ملاحظات للبنان على مشروع فرنسي اميركي لوقف الاعمال الحربية

> عواصم «الأيام» وكالات:

>
قوات حفظ السلام الدولية تنتشر في بلدة الناقورة اللبنانية على الحدود أمس
قوات حفظ السلام الدولية تنتشر في بلدة الناقورة اللبنانية على الحدود أمس
افاد مصدر حكومي لوكالة فرانس برس ان الحكومة اللبنانية اعربت عن معارضتها مساء أمس السبت لمشروع القرار الفرنسي الاميركي وستطلب تعديل النص,وقال المصدر ان "الحكومة اللبنانية تعارض مشروع القرار الفرنسي الاميركي وارسلت الى ممثل لبنان في الامم المتحدة وزير الخارجية بالوكالة طارق متري نصا معدلا يتضمن المطالب اللبنانية".

واوضح المصدر الحكومي ان "المشروع الفرنسي الاميركي لا يتلاءم مع المصالح والمطالب اللبنانية الهادفة الى انهاء النزاع".

وتابع ان "لبنان يريد ان يستند المشروع الى خطة النقاط السبع التي قدمتها الحكومة اللبنانية والتي تلحظ انسحاب الجيش الاسرائيلي من الاراضي التي يحتلها في جنوب لبنان ووضع مزارع شبعا المحتلة تحت سلطة الامم المتحدة".

وتنص الخطة اللبنانية على وقف فوري وشامل لاطلاق النار لوضع حد للهجوم الاسرائيلي على لبنان المستمر منذ 12 يوليو.

وتلحظ ايضا تبادلا للاسرى بين حزب الله واسرائيل وانتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وتعزيز قوة الامم المتحدة في هذه المنطقة واعادة احياء اتفاق الهدنة الموقع العام 1949.

وقامت الحكومة اللبنانية بإقرار هذه الخطة بموافقة وزيري حزب الله.

ويدعو المشروع الفرنسي الاميركي الى "وقف كامل للاعمال الحربية، يقوم خصوصا على الوقف الفوري لجميع هجمات حزب الله وجميع العمليات العسكرية الهجومية لاسرائيل".

واكد متري الموجود في نيويورك والذي ادلى بتصريح لاحدى القنوات التلفزيونية اللبنانية ان المشروع غير المستند الى وجهة نظر الحكومة اللبنانية لا يسمح بتحقيق الاهداف التي حددها (واضعو المشروع) وخصوصا انهاء النزاع.

وكان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة صرح لشبكة "سي ان ان" الاميركية ان المشروع "ليس ملائما".

وقال السنيورة ايضا ان المشروع "لا يستطيع بلوغ الاهداف التي حددها واضعوه".

مجلس الامن الدولي ينهي مشاوراته حول لبنان وفرنسا "مرتاحة"

انهى مجلس الامن الدولي مشاوراته بعد ظهر أمس السبت بالتوقيت المحلي حول مشروع قرار فرنسي-اميركي يدعو الى وقف الاعمال الحربية في لبنان واعرب السفير الفرنسي جان مارك دو لا سابليير عن ارتياحه لردود الفعل الاولى عليه.

وقال السفير الفرنسي للصحافيين "انا مرتاح لردود الفعل الاولى، ولدي انطباع ان النص استقبل في شكل جيد".

لكنه لم يعلق على رفض الحكومة اللبنانية لمشروع القرار في صيغته الحالية، علما ان مجلس الامن لم يتبلغ هذا الرفض الذي اعلن من بيروت قبل انهاء مناقشاته.

وفي اطار هذه المشاورات الرسمية، عقد المجلس اجتماعا على مستوى الخبراء لشرح المشروع الفرنسي الاميركي في شكل مفصل.

وافاد الدبلوماسيون ان الخبراء سيعقدون جلسة اخرى صباح اليوم في الساعة 00،10 (00،14 ت غ) بعد تلقي الوفود تعليمات من دولها.

اسرائيل تستقبل مشروع القرار حول لبنان بشيء من الايجابية

استقبلت اسرائيل مشروع القرار الفرنسي الاميركي حول لبنان بشيء من الايجابية، رغم انها لم تعلن موقفا رسميا منه.

ووصف وزير السياحة الاسرائيلي اسحق هرتسوغ أمس، مشروع القرار الداعي الى "وقف كامل للاعمال الحربية"، بانه "مهم جدا". وقال الوزير العمالي في تصريح للتلفزيون الاسرائيلي العام "هذا مهم جدا لان المشروع يظهر اننا ندخل في مرحلة الدبلوماسية".

واضاف "على اسرائيل ان تعرف جميع تفاصيل هذه القرار قبل اعلان موقفها لا سيما وان المشروع لا يزال من الممكن ان يعدل".

وقال الوزير "بانتظار دخول القرار حيز التنفيذ سيواصل الجيش التحرك" في لبنان معتبرا مع ذلك ان "الوقت يداهم" وان على الجيش انجاز هجومه في الايام المقبلة.

وجدد من جهة اخرى مطالبة اسرائيل بالافراج بلا شروط عن الجنديين اللذين خطفها حزب الله في 12 يوليو وهو الحادث الذي اشعل الوضع.

ومن جهته اعتبر ممثل اسرائيل في الامم المتحدة دان غيلرمان ان مشروع القرار لا يشترط "وقفا فوريا للنار" الامر الذي يلائم مطالب اسرائيل.

وقال في تصريح للاذاعة العامة "في حال تم تبني المشروع فإنه يشترط على اسرائيل فقط ان توقف اعمالها الحربية، ما يعني بوضوح ان لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها".

وقال مصدر رسمي ان الحكومة الامنية الاسرائيلية التي تضم سبعة وزراء اجتمعت مساء أمس لمناقشة مشروع قرار مجلس الامن.

ويجدد النص الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة عنه دعم مجلس الامن "الحازم للاحترام الكامل للخط الازرق" الذي رسمته الامم المتحدة ليكون بمثابة حدود بين اسرائيل ولبنان.

ويدعو اسرائيل ولبنان الى "دعم وقف اطلاق نار دائم وحل دائم" يستند الى عدة مبادئ من بينها "الاحترام الكامل من الجميع لسيادة لبنان واسرائيل وسلامة اراضيهما" و"نشر قوة دولية في لبنان".

بوش "سعيد" بمشروع القرار لكن من دون "اوهام" حول فرص وقف القتال بسهولة

قال الرئيس الاميركي جورج بوش انه "سعيد" بمشروع القرار المطروح في مجلس الامن حول لبنان لكن ليس لديه "اوهام" كبيرة بشأن فرص التوصل بسهولة الى وقف للقتال، حسبما اعلن الناطق باسمه أمس السبت.

ومن جهته، اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان الوزيرة كوندوليزا رايس ستتوجه الى الامم المتحدة في نيويوك بداية الاسبوع المقبل، ما يمهد لاجتماع وزاري لاقرار هذا المشروع.

وقال الناطق باسم البيت الابيض توني سنو للصحافيين ان بوش "سعيد بذلك. انه يؤد تماما" مشروع القرار مشيرا الى ان واشنطن تتوقع ان يصوت مجلس الامن على القرار "الاثنين او الثلاثاء".

وابدى السفير الاميركي في الامم المتحدة جون بولتون أمس اثر الاتفاق مع فرنسا عن استعداده لتبني قرار حول لبنان "في اسرع وقت"، لافتا الى ان هذا الامر يظل رهنا بموقف الدول ال13 الاعضاء في مجلس الامن.

وقال "نرغب في الاسراع (بتنبي القرار) بقدر ما يريد باقي اعضاء مجلس الامن".

وعن رؤية بوش لكيفية انهاء القتال على الارض، قال المتحدث "لا اعتقد ان لدى الرئيس ادنى اوهام حول ما ينتظرنا".

واشار المتحدث الى انه "سيكون هناك اكثر من قرار" من دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل" واكد ايضا ان بوش لم يتصل بقادة الدول الاخرى أمس، بل على الارجح اليوم.

واستبعد ما يحكى حول امكانية قيام بوش بالاتصال هاتفيا برئيس حكومة اسرائيل ايهود اولمرت وقال "لا اعرف ما اذا كان بحاجة لان يفعل ذلك (..) لم اسمع اولمرت يحتج".

جنود اسرائيليون عائدون من جنوب لبنان أمس منهكين من القتال مع رجال المقاومة
جنود اسرائيليون عائدون من جنوب لبنان أمس منهكين من القتال مع رجال المقاومة
غارة فاشلة لكوماندوس اسرائيليين قرب صور

قال ضابط اسرائيلي أمس السبت ان قوات خاصة من الكوماندوس التابعين لسلاح البحرية خاضوا قتالا بالاسلحة والقنابل مع مقاتلي حزب الله في مبنى سكني وحوله بالقرب من مدينة صور اللبنانية في الليلة قبل الماضية.

وامتنع الضابط والجيش الاسرائيلي عن قول كيف وصل جنود الكوماندوس الى المبنى لكن وسائل الاعلام الاسرائيلية قالت انه تم انزالهم من طائرات هليكوبتر.

وقال الضابط الكبير التابع لسلاح البحرية الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان ثمانية جنود من قوة الكوماندوس اصيبوا اثنان منهم حالتهما خطيرة في العملية التي شنت لمهاجمة مقاتلين يشتبه في انهم اطلقوا صواريخ طويلة المدى على اسرائيل.

وقال ان الكوماندوس قتلوا سبعة من مقاتلي حزب الله في قتال متلاحم. واصدر حزب الله بيانا ينفي ان سبعة من رجاله قتلوا ووصف الغارة بانها فاشلة.

وقالت مصادر امن لبنانية ان أربعة مدنيين وجنديا بالجيش اللبناني قتلوا اثناء القتال الذي وقع في المدخل الشمالي للمدينة في بستان للحمضيات. وتبعد البلدة 21 كيلومترا شمالي الحدود الاسرائيلية. وقال حزب الله ان جنديا اسرائيليا قتل واصيب كثيرون.

وقال الضابط الاسرائيلي بالتليفون "كان بإمكاننا ان ننال من هؤلاء الارهابيين بقذيفة من الجو لكننا اخترنا ان نكون انتقائيين."

واضاف "في ضوء مستوى المخابرات الذي لدينا وقدراتنا فانه يمكننا ان نصل الى كل ارهابي من حزب الله."

وقال الضابط ان المقاتلين في الشقة كانوا مسؤولين عن اطلاق صاروخين على الاقل يوم الجمعة سقطا على مناطق مفتوحة قرب مدينة الخضيرة التي تبعد 80 كيلومترا عن الحدود اللبنانية.

وكانت هذه أعمق نقطة داخل اسرائيل تصل اليها صواريخ حزب الله منذ بدء الحرب يوم 12 يوليو.

وقال الضابط ان خلية المقاتلين كانت في الطابق الثاني من المبنى السكني المؤلف من خمسة طوابق في ضاحية مكتظة بالسكان عندما شن جنود الكوماندوس هجومهم.

وقال "عندما اقتحمنا المكان ضربنا عددا من الارهابيين داخل الشقة بطلقات وقنابل عن قرب."

واضاف "لدينا اثنان من الجرحى حالتهما خطيرة لكنها مستقرة. احدهما ضرب في الشقة والثاني خارجها. واصيب الآخرون بجروح طفيفة نتيجة للطلقات والشظايا المتطايرة من القنابل."

واضاف انه اندلعت معارك شرسة بالاسلحة مع مقاتلي حزب الله خارج المبنى عندما غادر الكوماندوس الشقة.

وقال المتحدث باسم الجيش ان الهجوم بطائرات الهليكوبتر وفر غطاء لجنود الكوماندوس.

وفي وقت لاحق قالت اسرائيل أمس السبت انها تعتزم قصف "مواقع اطلاق صواريخ حزب الله" في صيدا اكبر مدن الجنوب وانذرت السكان بمغادرة المدينة.

وجاء انذار الجيش الاسرائيلي بينما كان مسؤول امريكي رفيع يحتمع مع زعماء لبنانيين بهدف التوصل لاتفاق لانهاء القتال الـدائر مـع مقاتلي حـزب اللـه مـنذ 25 يوما.

وقال ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الامريكية عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ان الحل يكمن في "وضع الية سياسية مستديمة مدعومة بقوات دولية".

وقال متحدث باسم الجيش ان منشورات أسقطت على صيدا التي يبلغ عدد سكانها نحو مئة ألف نسمة ولكنه تزايد مع نزوح عشرات الآلاف ممن فروا من القرى في جنوب لبنان بسبب الضربات الجوية الاسرائيلية الـى هنـاك ودعـا جميع المقيمين الى المغادرة.

وقال "أسقطنا منشورات تحذر المقيمين بان عليهم المغادرة لان الجيش سيهاجم مواقع اطلاق صواريخ حزب الله في صيدا." وأكد مسؤولون آخرون في الجيش ان جميع أهالي صيدا عليهم المغادرة.

وقال مسؤول محلي في صيدا طلب عدم الكشف عن اسمه ان مقاتلي حزب الله لا وجود لهم في صيدا ذات الغالبية السنية. وقال احد السكان انه رأى منشورات تحذر السكان بالمغادرة لكنها لم تكن تشير بالاسم الى مدينة صيدا.

وفي بيروت قال ولش في بيان للصحفيين عقب لقائه السنيورة "نريد ان ننهي ونضع خلفنا الى الابد العنف المرعب الذي شهدناه خلال الاسابيع الثلاثة الماضية."

وقال ولش دون الاجابة على اي اسئلة "باطار سياسي دائم تدعمه قوات دولية لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية آمل ان نضمن تحقيق احلام اللبنانيين في المستقبل."

وكان ولش ناقش في بيروت مسودة قرار للامم المتحدة تأمل القوى العالمية أن يوقف حرب قتل فيها 734 شخصا على الاقل في لبنان و75 اسرائيليا.

واجرى محادثات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يمثل حلقة وصل رئيسية بين الحكومة وحزب الله منذ بداية الحرب.

ولم يعط ولش تفاصيل حول محادثاته مع السنيورة وبري.

وقالت مصادر سياسية ان بري اصر على خطة الحكومة اللبنانية ذات النقاط السبع والتي تبدأ بتزامن وقف اطلاق النار مع انسحاب القوات الاسرائيلية من الجنوب قبل اي انتشار للجيش اللبناني المدعوم من القوات الدولية.

وقالت المصادر ان ولش كان قد اجرى بالفعل محادثات تمهيدية مع السنيورة عقب وصوله الى بيروت ليل الجمعة.

وبقيت الخلافات بين الولايات المتحدة وفرنسا بشأن مسودة قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة.

وتريد باريس ان تتولى قوات الامم المتحدة الحالية لحفظ السلام والجيش اللبناني مراقبة اي هدنة في حين تريد واشنطن ان يبقى الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان الى ان تصل قوة دولية.

وقال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة تريد ايضا مراقبة الحدود اللبنانية مع سوريا لمنع اعادة تسليح حزب الله.

ولكن حتى اذا اتفقت القوى الخارجية فإن اقناع الاطراف المتحاربة بقبول وقف لاطلاق النار قد لا يكون سهلا.

وأكد زعماء حزب الله انهم سيقاتلون مادام أي جندي اسرائيلي على الاراضي اللبنانية.

وتوجد قوات اسرائيلية لا يقل قوامها عن عشرة آلاف جندي داخل لبنان يحاولون ابعاد مقاتلي حزب الله عن الحدود ومنعهم من اطلاق صواريخ على اسرائيل.

وتظاهر العشرات من اللبنانيين احتجاجا على زيارة ولش امام السرايا الحكومية حيث مكاتب السنيورة في وسط بيروت لادانة ما يروا انه دعم امريكي للقصف في لبنان.

وقالت ندى عيسى (32 عاما) من بلدة الخيام في جنوب لبنان ان الرئيس جورج "بوش مجرم ويجب ان يحاكم.

لقد دمر العراق وهو الآن بدأ العمل على لبنان."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى