206 مفقودين على الاقل جراء الفيضانات في اثيوبيا و10 الاف نازح

> اثيوبيا «الأيام» ابراهام فيسيها :

>
جانب من الدمار الذي احدثه الفيضانات في اثيوبيا
جانب من الدمار الذي احدثه الفيضانات في اثيوبيا
قتل 206 اشخاص على الاقل ونزع حوالى 10 الاف جراء الفيضانات التي تسببت بها الامطار الغزيرة في دير داوا ومحيطها شرق اثيوبيا ليلة أمس الأول الأحد كما افادت حصيلة جديدة اوردتها السلطات الاثيوبية.

وقال مسؤول في اللجنة الفدرالية الاثيوبية للوقاية من الكوارث لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه "نعمل بلا انقطاع منذ يوم الكارثة وعثرنا حتى الان على 206 جثث واسعفنا 96 جريحا"واضاف "اعمال البحث والاسعاف مستمرة ونتوقع ارتفاع الحصيلة".

واشار مسؤولون اثيوبيون الى ان 10 الاف شخص نزحوا بعد الكارثة من دير داوا الواقعة على بعد 500 كلم من العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، ومحيطها,وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل 191 شخصا ونزوح الاف اخرين.

وقال رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي في تصريحات له في دير داوا "انه يوم حزين لنا جميعا. لقد فقدنا اشقاء وشقيقات كما ان جهودنا في تطوير دير داوا تعطلت للاسف".

واضاف ان "الحكومة الاثيوبية ستبذل كل ما بوسعها لتمكين سكان دير داوا من استعادة حياتهم الطبيعية وتمكينهم من الحصول على المساعدة التي يحتاجون اليها".

وتواصل أمس الإثنين البحث بين الانقاض والوحل عن ناجين محتملين او جثث وذلك باستخدام الجرافات ومعدات الحدائق وحتى بالايادي، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وشوهد العديد من السكان يهيمون على وجوههم يائسين في المدينة امام المنازل والاكواخ والمحلات المدمرة.

وقالت بيزونيش ابيغاز (32 عاما) لوكالة فرانس برس "لقد فقدت زوجي وابني ولم يعد لحياتي اي قيمة" مضيفة "لا ارى لي اي امل او مستقبل".

من جانبه قال زهارا علي بعين دامعة "لقد تم انقاذي لكن ليس لدي ادنى فكرة عن مصير اسرتي او جيراني" مشيرا الى انه عاش "كابوسا".

وخلفت هذه الكارثة التي اصابت احياء اديس كيتيما وجنفلي وكوكا كولا وافتيسا،اضرارا كبيرة فدمرت حوالى مئة منزل ومحل تجاري وقطعت الطريق الرئيسية المؤدية الى العاصمة,وقطع ايضا التيار الكهرباء وخطوط الهاتف.

ونجم الفيضان عن ارتفاع منسوب مياه نهري ديشاتو ودير داوا اللذين يعبران المدينة أمس الأول الأحد قرابة الثانية فجرا (23:00 ت غ السبت الماضي) نتيجة الامطار الغزيرة التي تساقطت لاكثر من ساعة ونصف الساعة.

وتوقف هطول الامطار أمس الأول الأحد,ويستمر موسم الامطار في اثيوبيا من حزيران/تموز حتى ايلول/سبتمبر.

وذكر شهود عيان ان معظم ضحايا هذه الفيضانات من النساء والاطفال الذين فاجأتهم الكارثة اثناء النوم,وتعرضت مناطق جنوب وشرق اثيوبيا عدة مرات في السنوات الاخيرة لفيضانات كارثية.

وتسببت فيضانات مماثلة سنة 2005 بمقتل 200 شخص على الاقل ونزوح اكثر من 260 الفا في المنطقة نفسها.

ومنذ اشهر يشهد جنوب اثيوبيا وجنوب شرقها موجة جفاف خطيرة تهدد مليون و700 الف نسمة على الاقل. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى