في رسالة موجهة إلى كوفي أنان بالمسيرة الاحتجاجية بصنعاء على موقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن تجاه العدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين:الاعتداءات الصهيونية السافرة على لبنان وفلسطين يتجاوز وصفها بجرائم الحرب

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة :

>
اللجنة التي قامت بتسليم الرسالة الى مكتب الأمم المتحدة
اللجنة التي قامت بتسليم الرسالة الى مكتب الأمم المتحدة
نظمت هيئة التدريس بجامعة صنعاء وعدد من منظمات المجتمع المدني صباح أمس الثلاثاء مسيرة احتجاجية الى مكتب الممثل المقيم للأمم المتحده بصنعاء احتجاجا على الممارسات الصهيونية والعدوان المتوحش على لبنان وموقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن المتخاذل تجاه العدوان الصهيوني والصمت على المجازر التي ترتكب كل يوم بحق اللبنانيين والفلسطينيين حيث اتجهت المسيرة الى مبنى الأمم المتحده بصنعاء.

وتم تكوين لجنة من رؤساء المنظمات والنقابات المشاركة بالمسيرة التقت بالممثل المقيم للامم المتحدة بصنعاء السيدة فلافيا بانسيري وقام الاستاذ الدكتور عبدالرحمن غانم نقيب هيئة التدريس بجامعة صنعاء نيابة عن الجميع بتلاوة رسالة موجهة للسيد كوفي انان الامين العام للامم المتحدة ، مستنكرين من خلالها موقف الامم المتحده ومجلس الامن الدولي المتخاذل تجاه العدوان الصهيوني على الشعب اللبناني والفلسطيني والصمت على المجازر البشعة التي ترتكب يوميا أمام مرأى ومسمع الجميع .

وجاء بالرسالة الموجهة للامين العام للامم المتحدة:«تأتي الجرائم النازية الصهيونية متزامنة مع دعم أمريكي لا محدود من خلال توفير الغطاء السياسي لتلك الحرب القذرة وتزويد العدو الصهيوني بأحدث تكنلوجيا الحرب الامريكية. إن العدوان الصهيوني السافر على لبنان وفلسطين وقتل النساء والاطفال والشيوخ بأحدث الاسلحة الامريكية الفتاكة وتدمير البنية التحتية و المنشآت التعليمية والصحية والخدمية يتجاوز وصفها بجرائم الحرب فهي أكبر من ذلك ولن تكون آخرها مجزرة قانا التي ارتكبت بدم بارد والتي لا تضع اعتبارا لأبسط القيم الانسانية ولا تلقي بالا للمواثيق والقوانين الدولية التي تؤكد على قيم الحرية والعدالة والسلام التي تتبناها منظمتكم باعتبارها أهم الاهداف التي كانت مسوغا لتأسيسها.

السيد الامين العام للامم المتحده حفاظا على ما تبقى من دور وسمعة الامم المتحده ولكي لا تفقد منظمتكم مبررات وجودها وبشكل نهائي فإننا نطالبكم بما يلي :-

أولا : اتخاذ موقف واضح يدين العدوان الوحشي على لبنان وفلسطين .

ثانيا : العمل على ايقاف العدوان الصهيوني دون شرط او قيد .

ثالثا : استصدار قرار من مجلس الامن الدولي يدين المجازر الوحشية ضد الابرياء والمدنيين العزل وفتح تحقيق دولي عاجل بذلك.

رابعا : المساهمة في اعادة اعمار ما دمرته الآلة الحربية الصهيونية في لبنان وفلسطين.

خامسا : تحمل المسئولية القانونية والتاريخية ازاء ما يحدث في المنطقة والحفاظ على هيبة الامم المتحدة أمام السيطرة الامريكية الجامحة عليها وتحويلها الى إحدى مؤسسات البيت الابيض»

وبعدها قامت السيدة فلافيا بانسيري الممثل المقيم بصنعاء للامم المتحدة بالرد على الرسالة بالقول:«سوف أنقل الرسالة هذه التي قدمتموها الى الامين العام للامم المتحدة بنيويورك الذي أدان هذه العمليات بشكل قوي وطالب الوقف الفوري للحرب وتشكيل لجنة تحقيق ويوم أمس كرر مطلبه بمجلس الامن الدولي ، وقد عبر عن امتعاضه عن عدم قبول مناداته للوقف الفوري لاطلاق النار ولكن لم يكن هناك عمل جدي في هذا المجال الذي أدى الى فقدان أرواح الكثير من الابرياء ولا زلنا ندعم ملف تحقيق فوري فيما جرى من مذبحة بقانا والامم المتحدة تعمل على تقديم الدعم لكل الضحايا وأهاليهم في جنوب لبنان ونحن نظل ملتزمين بالدعم لضحايا هذه الحرب ولكن أهم من ذلك يجب ان نركز على العمل للوقف الفوري لهذه الحرب وسوف نستمر حتى تحقيق الوقف الفوري لاعمال العنف واطلاق النار وقد عبر الامين العام للامم المتحدة في الاجتماع الطارئ لمجلس الامن عن احساسه بالقلق العميق تجاه عدم قدرة مجلس الامن والهيئة الدولية على تطبيق القرارات الدولية السابقة واللاحقة».

جانب من النساء في المسيرة الاحتجاجية
جانب من النساء في المسيرة الاحتجاجية
وبعد ذلك تم قراءة البيان الصادر عن المنظمات المدنية والنقابية المشاركة بالمسيرة الاحتجاجية، وقد أكد البيان على ان منظمات المجتمع المدني في اليمن تدين الاعتداءات والمجازر الصهيونية وتدعو الى الوقف الفوري لهذه الاعتداءات وتطالب بتحقيق دولي للمجازر التي ارتكبت بحق الشعب اللبناني كونها تعد جرائم حرب .

وجاء في البيان ايضا:«ان الموقف العربي الرسمي المتخاذل والمتواطئ والموقف الدولي السلبي وغياب دور الامم المتحدة وخضوعها للضغط الامريكي الصهيوني يعبر عن مدى الاستهتار والتعاون مع الجرائم الصهيونية ويشكل وصمة عار في جبين كل دعاة الديمقراطية وحقوق الانسان .

وبالمقابل تقوم امبراطورية الشر الامريكية بتبني موقف داعم للمجازر الصهيونية وتوفر لها الغطاء السياسي وتزود العدو الصهيوني بأحدث ما تنتجه التكنلوجيا العسكرية وتعيق صدور أي قرار داخل الامم المتحدة او خارجها يدين العدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين . في الوقت الذي نحيي صمود وشجاعة شعبنا العربي في لبنان ومقاومته الباسلة في وجه آلة الحرب الصهيونية .

فإننا ندعو كمنظمات مجتمع مدني الى تقديم العون والدعم لهم كونهم يدافعون عن كرامة أمة بأكملها ونطالب الحكام العرب بمراجعة مواقفهم وتبني مواقف تحفظ ما تبقى لهم من كرامتهم وندعو المجتمع الدولي وفي مقدمته الامم المتحدة ومجلس الامن الى اتخاذ قرار يقضي بوقف الاعتداءات الصهيونية ضد الشعب اللبناني».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى