> أقدمت مجموعتان مسلحتان تنتميان إلى قريتي أشمان والصلئة بمديرية الشعيب محافظة الضالع على إطلاق النار السبت الماضي على حفار تم احضاره لحفر بئرين فوق سطح جبل العوابل لتغذية الأهالي بمياه الشرب، مما تسبب في توقف عملية الحفر حتى كتابة هذا الخبر. وتعتبر العوابل عاصمة المديرية من أكثر مدن الشعيب جفافاً وشحة بالمياه الصالحة للشرب.

وعلمت «الأيام» أن الإخوة عبدالحميد أحمد حريز، وكيل محافظة الضالع المساعد ويحيى عبيد المفلحي، مدير عام مديرية الشعيب ويحيى السقلدي، شيخ مشايخ الشعيب قاموا على اثر الحادث بالتحرك الى موقع الخلاف لتقصي ما حصل ومعرفة الاسباب التي دفعت بالمسلحين إلى الإقدام على إيقاف الحفار وإطلاق النار عليه والقيام بتهديد العمال.

وأشار مراسل «الأيام» إلى تضارب المعلومات حول دوافع المجموعتين المسلحتين ففي حين ذكرت المجموعة التي تمثل قرية أشمان أن دوافع ايقافهم للحفار تأتي على خلفية وجود مشاكل لا تزال منظورة أمام الجهات المختصة ولم تحل بين قريتهم ومدينة العوابل بشأن جبل العوابل الموقع الذي سيتم فيه الحفر، قائلين بأنهم يهدفون من خلال ذلك ايضا الضغط على الجهات المسؤولة كي يتم اعتماد حفر بئر لقريتهم التي تعاني هي الأخرى من جفاف شديد، بينما أرجعت المجموعة التي تمثل أهالي قرية الصلئة الأسباب التي جعلتهم يوقفون الحفار إلى أن لهم آباراً قريبة من مكان الحفر الحديث للبئرين وهو ما اعتبرته سيؤدي للتأثير على منسوب وكمية المياه في آبار قريتهم، الأمر الذي جعل الجهود والمساعي من قبل الحاضرين تكلل بالفشل.

غير أن الحاضرين وكل الأطراف أجمعوا على عقد لقاء مع الأخ عبدالواحد البخيتي، محافظ الضالع أمس الاثنين لعرض القضية عليه واقرار ما يراه مناسباً للجميع تفادياً لتفاقم الأمر.