شاهد يصف مشهدا مروعا في قضية اغتصاب بالعراق

> بغداد «الأيام» رويترز:

>
الجندي الأميركي السابق ستيفن جرين
الجندي الأميركي السابق ستيفن جرين
وصف مسعف بالجيش العراقي مشهدا مروعا اثناء الادلاء بشهادته أمس الاحد امام محكمة عسكرية امريكية ستقرر ما اذا كان اربعة جنود امريكيين سيقدمون الى محاكمة عسكرية بتهمة اغتصاب وقتل فتاة عراقية في الرابعة عشرة من عمرها وقتل أسرتها.

وقال المسعف الذي لم يتم الكشف عن اسمه انه عندما دخل المنزل في المحمودية في مارس وجد عبير قاسم حمزة الجنابي (14 عاما) عارية وساقيها متباعدين وجسدها محروقا من فوق الخصر ومصابة بعيار ناري اسفل عينها اليسرى.

وقال ايضا في جلسة المحكمة انه وجد شقيقتها الصغرى ست سنوات في غرفة مجاورة وقد قتلت بإطلاق عيار ناري على مؤخرة رأسها كما شاهد جثتي الاب والام مليئتين بالثقوب من كثرة الاعيرة النارية.

وقضية المحمودية خامس قضية تتعلق بجرائم خطيرة يحقق فيها الجيش الأمريكي في العراق وأدت إلى إثارة غضب العراقيين كما دفعت نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الى الدعوة لإعادة النظر في حصانة القوات الأجنبية من الإجراءات القانونية العراقية.

وسمعت المحكمة اقوال ثلاثة شهود عراقيين أمس الاحد في اول ايام انعقاد الجلسة. لكن وسائل الاعلام التي تغطي الحدث لم يسمح لها الا بتسجيل تعليقات المسعف الذي قال ان حالته ظلت سيئة لعدة اسابيع بعد ان شاهد موقع الجريمة.

ومن المتوقع أن يطرح ممثلو الادعاء العسكري قضيتهم ضد الجنود جيسي سبيلمان وجيمس باركر وبول كورتيز وبرايان هاوارد الذين يواجهون تهمة الاغتصاب والقتل إلى جانب اتهامات أخرى.

واذا جرت محاكمتهم عسكريا وإدانتهم فقد يواجهون عقوبة الإعدام.

وقال المسعف امام المحكمة إنه لم يكن هناك اي مكان في مشرحة المستشفى ولهذا تركت جثث عبير ووالدها ووالدتها وشقيقتها في سيارة اسعاف مكيفة الهواء طـوال اللـيل وجـرى دفنـهم في اليوم التالي.

وعرض الكابتن وليام فيشباتش وهو احد ممثلي الادعاء على المسعف صورا من موقع الجريمة. وقال محامو الدفاع ان الجثث الموجودة في الصور جرى تعديل اوضاعها بشكل يختلف عما وجدت عليه في بادئ الامر.

ويواجه الجندي السابق ستيفن جرين (21 عاما) نفس الاتهامات أمام محكمة اتحادية أمريكية في كنتاكي مقر فوج المشاة رقم 502 الذي ينتمي إليه. وتم تسريح جرين الذي دفع بانه بريء من الجيش بسبب "اضطراب الشخصية".

واتهم جندي خامس هو انتوني يريب بالإهمال في أداء مهام وظيفته والإدلاء بشهادة زور وسيمثل أيضا امام المحكمة التي تعقد جلساتها في كامب فيكتوري قرب مطار بغداد.

وقال الليفتنانت كولونيل توماس كونك قائد الكتيبة انه يتذكر أن جرين كان يقول ان "جميع العراقيين اشرار."

وقال امام المحكمة وهو يتذكر حديثا دار بينه وبين جرين قبل تسريحه من الجيش "ابلغته بان هذا غير حقيقي وان بين 90 و95 في المئة من العراقيين اناس طيبون وانهم يريدون ان يتوافر لديهم ما لدينا في الولايات المتحدة."

ومن المتوقع استمرار الجلسة لمدة أربعة أيام.

ويقول الادعاء إن جرين قتل بالرصاص والد عبير قاسم حمزة الجنابي وأمها وأختها التي تبلغ من العمر ست سنوات في منزل الأسرة بالمحمودية قرب بغداد.

وبعد ذلك اغتصب جرين الفتاة وقتلها وحاول إحراق الجثث والمنزل لإخفاء معالم الجريمة.

ويقول الادعاء إن جنديا ثانيا اغتصب عبير أيضا. وقالت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأول السبت انه يبدو الآن ان ثلاثة جنود على الاقل اغتصبوها وفقا لما جاء في مذكرة أعدها قاض عسكري.

وأبدى المالكي إحباطه من تزايد عدد القضايا التي ترفع ضد جنود أمريكيين. وقضية المحمودية على وجه الخصوص بها قدر من الحساسية بسبب واقعة الاغتصاب.

والقضية هي الخامسة في سلسلة من التحقيقات التي سلطت عليها الأضواء فيما يتعلق بقتل جنود أمريكيين لعراقيين. ويتحرى الجيش الأمريكي لمعرفة ما إذا كانت قوات مشاة البحرية قد قتلت بشكل غير مشروع 24 شخصا في حديثة في نوفمبر الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى