> دعا رئيس اتحاد المحاكم الاسلامية الذي يحكم معظم أجزاء جنوب الصومال كل الوزراء المتبقين بالحكومة الانتقالية المحاصرة إلى الاستقالة بعد أن ترك نحو 29 وزيرا مناصبهم في أسبوع واحد.

وقال الشيخ حسن ضاهر عويس لوكالة الانباء الالمانية من منزله بمنطقة جالجود بوسط الصومال "أشيد بسلوك من استقالوا".

وقال "إنهم وطنيون يحاولون إنقاذ بلادهم لانه لا يوجد إنسان ذكي يمكن أن يتحمل ما يريد جيدي (رئيس الحكومة الانتقالية علي محمد) وإثيوبيا فعله بالصومال. يحاولان إقناعنا بأن نقبل أن نستعمر مرة أخرى ولكنهما يجب أن يعرفا أننا في عام 2006".

واستقال 18 وزيرا الاسبوع الماضي و11 آخرين أمس الأول الثلاثاء بعد أن اتهموا محمد جيدي بالخيانة العظمى لسماحه للقوت الاثيوبية بالدخول إلى البلاد. كما انتقدوا رفض جيدي للتفاوض حول عقد اتفاقية تقاسم السلطة مع الاسلاميين.

ودعا عويس الوزراء السابقين إلى الانضمام إلى المحاكم الاسلامية و"المساعدة في إعادة السلام والامن إلى الصومال".

وتقتصر السلطة الضعيفة للحكومة الانتقالية على بيدوا وهي بلدة واقعة على مسافة 250 كيلومترا شمال غرب العاصمة مقديشيو بينما يبدو أن قبضة جيدي على السلطة يتزايد تعرضها للخطر رغم تحقيق فوز ضئيل في التصويت الذي جرى على سحب الثقة من الحكومة يوم الاحد الماضي.

وفي غضون ذلك وجهت الدعوة للطرفين المتصارعين لحضور محادثات بالعاصمة السودانية الخرطوم بشأن وقف إطلاق النار الذي سيمهد الطريق لارسال قوة دولية لحفظ السلام.

وذكرت تقارير أن جيدي طالب بتأجيل المحادثات بينما يقال أن غريمه رئيس البرلمان شريف حسن شيخ آدم ينتظر طائرة لتقله إلى الخرطوم كي يرأس وفدا يضم 15 شخصا للمشاركة في المحادثات.

وأعلنت المحاكم الاسلامية عن استعدادها للسماح لوفد بتمثيلها في المحادثات التي تجري تحت رعاية الجامعة العربية.