توسيع الحرب يعقد أهداف السياسة الأمريكية

> واشنطن «الأيام» كارول جياكومو:

> وصف الرئيس الأمريكي جورج بوش الأزمة بين إسرائيل وحزب الله بأنها فرصة أخرى لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وفق رؤيته الديمقراطية,غير أن محللين يقولون إنه مع تزايد أعداد القتلى والجرحى المدنيين في الصراع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان فإن الوضع يبدو فوضويا بشكل متزايد كما أن عملية للحد من الأضرار ستجعل من الصعب إحراز تقدم فيما يتعلق بمصالح السياسة الخارجية الأمريكية.

وقالت إيلين لايبسون النائب السابق لرئيس مجلس المخابرات القومي "أعتقد أن فرص أن يكون لذلك جانبا طيبا آخذة في التقلص."

واضافت "إن عبارة ..هذه فرصة.. هو تصور يقوم على توفر أفضل الأحوال. أما تعلمنا من تجربة العراق..ونلزم الحرص على عدم تحديد هدف استراتيجي غير واقعي بالمرة."

وكان جدول بوش مشحون بالفعل بتصاعد الاضطرابات في العراق وأفغانستان والبرنامجين النوويين لكل من إيران وكوريا الشمالية عندما شن مقاتلو حزب الله قبل نحو ثلاثة أسابيع هجمات صاروخية أثارت ردا إسرائيليا.

وكان العالم ركز انتباهه في البداية على حزب الله المدعوم من إيران وسوريا باعتباره الباديء بالعدوان غير أن الهجمات الجوية الإسرائيلية تسببت في مقتل مئات المدنيين كما أذكت ردود فعل جديدة ضد إسرائيل والولايات المتحدة حليفها الرئيسي.

واندفعت القوات الإسرائيلية الى عمق اكبر داخل لبنان أمس مما زاد من المخاوف من حرب أوسع نطاقا قد تشمل سوريا.

ودفع الغضب الإقليمي إزاء الضربات الجوية الإسرائيلية وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي كانت في زيارة لاسرائيل إلى إلغاء زيارتين اخريين في المنطقة.

ولم يمنع الصراع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من اصدار قرار يطالب إيران بتعليق جانب رئيسي من برنامجها النووي.

غير أن الصراع نفسه أعاد الى السطح توترات بين حلفاء أوروبيين يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار وبين الإدارة الأمريكية التي تريد منح إسرائيل المزيد من الوقت لتقليص قدرات حزب الله.

وقال إيفو دالدر العضو بمعهد بروكينجز ذي التوجه اليساري الوسطي "هذه الإدارة واصلت سياسة تقوم على ..نحن في مقابلهم.. في كل استراتيجية وفرصة.. تابعت في كل فرصة استراتيجية ساهمت في إيجاد المزيد منهم والقليل منا." وأضاف "أنت لا تقصف الناس ليحبوا الديمقراطية."

لكن دانييل بليتكا من معهد المشروع الأمريكي ذي التوجهات المحافظة قالت ان حزب الله منظم بشكل جيد ووكيل عن إيران مزود بعتاد جيد ولذلك فصراع إسرائيل معه جبهة في الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على الإرهاب.

وأعاد الصراع بين إسرائيل وحزب الله تركيز الانتباه على الصراع العربي الإسرائيلي. ويقول منتقدون إن القتال ربما ما كان ليشتعل لو تابع بوش على غرار أسلافه الانخراط المتواصل في الشرق الأوسط.

واقترح توم لانتوس العضو الديمقراطي بمجلس النواب الأمريكي قبل نحو خمس سنوات تشريعا يطالب بانتشار الجيش اللبناني على طول الحدود مع سوريا وإسرائيل غير أنه قال إن وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول "حاربه (التشريع) بشراسة".

وقال لانتوس إنه لو ايد بوش التشريع لكان لبنان تمكن من التخلص من حزب الله عندما كانت الجماعة اللبنانية "جزء صغير من قوتها الحالية ولما كنت سترى تلك الحرب التي نشهدها..."

وأثارت الحرب أيضا تساؤلات بخصوص حدود التأييد الأمريكي لإسرائيل.

وقال السناتور تشاك هيجيل هذا الأسبوع "ستظل الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل... لكن ذلك لا يتعين ولا يمكن ان يكون على حساب علاقاتنا مع العرب والمسلمين."

كما حذر السناتور الجمهوري من أن إطالة أمد العمليات العسكرية وحدها لن تدمر حزب الله ولكنها قد "تمزق لبنان وتعمق الكراهية لإسرائيل" في الشرق الأوسط. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى