فرنسا:لبنان بحاجة إلى قوة كبيرة وتعليمات واضحة

> باريس «الأيام» رويترز:

> قالت فرنسا التي يحتمل ان تقود قوة دولية جديدة لحفظ السلام في لبنان ان تلك القوة يتعين ان تكون كبيرة ومسلحة على نحو جيد وكاف ومزودة بتوجيهات دقيقة فيما يتعلق بحالات اطلاق النار.

وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل اليو ماري في مقابلة نشرت أمس الثلاثاء ان تلك القوة يجب ان تفوق في الحجم القوة المؤقتة التابعة للامم المتحدة في لبنان وان يتجاوز عددها 10 آلاف وهو العدد الذي اقترحه الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان.

وقال مسؤولون عسكريون في فرنسا التي برزت كقائد محتمل للقوة المقترحة ان تلك القوة يجب ان تتألف من عدد يتراوح بين 15 الفا و20 الف فرد.

وقالت اليو ماري لصحيفة لوموند الفرنسية اليومية "ليس واردا ان تكون نسخة ثانية من قوات يونيفيل."

واضافت "يجب ان تكون قوة دولية كبيرة جدا ذات مهام محددة للغاية. يجب ان تكون جيدة التسليح ولديها قوة نيران كبيرة وقوات مدرعة. يجب ان تكون جديرة بالثقة وان تكون قادرة على فرض احترامها على الجميع."

واكدت وزيرة الدفاع الفرنسية مجددا وجهة نظر بلادها بشأن وجوب وقف اطلاق النار والتوصل الى اتفاق سياسي قبل نشر قوة دولية لحفظ السلام في لبنان.

ولكن الاتفاق السياسي يبدو امرا بعيد المنال وأرجأت الامم المتحدة أمس الأول الاثنين لاجل غير مسمى اجتماعا دعي اليه للتخطيط لانشاء قوة لحفظ السلام في لبنان.

ولا تريد اسرائيل وقف حملتها العسكرية التي مضى عليها ثلاثة اسابيع قبل بدء وصول قوات دولية وهو الامر الذي لا تفكر فيه فرنسا على الاطلاق. وقال حزب الله انه لن يقبل اي حل يجده مهينا لكنه لم يخض في تفاصيل.

وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية ان قوة لبنان يجب الا تكرر اخطاء البعثات السابقة المدعومة من الامم المتحدة.

وقالت انها يجب ان تحظى بحق اطلاق النار عند الضرورة مضيفة "كل القوات التابعة للامم المتحدة تعرضت لمشاكل لانها ابلغت بانها ليس من حقها اطلاق النار."

وتابعت "تذكروا ما حدث لقوة الامم المتحدة في ساحل العاج او في لبنان. اي في كل مرة ترسل فيها قوات وتكلف بفرض اشياء لا تتسم بالوضوح ودون منحها رادعا." وقالت انه ينبغي الا تشارك في القوة الا الدول ذات الكفاءة العسكرية الحقيقية وهو ما سيمنع تحولها إلى مزيج متباين من الامم مما يفقدها فاعليتها.

ويقول خبراء عسكريون ان فرنسا التي لها نحو 13 الف عسكري في الخارج يمكنها ارسال حوالي خمسة آلاف فرد من قواتها إلى لبنان رغم ان صحيفة لوفيجارو اليومية قالت ان المخططين العسكريين يشعرون بان البلاد وصلت إلى اقصى حدودها في هذا الصدد.

ونقلت الصحيفة عن ضابط قوله" لن يكون الامر سهلا. وصلنا إلى اقصى حد لطاقتنا على نشر قوات الآن.. ليس بالنسبة لعدد العسكريين بقدر ما هو بالنسبة لقدرة القيادة."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى