نص مقابلة اجرتها رويترز مع رئيس الوزراء الإسرائيلي

> القدس «الأيام» رويترز:

>
رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت
رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت
سؤال - متى تتوقع ان تستكمل أهداف العملية الجارية في لبنان..أولمرت - الأمر يعتمد بدرجة كبيرة على طبيعة قرار الأمم المتحدة. إذا كانت القوة الدولية بالفعل كما نأمل قوة فعالة تتألف من وحدات قتالية فسنكون قادرين على وقف اطلاق النار حينما تكون القوة الدولية على الأرض في الجزء الجنوبي من لبنان."

سؤال - هل ستستمرون في القتال حتى ذلك الحين..اولمرت - نعم.

سؤال - كم من الأراضي تعتزمون السيطرة عليها هناك لحين وصول القوة الدولية..أولمرت - الغرض من السيطرة على الأرض لا يهدف في الحقيقة إلى احتلال لبنان. فنحن لا نعتزم ولا نريد احتلال أي ارض لبنانية وقد اوضحنا ذلك منذ ابداية. نحن انسجبنا من لبنان. اسرائيل كانت خارج لبنان.

نحن فقط لا نريد ان تستخدم اراضي لبنان كقاعدة لاعتداء مستمر وعنف ضد شعب إسرائيل.

إننا نحاول أن ندفع حزب الله شيئا فشيئا بعيدا عن المواقع التي كان فيها وإفساح المجال لتولي قوة دولية زمام الأمور وكلما كان ذلك سريعا كان ذلك أفضل.

سؤال - من الذي ترغبون في أن يشارك في القوة الدولية وما الأهداف التي يتعين ان تحققها ومتى يتعين أن تبدأ نزع سلاح حزب الله..

أولمرت - القوة الدولية يجب أن تتشكل من الدول التي تبدي اهتماما حقيقيا بإحداث تغيير في هذه المنطقة من العالم. اعتبر فرنسا مرشحا طبيعيا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى. جنود بريطانيون وايطاليون. اعلم ان استراليا أبدت اهتماما.. جنود من تركيا وهي جزء مهم للغاية من هذه المنطقة ونحن نحترم الجيش التركي والحكومة التركية ونثق بهما.

اعتقد انها يجب ان تكون كما قال الرئيس (الأمريكي جورج) بوش قوة قوية تتكون من وحدات مقاتلة ومستعدة لفرض تنفيذ قرار (الأمم المتحدة رقم) 1559 على كامل اراضي لبنان بدءا بالقطاع الجنوبي من لبنان.

سؤال - متى ستبدأ القوة في نزع سلاح حزب الله ..أولمرت - أعتقد أن العملية العسكرية التي تقوم بها اسرائيل نزعت سلاح حزب الله بدرجة كبيرة. لا يمكن قياس ذلك فقط بعدد الصواريخ التي مازالوا يطلقوها. البنية التحتية لحزب الله دمرت تماما. اكثر من 700... موقع قيادة لحزب الله محاها الجيش الاسرائيلي تماما. كل السكان الذين هم قاعدة القوة لحزب الله نزحوا. فقدوا ممتلكاتهم...ويشعرون بالمرارة وهم غاضبون من حزب الله وانقسم هيكل السلطة في لبنان ذاته وحزب الله أصبح معزولا تماما الآن في لبنان والعالم العربي باستثناء إيران وسوريا.

الآن عندما تنشر القوة الدولية في جنوب لبنان اعتقد انه يتعين عليها... مواصلة دفعهم بعيدا عن تلك المناطق التي كانوا موجودين فيها واعتقد أن ذلك سيحدث على الفور تقريبا.

سؤال - هل سيكون مقبولا بالنسبة لكم ألا يشمل تفويض القوة نزع سلاح حزب الله..أولمرت - فيما يتعلق بنا فإن التنفيذ الكامل للقرار 1559 هو الغرض مما نقوم به وما يسعى المجتمع الدولي لتحقيقه وذلك يشمل تفكيك الميليشيات الخاصة.

والنتيجة يجب ان تكون ان يحكم لبنان الحكومة اللبنانية الشرعية وليس الميليشيات الخاصة.

سؤال - ذكرت في وقت سابق انك ستكون مستعدا لانهاء العمليات في لبنان عندما تكون القوة الدولية مستعدة للانتشار. هل يعني ذلك انكم استكملتم جميع اهدافكم الأخرى في لبنان ..أولمرت - أعتقد اننا حققنا جانبا كبيرا مما كنا نريد تحقيقه. السؤال هو هل يمكن قياس ذلك فقط بعدد الصواريخ التي تطلق علينا. اعتقد ان ذلك يعد افراطا في التبسيط وخطأ لانه إذا اعتقد أحد أنه بنهاية هذه العملية لن تكون هناك صواريخ في أي مكان يمكنها تهديد شعب إسرائيل فإن ذلك حلم لم نتصور أن بالامكان تحقيقه.

السؤال هو ما إذا كانوا لقنوا درسا بان اطلاق الصواريخ مكلف للغاية وغير مجد واعتقد أن هذا تم توضيحه بشكل قوي للغاية..

أنا شخصيا افترض ان وقتا طويلا جدا سيمر قبل ان يفكر أحد -إن فكر أحد - سواء حزب الله أو سوريا أو أي طرف آخر في إطلاق صواريخ على شعب إسرائيل.

سؤال - ما موقفكم من مبادلة الأسرى في المستقبل مع حزب الله..أولمرت - اذكركم بان قرار مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى والمجتمع الدولي وكل الدول الاخرى كان انه يتعين اعادة الجنديين الاسرائيليين المخطوفين دون شروط واعتقد ان هذا عادل جدا.

سوءال - وعلى ذلك سترفضون اي مفاوضات واي مبادلة لاطلاق سراحهما..اولمرت - اتوقع اعادة الجنديين الاسرائيليين دون شروط.

سؤال - وماذا عن أعضاء حزب الله الذين احتجزوا في غارة الليلة الماضية في بعلبك..أولمرت - أعتقد ان هذه كانت عملية استثنائية من جانب القوات الخاصة الاسرائيلية.. أنا فخور جدا بهذه العملية..اعتقد انه يتعين استجواب أعضاء حزب الله ومعاملتهم حسب القواعد الاخلاقية الأساسية التي تميز السلوك الإسرائيلي.

سؤال - هل تتوقعون أن يكونوا جزءا من أي مبادلة للسجناء في المستقبل..أولمرت - هذا امر سابق لأوانه يجب ان يعتادوا على البقاء في الاحتجاز الإسرائيلي.

سؤال - مع ترقب خطة التجميع التي اعلنتموها في الضفة الغربية نرى أن إسرائيل انسحبت من غزة وانسحبت من لبنان لكنها عادت إلى غزة وعادت إلى لبنان. فماذا يعني ذلك بالنسبة لخطة التجميع في الضفة الغربية (التي تتخلى اسرائيل بموجبها عن بعض المستوطنات اليهودية فيما تحتفظ بكبرياتها في غياب محادثات للسلام مع الفلسطينيين)..أولمرت - لم نعد حقيقة إلى غزة. نحن نقوم بعمليات في غزة للدفاع عن انفسنا على الرغم من حقيقة اننا انسحبنا بالكامل وهم يطلقون النار علينا كما كانوا يفعلون من قبل والأمر نفسه حدث في لبنان.

إن حل مشكلاتنا الأمنية ليس باحتلال الأراضي. الحل هو تهيئة مناخ يكون أكثر تشجيعا لمفاوضات السلام وهذا ما نحاول عمله.

اليوم ليس الوقت المناسب للحديث عن خطة التجميع لاننا منخرطون في هذا العمل لوقف العمليات الإرهابية من غزة والحرب على مواطني إسرائيل من لبنان.

لكني حقيقة اعتقد أن التصميم الذي اعلنته إسرائيل والقوة التي نظهرها ونتيجة هاتين العمليتين في الجنوب وفي الشمال ستضع في نهاية الأمر الأسس للتحرك على إطار عمل خطة التجميع.

سؤال - عندما ترى الهجمات من غزة ولبنان وكلاهما انسحبت اسرائيل منهما والآن ترى الهجمات الإسرائيلية على لبنان وإراقة الدماء وتصاعد الكراهية لهذا البلد هل تعتقد أنه سيكون بمقدور إسرائيل العيش في سلام مع جيرانها..أولمرت - حسنا أنا شخص متفائل. انت تشير إلى هذا الجزء من الصورة وهذا أمر مشروع لكن بالانتقال للجزء الآخر أنظر لما حدث في لبنان.

الحكومة منقسمة الآن. أغلب الناس في لبنان يعارضون تماما ما فعله حزب الله. انظر إلى الدول العربية المعتدلة التي وقفت ضد حزب الله. هذه ظاهرة غير عادية.

في وقت حرب عنيفة مع إسرائيل.. بعض من أقوى وأهم الدول العربية وقفت ضد الجانب العربي وانتقدت حزب الله بجدية شديدة بسبب ما فعله.

واعتقد ان هذا يظهر ان هناك فرصا طيبة لان تنتشر هذه النزعة من الاعتدال والأسلوب الواقعي في فهم أن إسرائيل ليست بالضرورة عدوا بل قد تكون شريكا محتملا بين دوب كثيرة لكنها للاسف لا تنتشر بين جميع جيراننا.

سياستي هي محاولة وبناء جسور من التعاون والتفاهم مع هذه الدول العربية المعتدلة وسنواصل القيام بذلك. لن نتخلى ابدا عن فرصنا لخلق حقيقة جديدة للحياة توفر مزيدا من الأمن وفرصا أفضل لكل الناس في الشرق الاوسط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى