عملية انزال اسرائيلية في منطقة بعلبك تؤدي الى مقتل 11 شخصا واسر خمسة آخرين

> بعلبك «الأيام» حكمت شريف :

>
تشييع جثمان جندي اسرائيلي قتل يوم أمس الأول في المعاركة
تشييع جثمان جندي اسرائيلي قتل يوم أمس الأول في المعاركة
في اول عملية انزال جوي تنفذها اسرائيل في عمق لبنان منذ بدء هجومها في 12 تموز/يوليو، انزلت القوات الاسرائيلية فجر أمس الأربعاء فرقة كوماندوس في منطقة بعلبك، معقل حزب الله في شرق لبنان، وادت العملية الى مقتل 11 شخصا وخطف خمسة اخرين.

وفيما اعلن رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال دان حالوتس ان المختطفين هم من عناصر حزب الله نفى الحزب الشيعي اسر اي من عناصره موضحا ان العملية الاسرائيلية "باءت بالفشل".

وبدأت العملية الاسرائيلية بعد منتصف الليل بغارات عنيفة القى خلالها الطيران الاسرائيلي نحو 30 صاروخا على منطقة تقع عند المدخل الشمالي لمدينة بعلبك تلاها انزال قوة كوماندوس قرب مستشفى تابع لحزب الله حيث جرت مواجهات عنيفة مع مقاتلي الحزب الشيعي.

وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس "حط الجنود الاسرائيليون على الارض وبدا اطلاق النار".

واوضح مصدر من حزب الله والشرطة اللبنانية ان الوحدة الاسرائيلية التي قدر عديدها بحوالى عشرين رجلا تمكنت لاحقا من الانسحاب بفضل تغطية جوية كثيفة قصف خلالها الطيران الحربي الاسرائيلي عدة قرى في المنطقة.

وقال الحزب الشيعي انه سيعلن لاحقا تفاصيل اضافية عن العملية التي استهدفت المستشفى الذي تم اخلاؤه منذ بدء الهجوم الاسرائيلي الذي دخل أمس الأربعاء يومه الثالث والعشرين.

واعلنت الشرطة اللبنانية ان احد عشر مدنيا احدهم سوري قتلوا وان خمسة مدنيين لبنانيين خطفوا في العملية.

وقال ضابط في الشرطة لوكالة فرانس برس ان "11 مدنيا بينهم سوري قتلوا في الغارات والاشتباكات مع الوحدة الاسرائيلية المجوقلة في بعلبك واصيب عشرون آخرون بجروح".

وخفضت الشرطة حصيلة المخطوفين الى خمسة بعد ان عثرت على مدني مصاب بجروح كان مفقودا,ونشرت الشرطة اسماء المخطوفين المدنيين وهم حسن ديب نصر الله وبلال حسن نصر الله واحمد عوطة وحسن برجي وحسين شكر.

واعلنت متحدثة عسكرية اسرائيلية أمس الأربعاء ان الجيش الاسرائيلي خطف ليل أمس الأول الثلاثاء عددا من اعضاء حزب الله اللبناني و"اصاب آخرين" بدون ان تعطي رقما محددا مؤكدة ان كل القوات الاسرائيلية التي شاركت في العملية عادت الى قواعدها سالمة.

من ناحيتها نفت المقاومة الاسلامية، ذراع حزب الله العسكرية في بيان، أن يكون قد أسر لها أي عنصر في الانزال. واكدت "أن الذين أسروا هم مواطنون ولن يطول الأمر حتى يكتشف العدو أنهم مواطنون عاديون".

واضافت أن "العدو الصهيوني يلجأ مجددا الى الترويج للأكاذيب والأضاليل عقب فشله في تحقيق انجازات ميدانية على الأرض بمواجهة مجاهدي المقاومة الاسلامية، وآخرها منعه من تحقيق أهدافه من انزال نخبة جنوده في محيط بعلبك".

وقالت محطات تلفزيونية عربية انه من الممكن ان يكون الجنديان الاسرائيليان اللذان اسرهما حزب الله في 12 تموز/يوليو الماضي موجودين في مستشفى دار الحكمة,وكانت اسرائيل قد تذرعت باختطاف الجنديين لتشن عملية "تغيير المسار" على لبنان,وهذه اول عملية انزال اسرائيلية تتم في عمق الاراضي اللبنانية.

ويعود اخر انزال جوي اسرائيلي في عمق لبنان الى عام 1994 عندما نجحت قوة كوماندوس اسرائيلية باختطاف الحاج مصطفى الديراني المقرب من حزب الله من قرية قصر نبا في سهل البقاع. وافرجت اسرائيل عن الديراني في عملية تبادل اسرى مع حزب الله جرت عام 2004. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى