المعلم يؤكد جهوزية بلاده للتصدي لاي عدوان اسرائيلي ويشدد على دعم حزب الله

> بيروت «الأيام» ربى كبارة :

>
وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني
وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني
اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الأحد استعداد بلاده لمواجهة اي اعتداءات اسرائيلية قد تستهدفها، مشددا في اول زيارة لمسؤول سوري من هذا المستوى الى لبنان منذ اكثر من عام ونصف العام، على اهمية مقاومة حزب الله، حليف دمشق وايران، لاسرائيل.

وردا على سؤال حول المخاوف من توسع النزاع في لبنان الى حرب اقليمية، قال المعلم من مقر بلدية طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان التي وصل اليها برا، "اهلا وسهلا بالحرب الاقليمية (..) سوريا بدات تستعد ولا نخفي استعدادنا وسنرد على اي اعتداء اسرائيلي فورا".

وقال "اذا اعتدت اسرائيل على سوريا باي طريقة كانت تكون قد خرقت اتفاقية الفصل بين القوات من طرف واحد"واضاف "اعطت القيادة التوجيهات الى قواتنا المسلحة بالرد فورا".

يذكر ان اسرائيل اكدت مرات عدة عدم وجود خطط لديها لمهاجمة سوريا، فيما اعرب الخبراء عن تخوفهم من توسع النزاع خصوصا بعد القصف الاسرائيلي لمواقع قريبة على الحدود مع سوريا,وشدد المعلم على الدعم السوري لمقاومة حزب الله لاسرائيل.

واكد ان اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي ينعقد استثنائيا في لبنان اليوم الإثنين هدفه "دعم لبنان وصموده ومقاومته والتصدي لكل المشاريع التي يحاولون فرضها على لبنان عبر مجلس الامن الدولي بقرارات لا تعكس الانتصار العسكري اللبناني على الجيش الاسرائيلي".

واضاف "الواقع العربي على مفترق طرق. اما ان نكون مع شعبنا، مع روح المقاومة،واما نحكم على انفسنا بالفشل".

وقلل المسؤول السوري من اهمية الاتهامات الموجهة من بعض الاطراف اللبنانية والدول الغربية الى حزب الله ومفادها ان مقاومته لاسرائيل تندرج في اطار اجندة سورية ايرانية.

وقال "هذا كلام سخيف. حزب الله يخوض معركة لبنان ومعركة الكرامة العربية، ونحن كلنا يجب ان نكون سعداء بالانتصارات التي يحققها".

وانتقد المعلم بشدة مشروع القرار الفرنسي الاميركي المطروح في مجلس الامن الدولي واعتبره "لمصلحة اسرائيل بالكامل".

واكد ان هذا القرار "ليس عادلا وهو وصفة لاستمرار الحرب ولنشوب حرب اهلية لا تثير اهتمام احدا باستثناء اسرائيل"وربط دعم سوريا خطة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بتوافق اللبنانيين عليها.

وردا على سؤال عن موقف بلاده من الخطة، قال ان سوريا "تدعم التوافق اللبناني,واذا كانت (الخطة) تحظى بالفعل بالتوافق كما قيل لنا فنعم".

واوضح ان التوافق "يعني توافق كل الفئات الفاعلة وخصوصا حزب الله الذي يقود المعركة على الارض" والذي يحظى بدعم سوريا وحليفتها ايران,وشدد على صمود حزب الله في مواجهة اسرائيل.

واضاف "اقول لاسرائيل والولايات المتحدة انهم واهمون اذا اعتقدوا ان بامكانهم القضاء على حزب الله".

وقال "حزب الله لا يمكن القضاء عليه فهو جزء اساسي من النسيج اللبناني. هم واهمون اذا اعتقدوا انه لن يصمد هو سيصمد لانه يدافع عن حقه وارضه".

كما شدد المعلم على اهمية الوحدة الوطنية في لبنان باعتبارها "السند الحقيقي للمقاومة الباسلة التي تدافع عن لبنان وعن كرامة الامة العربية".

وعزا رفض سوريا نشر قوات دولية في جنوب لبنان الى "انه نابع من الاطلاع على الموقف اللبناني".

وقال "نحن ننسق مع موقف لبنان ولا نريد ان يفرض على لبنان الذي كسب الحرب حتى اليوم، ما لا يريده".

واضاف "لا نريد ان ينتصر لبنان عسكريا ويخسر سياسيا"، مشددا على ان اي وقف لاطلاق النار "لا يصمد دون انسحاب اسرائيل من كل شبر من لبنان بما فيه مزارع شبعا".

واكد وزير الخارجية السوري ان "مزارع شبعا لبنانية ويجب ان تنسحب منها اسرائيل".

يذكر ان الامم المتحدة تعتبر شبعا ارضا سورية لانها تدخل ضمن القرار 242 المتعلق بالاراضي السورية المحتلة لذلك دعت خطة الحكومة اللبنانية الى وضعها تحت سيطرة الامم المتحدة في انتظار ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا.

وردا على سؤال عن مستقبل العلاقات بين سوريا ولبنان وهل ستكون كما كانت عليه قبل انسحاب القوات السورية او علاقات دبلوماسية كما اقر مؤتمر الحوار الداخلي اللبناني، اكتفى المسؤول السوري بالقول ان زيارته "ستفتح الباب عريضا لعلاقات تكون على قدم المساواة والسيادة والاحترام المتبادل (...) بعيدا عن سياسة المحاور".

وتدهورت العلاقات بين لبنان وسوريا منذ اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري (شباط/فبراير 2005) وخصوصا بعد انسحاب القوات السورية في نيسان/ابريل 2005 تحت تأثير الشارع اللبناني والضغوط الدولية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى