صحيفة ألمانية: هل تستخدم إسرائيل أسلحة محظورة دوليا؟

> هامبورج «الأيام» د.ب.ا:

> أثارت الجثث المشوهة لدرجة استحالة التعرف عليها والموجودة داخل ثلاجات حفظ الموتى بالمستشفيات اللبنانية تساؤلا خطيرا: هل تستخدم إسرائيل في قصفها على لبنان أسلحة محرمة دوليا؟

وأفاد تقرير صحيفة "دير تاجسشبيجل" الالمانية الصادرة أمس الثلاثاء بأن فحص جثث إحدى العائلات اللبنانية التي نقلت إلى مركز طبي بصيدا بعدما لاقت حتفها إثر محاولتها الهروب من القصف الاسرائيلي أظهر أن الجثث لا يوجد بها أثر لجروح داخلية أو خارجية ولا توجد آثار حروق في الرئتين وأن جميع الجثث لونها أسود "غريب". وأضاف الدكتور بشير شام رئيس المركز ومالكه أن جثتين فقط بهما إصابات بالمخ جراء الانفجار.

ولم يستطع الدكتور شام أن يفسر سبب هذا اللون الاسود ولكنه أكد أن إسرائيل تستخدم مواد سامة تتخلل الجلد وتدخل الجسم مشيرا إلى أن القنابل تمزق الاطراف وتحدث كسورا في العظام مع وضوح آثار دم ولكن هذا ليس حال الجثث التي تم فحصها.

والامر الذي يؤكد شكوك الدكتور شام هو أن النتيجة التي توصل إليها تتطابق مع تقارير الاطباء في جنوب لبنان علاوة على ذلك فإن تليفزيون لبنان يبث صورا لجثث مصابين في مروحين وصور يتطابق لونها الاسود مع وصف شام الذي أكد أنه سيجري الفحوص اللازمة للوصول إلى حقيقة الامر وستعلن نتيجتها خلال أسبوع.

وصرح الطبيب رائد سلمان زين الدين مدير المستشفى الحكومي في صور بأن "الجثث تنكمش إلى نصف حجمها فالذي نحسبه جثة طفل يتضح فيما بعد أنه جثة رجل بالغ" ولكنه لم يستطع تحديد أسباب ذلك.

من جانبه نفى متحدث باسم الجيش الاسرائيلي هذا الاتهام مؤكدا أن إسرائيل لا تستخدم أسلحة محرمة دوليا في حربها ضد حزب الله لانها ترى أن هذا لن يجدي ومن واقع حرصها على عدم إلحاق الاذى بالمدنيين.

الشك يساور أيضا خبراء الاسلحة الالمان الذين يؤكدون أن ما ظهر على جثث اللبنانيين من انكماش ولون أسود غريب لا تسببه أي أسلحة كيميائية معروفة ومن ثم فإن إسرائيل قد تكون تستخدم أسلحة غير معروفة.

وختمت الصحيفة التقرير بقولها: "أيا كان نوع القنابل التي تستخدمها إسرائيل فالنتيجة واحدة فلن نستطيع أن نعيد الحياة للذين حصدت القنابل الاسرائيلية أرواحهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى