مقتل ثمانية أشخاص في انفجار سيارة مفخخة في شرق أفغانستان

> كابول «الأيام» د.ب.أ :

>
انفجار سيارة مفخخة في شرق أفغانستان
انفجار سيارة مفخخة في شرق أفغانستان
انفجرت سيارة مفخخة أمس الإثنين خارج أحد المساجد أثناء مراسم لتأبين زعيم سابق للمجاهدين في إقليم ننجارهار شرقي أفغانستان مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص,وتزامن الانفجار مع تسليم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مهام حفظ الامن في الاقاليم الجنوبية رسميا لقوات حفظ شمال الاطلسي,ونجا المستهدف من الهجوم وهو حاكم الاقليم جول أغا شيرازي على ما يبدو من الانفجار دون أن يصاب بأي أذى.

وقال باعشير سالانجي قائد شرطة ننجارهار إن الانفجار وقع صباح أمس الإثنين بعد دقائق من مغادرة موكب شيرازي للمسجد الكائن في منطقة فارم أداه بمدينة جلال آباد عاصمة إقليم ننجارهار.

وأوضح سالانجي أن "الهدف من الهجوم هو الحاكم ومسئولو الحكومة الاخرون الذين كانوا في المسجد ولكن الهجوم أخطأ الهدف وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص من بينهم خمسة من رجال الشرطة وثلاثة مدنيين".

يذكر أن شيرازي وهو الحاكم الحالي لاقليم ننجارهار ينتمي لجماعة الباشتون العرقية وهو مؤيد للرئيس الافغاني حميد كرازاي.

وصار شيرازي حاكما لاقليم قندهار جنوبي البلاد عقب الاطاحة بحركة "طالبان" مباشرة ثم صار وزيرا للتنمية الريفية قبل تعيينه في منصبه الحالي.

وكان أشخاص يحتشدون في المسجد للمشاركة في مراسم لتأبين يونس خالص وهو قائد سابق للمجاهدين الافغان توفي في منطقة بيشاور بباكستان الاسبوع الماضي.

في غضون ذلك تسلمت قوات يقودها حلف الاطلسي رسميا مهام الامن في الاقاليم الافغانية الجنوبية من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة صباح أمس قبل ساعات من مراسم التسليم المقررة.

وجاءت عملية التسليم بعد شهور من الاستعداد وسط تصاعد أعمال العنف بما في ذلك شن هجمات انتحارية على غرار الهجمات التي تحدث في العراق في المعاقل السابقة لحركة طالبان.

وقال ياب دي هوب شيفر الامين العام لحلف شمال الاطلسي في بيان إن هذا يوم تاريخي بالنسبة للحلف.

وأضاف أن "هذه واحدة من أصعب المهام بالنسبة للحلف لكنها مساهمة مهمة بالنسبة للامن الدولي وإظهار لالتزامنا تجاه الشعب الافغاني".

وجرت مراسم التسليم وسط احتفالية حضرها كبار المسئولين الافغان والامريكيين ومن حلف الاطلسي في مطار بإقليم قندهار,ونقل عن اللفتنانت جنرال كاريل إيكنبري قائد قوات التحالف قوله في بيان صحفي أصدرته القوات المسلحة إن "نقل السلطة اليوم يظهر للشعب الافغاني أن هناك التزاما قويا من جانب المجتمع الدولي لتوسيع الامن ليشمل الاقاليم الجنوبية".

وأضاف: "إنه نقل كامل للمسئولية والسلطة من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة إلى قوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي.. إن التزام حلف شمال الاطلسي بمستقبل أفغانستان أمر في صالح الشعب الافغاني والمجتمع الدولي بأسره".

لكن قاري محمد يوسف أحمدي المتحدث باسم حركة طالبان قال إن قوات الناتو ترتكب "خطأ كبيرا" متوقعا بأنهم سيواجهون مشكلات في جنوب أفغانستان.

وأضاف أحمدي عبر الهاتف من مكان مجهول أن "حلف الاطلسي والدول المساهمة يرتكبون خطأ جسيما بإرسال قواتهم باسم قوات حفظ سلام لكن في الحقيقة إنهم يأتون إلى هنا لقتل الشعب الافغاني".

وأشار أحمدي إلى أن تغيير القيادة "لن يحدث تغييرا لحربنا في المنطقة لانهما (قوات التحالف وقوات الاطلسي) وجهان لعملة واحدة".

وتنهي عملية التسليم أكبر عملية تنفذها قوات التحالف ضد حركة طالبان منذ الاطاحة بها في أواخر عام 2001.

وشارك في العملية التي تحمل اسم "اقتحام الجبل" أكثر من عشرة آلاف جندي من القوات الافغانية وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة منذ منتصف أيار/مايو الماضي في محاولة للقضاء على المتمردين في الاقاليم الجنوبية وبلغت حصيلة القتلى في تلك العملية نحو ألف شخص غالبيتهم من متمردي طالبان.

في الوقت نفسه قال حاجي محي الدين خان المتحدث باسم إقليم هلماند إن القوات الافغانية وقوات التحالف قتلت ما لا يقل عن 23 شخصا يشتبه في أنهم متشددون في حادثين منفصلين في جنوب إقليم هلماند أمس الأول الأحد.

وهاجم مئات من رجال الشرطة الافغانية وقوات التحالف مخبأ للمتشددين في منطقة جارمسير المضطربة بإقليم هلماند وقتلوا عشرة متشددين بينما تمكن الباقون من الهروب من المنطقة.

وأضاف خان أنه في وقت لاحق من نفس اليوم وفي نفس المنطقة، هاجمت القوات الافغانية وقوات التحالف مجموعة أخرى من المسلحين مما أسفر عن مقتل 13 شخصا يشتبه في أنهم من المتشددين في هجوم استمر ساعات.

في الوقت نفسه ذكر الجيش الامريكي في بيان له أمس الإثنين أن أشخاصا يشتبه في أنهم متشددون أطلقوا أمس الأول الأحد صاروخا على مدرسة للبنات في مدينة قندهار جنوبي أفغانستان وأصابوا إحدى الطالبات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى