صواريخ حزب الله تستهدف قاعدة جوية بالقرب من تل أبيب

> عواصم «الأيام» وكالات:

>
رجل لبناني يتأمل الأضرار التي خلفها القصف الإسرائيلي على جسر آخر بشمال بيروت أمس
رجل لبناني يتأمل الأضرار التي خلفها القصف الإسرائيلي على جسر آخر بشمال بيروت أمس
أعلنت الشرطة الاسرائيلية وجماعة حزب الله أمس الجمعة أن حزب الله اللبناني أطلق صاروخين علي بلدة الحضيرة في أبعد مدي يبلغه القصف جنوبا حتى الآن. وقالت قناة المنار التليفزيونية التابعة لحزب الله" أطلق مجاهدونا دفعة من صواريخ خيبر-1 علي بلدة الحضيرة الاسرائيلية" وصرح مصدر تابع لحزب الله أيضا بأن الحزب استهدف قاعدة جوية اسرائيلية شمالي تل أبيب. وأضاف المصدر: "تمكن مجاهدونا من إطلاق العديد من الصواريخ مستهدفين قاعدة عسكرية للعدو الصهيوني". وتقع الحضيرة علي بعد 40 كيلومترا شمالي تل أبيب و70 كيلومترا عن لبنان.

واضاف البيان ان هذا القصف جاء "ردا على الاعتداءات الصهيونية التي طاولت مختلف المناطق اللبنانية وخصوصا بعض مناطق العمق وارتكاب العدو مجزرة وحشية بحق المدنيين العزل في جوار بلدة القاع في البقاع اللبناني".

وكان الطيران الاسرائيلي قصف أمس الجمعة اربعة جسور استراتيجية على الطريق السريع الذي يربط بيروت بشمال لبنان ما اوقع خمسة قتلى و15 جريحا حسب آخر حصيلة. كما شن الطيران الاسرائيلي غارة على بلدة القاع، عند الحدود مع سوريا، في شمال شرق لبنان ما ادى الى مقتل 26 مدنيا معظمهم من العمال السوريين.

وقال ناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ان صاروخين او ثلاثة صواريخ سقطت مساء أمس من دون ان تسفر عن اصابات في الخضيرة .

حزب الله يعلن تدمير ثلاث دبابات وإصابة جرافة وناقلة جند

أعلنت حركة حزب الله اللبنانية أنها دمرت ثلاث دبابات وأصابت جرافة وناقلة جند للقوات الاسرائيلية على محور الطيبة ومشروع الطيبة ورب ثلاثين ومركبا بجنوب لبنان أمس الجمعة.

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام (وكالة الانباء اللبنانية) أن المواجهات تواصلت على أكثر من محور بين عناصر حزب الله والقوات الاسرائيلية.

وأوضحت أنه "في التاسعة من صباح اليوم (بالتوقيت المحلي)، اشتبكت المقاومة الاسلامية مع قوة إسرائيلية في مشروع الطيبة، ودمرت دبابة، ما أدى إلى قتل وجرح أفرادها، وهي الدبابة السادسة التي تدمرها المقاومة على هذا المحور".

وأضافت: "وقصفت المقاومة تجمعا لآليات العدو في مشروع الطيبة ودمرت دبابة ميركافا وجرافة فأصابتهما إصابة مباشرة. ودارت قبل الظهر، مواجهات على طريق رب ثلاثين، حيث أصابت المقاومة الاسلامية ناقلة جند على طريق رب ثلاثين، فاندلعت النيران فيها وحاول العدو سحب قتلاه وجرحاه تحت غطاء ناري.

وقالت إنه "على محور مركبا، خاضت المقاومة الاسلامية مواجهات عنيفة مع قوة إسرائيلية حاولت التسلل باتجاه البلدة فدمرت دبابة ميركافا.

وفي منطقة مرجعيون تركزت الغارات الاسرائيلية على بلدات حولا، مركبا، طلوسة، الخيام والمحمودية وطاولت عشرات القذائف المدفعية سهل الخيام، كفركلا، عدشيت القصير، الطيبة، مركبا وبني حيان."

وكانت حركة حزب الله قالت في وقت سابق من يوم أمس الجمعة إنها قتلت ستة جنود إسرائيليين على الاقل في جنوب لبنان.

وقال بيان لحزب الله إن عناصر الحركة قتلوا ستة جنود إسرائيليين على الاقل ودمروا دبابة ميركافا في منطقة رب ثلاثين وعيتا الشعب.

وقالت مصادر لبنانية وبالامم المتحدة إن القوات البرية الاسرائيلية توغلت بصورة أكبر داخل الاراضي اللبنانية على عدة محاور في القطاعات الغربية والوسطى من المناطق الحدودية الجنوبية لاسيما في عيتا الشعب ومركبا.وقالت مصادر الامم المتحدة إن قتالا ضاريا يجري الآن في مركبا.

اسرائيل توسع دائرة قصفها وتدمر جسورا شمال بيروت غداة كلمة نصرالله

وسع الطيران الحربي الاسرائيلي قصفه قبل ظهر أمس الجمعة غداة التهديدات المتبادلة بتوسيع دائرة القصف بين اسرائيل وحزب الله، واستهدف للمرة الاولى اربعة جسور اساسية على الطريق بين بيروت وشمال لبنان في مناطق اكثرية سكانها من المسيحيين. واستيقظ سكان العاصمة بيروت والمناطق المجاورة لها فجرا على دوي انفجارات ضخمة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.

ولم تمض ساعات حتى وسع الطيران قصفه مستهدفا جسورا ضخمة وحيوية تربط العاصمة بطرابلس في الشمال ومنها بسوريا.

واعلن المسؤول في الصليب الاحمر اللبناني جورج كتانه ان اربعة اشخاص قتلوا واصيب 15 آخرون بجروح في هذه الغارات التي ادت الى اصابة جسري المعاملتين وكازينو لبنان (نحو 20 كلم شمال بيروت) بأضرار، وتدمير جسري الفيدار على مقربة من مدينة جبيل (40 كلم شمال بيروت) والمدفون الفاصل بين محافظتي جبل لبنان والشمال بشكل كامل.

واعتبر رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ان هذا التوسيع هدفه "تشديد الحصار على اللبنانيين وقطع التواصل بين ابناء الوطن وتجويعهم بهدف الضغط لفرض الشروط التي رفضها لبنان الذي يتمسك بوقف فوري لاطلاق النار قبل اي خطوة اخرى".

وقال لحود ان "الغارات التي نفذت اليوم، تؤكد ان اسرائيل تحاول التعويض عن خسائر جيشها في الجنوب (...) وذلك بقطع الطريق الساحلية الوحيدة المتبقية لتأمين المساعدات للنازحين والمهجرين، ولتموين البلاد بحاجاتها الى المشتقات النفطية والمواد الغذائية والاسعافات".

جندي إسرائيلي يجري محاولا الاحتماء لتفادي نيران مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان أمس
جندي إسرائيلي يجري محاولا الاحتماء لتفادي نيران مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان أمس
ورأى نائب منطقة كسروان فريد الخازن من التيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون ان هذا التوسيع للقصف "مرتبط بالتصعيدين العسكري والسياسي الخميس" في اشارة الى تبادل التهديدات بين الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بقصف تل ابيب في حال قصفت بيروت وتهديد اسرائيل الصريح بتوسيع قصف البنى التحتية.

وقال النائب الخازن الذي يقع جسرا المعاملتين والكازينو في منطقته لوكالة فرانس برس ان "قصف هذه الجسور الاربعة لا يبرر عسكريا بل الهدف منه التخويف والترهيب وزيادة حالة القرف لدى الناس".

واضاف انه "لا قيمة سياسية لهذا القصف الذي لا يمكن ان يترجم بتحقيق مكاسب سياسية لان ما يجري على الارض في الجنوب وحده هو الذي يمكن ان يؤثر سياسيا".

ورأى ان "النوايا الاسرائيلية وراء هذا القصف قد تكون تأليب الرأي العام على حزب الله ومزيدا من التخويف والترهيب واستكمال قصف البنى التحتية واخر ما نستطيع ان نفكر فيه هو ان يكون هناك هدف عسكري وراء قصف هذه الجسور".

والجسور الاربعة هي جسور رئيسية لحركة السير بين بيروت وشمال لبنان ومنه الى سوريا بعد ان قطعت الغارات الاسرائيلية عمليا الطريق الى معبر المصنع الحدودي المؤدي الى سوريا عبر شرق لبنان.

شيراك: باريس تسعى الى "صيغ مقبولة من الجميع" في مشروع القرار حول لبنان

اكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس الجمعة خلال اتصال هاتفي مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان فرنسا تسعى الى "صيغ مقبولة من الجميع" في مشروع القرار الذي عرضته باريس بهدف وقف القتال في لبنان، على ما افاد قصر الاليزيه.

واوضح القصر الجمهوري الفرنسي مساء الجمعة ان الرئيس شيراك قال لكوفي انان "اننا نسعى الى صيغ مقبولة من الجميع ونعمل على تقريب المواقف المختلفة".

ولا تزال الولايات المتحدة وفرنسا تجريان مداولات مكثفة حول صياغة مشروع القرار الذي يهدف الى وقف القتال في لبنان.

ويدعو مشروع القرار الفرنسي خصوصا الى "وقف فوري للاعمال الحربية" والى "احترام الطرفين الكامل للخط الازرق" الذي رسمته الامم المتحدة ليكون بمثابة الحدود بين لبنان واسرائيل.

واشارت الولايات المتحدة الى انها تفضل استخدام كلمة اقل تحديدا للاشارة الى اعمال العنف الحالية. الهجوم الاسرائيلي على لبنان: حصيلة الخسائر البشرية والمادية

ادت المواجهات بين اسرائيل وحزب الله منذ 12 يوليو وحتى مساء أمس الجمعة الى مقتل ما لا يقل عن 955 شخصا في لبنان و74 شخصا في اسرائيل .

ففي لبنان تفيد الهيئة العليا للاغاثة (حكومية)، ان ما لا يقل عن 868 مدنيا بينهم 30% من الاطفال دون سن الثانية عشرة، قتلوا فضلا عن 27 عسكريا ودركيا. يضاف الى ذلك 48 مقاتلا من حزب الله وسبعة ناشطين من حركة امل.

وادى القصف كذلك الى مقتل اربعة مراقبين تابعين للامم المتحدة وعنصرا من قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفل).

واصبح عدد الجرحى 3293 وفق الهيئة العليا للاغاثة. وتوضح الهيئة الى ان حصيلتها تشمل "الجثث التي تم التعرف عليها ولا تأخذ في الاعتبار الاشخاص الذين لا يزالون عالقين تحت الانقاض".

وادت المواجهات الى نزوح اكثر من 913760 شخصا بينهم 220 الفا غادروا الاراضي اللبنانية. ويشمل هذا العدد نحو مئة الف اجنبي او اشخاص يحملون الجنسيتين اللبنانية والاجنبية وفق تعداد لوكالة فرانس برس.

وفي اسرائيل قتل 30 مدنيا منذ 12 يوليو في سقوط صواريخ اطلقها حزب الله على شمال اسرائيل فضلا عن مقتل 44 عسكريا.

واسفر القصف الاسرائيلي عن خسائر مادية فادحة قدرها تقرير مجلس الانماء والاعمار اللبناني (حكومي) ب 5،2 مليار دولار بدون احتساب الربح الفائت.

وحسب هذه التقديرات، فان الاضرار في البنى التحتية تصل الى 721 مليون دولار وفي المساكن والمحلات التجارية الى 953 مليونا وفي القطاع الصناعي الى 180 مليون دولار وفي محطات الوقود الى 10 ملايين دولار وفي المؤسسات العسكرية الى 16 مليونا، يضاف اليها 191 مليون دولار عبارة عن خسائر متفرقة.

رافعة ترفع سيارة مدنية وجثة سائقها الذي قتل في قصف جسر المدفن في شمال بيروت أمس
رافعة ترفع سيارة مدنية وجثة سائقها الذي قتل في قصف جسر المدفن في شمال بيروت أمس
ونجمت الخسائر عن عمليات تدمير ابرزها:

- مواقع عسكرية: مقر عام (بنت جبيل)، ثكنات (الجمهور وكفرشيما)، مركز استخبارات عسكرية (العبدة)، قواعد بحرية (مرفأ طرابلس ومرفأ بيروت)، قواعد جوية (رياق والقليعات)، كل محطات الرادار (وفق اسرائيل)، مخازن اسلحة.

- مؤسسات حزب الله: مقر عام ومنزل ومكتب حسن نصر الله الامين العام لحزب الله ومبنى مجلس الشورى والتعاونية الاسلامية ومبنى تلفزيون المنار في ضاحية بيروت الجنوبية، مكتب مسؤول حزب الله في جنوب لبنان الشيخ نبيل قاووق في مدينة صور، مقرات حزبية (بعلبك، شمسطار)، "مؤسسة الشهيد" وهي مؤسسة انسانية في بعلبك، "مدرسة الهداية" و"مركز الارشاد الزراعي" في بعلبك.

- اماكن عبادة: جامع الامام علي (بعلبك)، حسينيات عدة في جنوب لبنان وكنيسة في بلدة راشيا الفخار في جنوب شرق لبنان.

- مواصلات: جسور (اكثر من مئة جسر)، طرق وطرق سريعة (في جنوب وشرق لبنان، الطريق الدولية بين بيروت ودمشق)، مطار بيروت الدولي، مرافىء (بيروت، جونية، طرابلس) ومعبر المصنع الحدودي مع سوريا (شرق).

- عشرات آلاف المباني والمنازل (جنوب لبنان، الضاحية الجنوبية الشيعية لبيروت، منطقة بعلبك وشرق لبنان).

- اكثر من 450 شاحنة عادية وشاحنة نقل كبيرة وفق الاحصاءات الاولية لنقابة النقل البري، محطات للوقود، محطات كهرباء، خزانات مياه وخزانات للوقود في مطار بيروت.

- عشرات المصانع (جنوب شرق بيروت، جنوب لبنان، سهل البقاع) من اهمها "ليبان ليه" الذي يعد من اكبر مصانع مشتقات الحليب.

- مزارع ومن ابرزها "تنمية" ثاني مرزعة لتربية الدجاج في لبنان. فقد ادى القصف الاسرئيلي لمراكزها في شرق لبنان وجنوبه وانعدام اليد العاملة الى نفوق "90 طنا من الدجاج" كما اكد مالكها موسى دو فريج.

- محطات ارسال تلفزيوني واذاعي وهوائيات للهاتف الخلوي. وتحدثت محطة "تيلي لوميار" التلفزيونية الدينية التابعة للكنيسة الكاثوليكية عن خسائر لحقت بها قدرتها بنحو مليون ونصف مليون دولار بين معدات ومنشآت، كما توقف بثها بنسبة 50 في المئة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى