رئيس الوزراء:عملية دمج المعاقين بالمجتمع ليست هبة أو صدقة

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
رئيس الوزراء يوزع الأجهزة التعويضية وأدوات التأهيل والتدريب لمراكز وجمعيات المعاقين أمس
رئيس الوزراء يوزع الأجهزة التعويضية وأدوات التأهيل والتدريب لمراكز وجمعيات المعاقين أمس
حضر الأخ عبدالقادر باجمال، رئيس مجلس الوزراء أمس الحفل الذي أقيم بمناسبة توزيع الاجهزة التعويضية وأدوات التأهيل والتدريب للمراكز والجمعيات العاملة في مجال رعاية وتأهيل المعاقين بجميع محافظات الجمهورية، كما حضرته الأخت د.أمة الرزاق علي حمد، وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل والأخوان د.عبدالكريم يحيى راصع، وزير الصحة العامة والسكان وعبدالله أحمد الهمداني المدير التنفيذي لصندوق المعاقين.

وفي الحفل الذي استهل بوقفة حداد على أرواح ضحايا مجزرة قانا في لبنان من جراء العدوان الجوي الإسرائيلي، ألقى الأخ رئيس الوزراء كلمة شدد فيها على ضرورة الادماج الكلي للمعاقين بالمجتمعات الحية والنشطة على أسس علمية وتدريبية سليمة، مؤكدا ان عملية دمج المعاقين بالمجتمع لا تمثل شكلا من أشكال الصدقات والهبات.. وقال: «ان المعاقين هم شركاء منتجون في مسيرة التنمية الشاملة التي تخطوها بلادنا ينبغي دعمهم ومؤازرتهم، ودمجهم بشكل كلي على أسس علمية».

وأوضح ان موازنة صندوق المعاقين بلغت 4 مليار ريال العام الماضي، مشيرا الى ان الحكومة قامت هذا العام بمعالجة المشكلات التي تواجه الصندوق منها هيكلة الصندوق «لان هناك من كان يطالب بإعادة موازنة وموارد الصندوق للموازنة العامة .. لذلك لابد من اصلاح وضع واصلحناه وقلنا لهم ..لا .. لان هذا الصندوق هو للمعاقين ومن حقهم ان يستفيدوا منه».

واضاف قائلا:«ليس من ذنب المعاقين وجود ادارات فاشلة فواجبنا هو اصلاحها وواجب الصندوق ان يتقدم لاسباب انسانية وضمائرية بالدرجة الاولى فحتى منتصف هذا العام الصندوق صرف ما يقارب نصف مليار ريال يشمل ..(37 حافلة) و(115 كمبيوتر) و(3325 كرسيا متحركا) و(128 مكينة خياطة) وذلك لارساء الدور الاولي الذي ينبغي ان يستمر فيه الصندوق وهو صنع نظام مؤسسي كامل ودائم وليس عطاء مؤقتا».

وأشار الى أهمية التبرعات التي تساعد الصندوق والحكومة، معاتبا من وصفهم بالمتبرعين الذين لا يفون بالتزاماتهم ولا يسددونها بالقول: «علينا ان نقول وبكل وضوح للذين يريدون التبرع ان هذا هو المجال الواسع لصب جهودهم وعلينا ان نضافر جهودنا معا دولة ومجتمع وقطاع خاص وعام وأفراد وجماعات اذا أردنا اللحاق بمشروع التنمية المستدامة ان نتعاون في هذا المجال».

وأعرب عن أسفه لوجود «الكثير من رجال المال ـ كما يسمون أنفسهم ـ يعلنون عن مساعدات اثناء بعض المواقف ولا يدفعون شيئا ولا يفون بالتزامات تبرعاتهم .. ومن هنا وصاعدا لا ولن نسمح لهؤلاء باللعب والمفاخرة على حساب الآخرين».

وأكد في ختام كلمته ان دور القطاع الخاص دور حيوي وليس ثانويا في هذا المجال لأن الصندوق وموارده شراكة بيد المجتمع والدولة، وقال:«ليس لأحد على الاطلاق ان يدعي شيئا فهذا حق علينا ولنا حق على الصندوق ان نحاسبه ونراقبه مراقبة كافية لان عليه ان يقوم بمد جسر متين بينه وبين المنتفعين منه وكما قال المثل الصيني ..لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطادها».

وبعدها قام دولة رئيس الوزراء بتوزيع الأجهزة التعويضية وأدوات التأهيل والتدريب للمراكز والجمعيات العاملة في مجال رعاية وتأهيل المعاقين بمحافظات الجمهورية برفقة الاخت د.أمة الرزاق علي حمد، وزيرة الشئوون الاجتماعية والعمل والأخوان د.عبدالكريم يحيى راصع، وزير الصحه العامة والسكان وعبدالله أحمد الهمداني، المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين.

وفي كلمة ألقتها في الحفل د.أمة الرزاق، ذكرت ان الحكومة بصدد تعديل بعض القوانين لمعالجة بعض الاختلالات فيها لحماية المعاقين، مشيدة بالجهود المبذولة للإسراع في تجهيز حدائق خاصة بالمعاقين داخل الحدائق العامة ومنها ما يجري تجهيزه الآن في حديقة السبعين بأمانة العاصمه وأخرى في نادي بلقيس الرياضي.

وأشارت الى ان هناك دراسات لفتح حدائق أخرى في محافظات الجمهورية بعد الرجوع الى التعداد السكاني الاخير الذي يوضح أماكن تجمع المعاقين في بعض المحافظات.

كما تحدث الأخ عبدالله الهمداني، المدير التنفيذي لصندوق رعاية المعاقين، فقال ان الصندوق سيقدم 37 حافلة منها 15 حافلة سعة 26 راكب و22 حافلة سعة 16 راكب بتكلفة اجمالية قدرها مئتا مليون ريال، سيتم توزيعها على 33 مركزا حكوميا ومنظمة اهلية عاملة في مجال رعاية وتأهيل المعاقين في 11 محافظة ليستفيد من خدماتها آلاف المعاقين.

واضاف ان الصندوق سيوزع (3325 كرسيا متحركا) مختلفة الاحجام والانواع - عادي - كهربائي - هزاز - سريري - حمام ومنها (986 كرسيا) سيتم توزيعها على مستوى المؤسسات الممثلة بالجمعيات والمنظمات غير الحكومة .

واشار الى ان الصندوق سيقدم ايضا أجهزة وأدوات ومعدات تدريب وتأهيل بتكلفه قدرها (194.683.194) ريالا بالإضافة الى ما قدمه خلال منتصف العام الحالي من خدمات.

وتحدث الأخ د.محمد ناصر حميد، رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين مؤكدا ان صندوق رعاية وتأهيل المعاقين يخطو خطوات جيدة من شأنها تمكين المعاق من ان يصبح شريكا في التنمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى