واصل المعلمون يوم أمس لليوم الثاني اعتصامهم الذي يقومون به في ميدان التحرير بأمانة العاصمة للمطالبة بحقوقهم المتمثلة بتنفيذ المرحلة الثانية من استراتيجية الأجور والمرتبات ، وانتظارا لما يتمخض عنه الاجتماع الدائر بين رؤساء النقابات التعليمية الثلاث وممثلين من مكتب رئاسة الجمهورية الذين وعدوا رؤساء النقابات التعليمية صباح أمس الأول السبت بالرد على مطالب المعتصمين.

«الايام» كانت في موقع الحدث حتى خروج ممثلي النقابات التعليمية الثلاث من مكتب رئاسة الجمهورية وهم أحمد ناصر الرباحي، نقيب المعلمين اليمنيين ويحيى الحكيم، رئيس نقابة التعليم الفني والتدريب المهني ومحمد أحمد المقرمي، عضو السكرتارية العامة لنقابة المهن التعليمية.. وهناك التقت رئيس الوفد المفاوض الأخ أحمد ناصر الرباحي، الذي تحدث بقوله: «حضرنا ظهر اليوم الاحد (أمس) الموافق 6/ 8/ 2006م الى مكتب رئاسة الجمهورية حسب الوعد الذي قطعه لنا يوم امس السبت (أمس الاول) د.عبدالهادي الهمداني، نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية بأن الرد سيكون صباح اليوم الأحد في الساعة الحادية عشرة، وحضرنا على هذا الاساس، ولكن وجدنا في مكتب الرئاسة أن الرد لم يصل بعد من رئيس الجمهورية وذلك بسبب تأخر الرفع لمطالبنا من قبل مكتب رئاسة الجمهورية لشخص الرئيس بسبب إعداد عرض استطيع أن اقول عنه إنه عرض ضاف جدا كما أوضح لنا، والعرض ايضا سيكون شاملا لكل الخطوات والتوجيهات والمطالبات السابقة، وبالتالي لم يتمكنوا من رفع العرض يوم امس لما كان مطروحا وإلى الآن لم يأت الرد من فخامة رئيس الجمهورية لضيق الوقت، وسيكون الرد إن شاء الله تعالى يوم غد الاثنين (اليوم) وسيكون ردا مقنعا للمعلمين ويكفل لهم كل مطالبهم، ونحن الآن سنتجه للاخوة المعلمين في التحرير ونطلعهم على هذه النتيجة ونتخذ نحن وإياهم القرار المناسب».

وبشأن ما اذا كان الاعتصام سيستمر الى حين تسلم الرد أم سيجري انهاء الاعتصام، قال: «نحن رأينا حقيقة ان لا يتواصل الاعتصام ونحن كقيادة نقابات سنتابع الأمر لدى رئاسة الجمهورية ومن ثم اطلاع الميدان من خلال البيانات والتصريحات الصحفية على ما توصلنا إليه لأننا حقيقة أمام أمر إنساني وهو ان هناك الآلاف من المعلمين من مختلف المحافظات بالجمهورية جاؤوا الى صنعاء على نفقاتهم الخاصة ومن جيوبهم ونشفق عليهم أن يظلوا فترة أطول وعلينا إقناعهم بالانصراف والعودة الى محافظاتهم ومناطقهم، ونحن كرؤساء نقابات سنستمر في المتابعة والمطالبة وإن شاء الله سيأتي التوجيه من فخامة رئيس الجمهورية حاسما وحازما بإذن الله تعالى».

وفيما يتعلق بوصفه للعرض الذي أعده مكتب رئاسة الجمهورية بأنه عرض ضاف وشامل أوضح الرباحي قائلا: «الحقيقة أن العرض الذي تحدثنا حوله بمكتب رئاسة الجمهورية كان شفويا ولم نطلع عليه كعرض كتابي وإنما أوضح لنا شفويا ولكن من التقينا بهم بمكتب رئاسة الجمهورية أكدوا لنا أن العرض لصالح المعلمين وفي صالح المطالب باعتبارها مطالب قانونية وأنهم مع هذه الحقوق ونحن اصحاب حق، وحقيقة إن مكتب رئاسة الجمهورية ممثلا بالاستاذ الهمداني تفهم جيدا مطالبنا وأطلعنا على العرض شفويا مما أكد لنا ايضا ان العرض ضاف ومميز.. وهذا لأننا نركز جهدنا ومطالبنا على الحقوق المهنية والقانونية للمعلمين وفقا للقوانين، وأقول للذين يحاكمون النوايا أن يكفوا عن هذا وقبل ان يشككوا في مثل هذه المطالب العادلة أن يسارعوا بتلبية حقوق الناس ومنحهم مستحقاتهم القانونية قبل التشكيك بأن مطالب المعلمين في هذا الوقت مسيسة ولا اعرف من أين استشفوا ذلك. وشكرا لصحيفة «الايام» والقائمين عليها والتي أثبتت بجدارة نزاهتها ومصداقيتها ووطنيتها الفذة للجميع في الوطن اليمني وخارجه».