خبيرة بريطانية ترى أن إسرائيل أساءت كلياً تقدير قدرة حزب الله

> لندن «الأيام» ا.ف.ب:

> ترى الخبيرة البريطانية روزماري هوليس مديرة الابحاث في المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن تشاتام هاوس ان اسرائيل اساءت تقدير قدرة حزب الله الشيعي اللبناني لكنها ما زالت تسعى الى تحقيق "نجاح ما" في لبنان.

سؤال: كيف تفسر الصعوبات العسكرية التي تواجهها اسرائيل في مواجهة حزب الله؟ جواب: انها حرب عصابات تقليدية لا يمكن فيها الانتصار الا باللجوء الى عمليات تدمير مروعة وعلى حساب خسائر باهظة. اسرائيل لا ترى ان حزب الله مجرد جيش من رجال حرب العصابات. فهو مدرب ومنظم ولديه شبكة قيادة وجيد التسلح الى اقصى حد. الا ان حزب الله يحتفظ بخاصية حرب العصابات فهو يختبئ بين السكان. كما ان الاسرائيليين يفتقرون الى المعلومات المؤكدة. لقد اساؤوا كليا تقدير حجم ترسانة حزب الله وحجم مخزونه من السلاح والذخيرة. ولم يدركوا مدى تجذره في الجنوب اللبناني. اخيرا فان رئيس الوزراء ايهود اولمرت ليس عسكريا. وقد انساق الى رأي قائد اركانه وهو رجل من السلاح الجوي اقنعه بأن القوة الجوية يمكن ان تحقق اكثر مما تستطيع بالفعل. وهذا ايضا خطأ تقليدي يتكرر منذ اختراع القوات الجوية.

سؤال: هل يمكن ان تشن اسرائيل عملية برية واسعة النطاق؟ جواب: يقول بعض الخبراء الاستراتيجيين الاميركيين انه كان على اسرائيل شن حرب برية في الحال. هذا حقيقي، لكن مستوى القوة الذي يتطلبه سحق مثل هذا العدو كبير الى حد ان اغلبية كبيرة من الاسرائيليين لن تكون على استعداد للقبول بها. وعلى الصعيد العسكري فإن ما يفعله الاسرائيليون منطقي. لقد قطعوا الطرق واغلقوا منافذ الدخول الى لبنان لانهم يعلمون ان حزب الله في حاجة الى امدادات من السلاح والوقود وبسبب وجود صحافيين في لبنان فانهم اكثر حذرا من البريطانيين والاميركيين في العراق.

سؤال: ما هي الآفاق المتاحة لاسرائيل حاليا؟ جواب: لقد فوجئ الاسرائيليون بقوة وطبيعة حزب الله ما دفعهم الى التقليل من طموحاتهم. انهم ياملون الآن في الحصول على نوع من النجاح، في نظرهم على اي حال، قبل ان يصبح وقف اطلاق النار، الذي يريدونه ايضا، لا مفر منه. وقد يتمثل (هذا النجاح) في اسر او اغتيال الامين العام لحزب الله حسن نصر الله او خفض عدد الصواريخ التي يطلقها حزب الله او الاستيلاء على بعض مخابئ حزب الله على طول الحدود اللبنانية- الاسرائيلية. لكن للتوصل الى سلام دائم ينبغي الاستجابة لمطالب انصار حزب الله وبشكل افضل من حزب الله نفسه. حزب الله يطالب بالقضاء على اسرائيل لكن مؤيديه لا يطالبون بذلك. مأساة الفلسطينيين واحتلال او استخدام القوة العسكرية ضد جيران اسرائيل والطريقة التي يبدو بها وكأنه مسموح لها بتجاوز الشرعية الدولية في حين لا يسمح للآخرين بذلك ... كل ذلك يجب ان يؤخذ في الاعتبار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى