> افادت مصادر حكومية وطبية ان سبعة موظفين في الحكومة الفلسطينية ادخلوا الى المستشفى أمس الإثنين بعدما تنشقوا مادة مشبوهة كانت في رسالة وصلت الى مقر رئاسة الوزراء في رام الله في الضفة الغربية.

ووصفت حالة احد المصابين ب"الصعبة، في حين وصفت حالة اخر ب"المتوسطة" وادخل الاثنان الى غرفة العناية المركزة.

واعلن نائب رئيس الوزراء ناصر الدين الشاعر بان التحقيقات الاولية اظهرت ان مصدر الرسالة كان تل ابيب وانها وصلت الى مكتب بريد البيرة قبل ان تصل الى مكتب رئيس الوزراء حيث حملت الرسالة اسم اسماعيل هنية.

وقال الشاعر في تصريح صحافي ان توجيه الرسالة التي تحتوي على المادة المشبوهة "محاولة استهداف واضحة" لرئيس الوزراء او نائب رئيس الوزراء.

وقالت المصادر نفسها ان الموظفين السبعة اشتكوا من الام في الرأس بعدما تنشقوا المسحوق الموجود في الرسالة الموجهة الى رئيس الوزراء اسماعيل هنية.

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس خمسة من المصابين من بينهم فتاتان وهم يرقدون على اسرة الطوارىء داخل مستشفى رام الله الحكومي واحدهم في حالة اغماء تام.

وقال احد الاطباء الذين يشرفون على علاج المصابين لوكالة فرانس برس ان المصابين يعانون ايضا من ضيق في التنفس "لكننا لم نعرف لغاية الان طبيعة المادة التي تم استنشاقها وادت اله هذه الاعراض".

وحسب بعض المصابين الذي كانوا قادرين على الحديث فان حالة الشك انتابتهم من شكل الرسالة ما دفعهم الى تسليمها لمسؤول الامن الذي يعمل في مكتب نائب رئيس الوزراء.

وبادر المسؤول عن الامن يعقوب الفقيه وهو في الثلاثينات من عمره الى فتح الرسالة ما ادى الى انبعاث رائحة كريهة سببت اصابة الموظفين. كما اصيب يعقوب بحالة اغماء استدعت وضعه في العناية المركزة.

ويتخذ هنية من غزة مقرا له فيما لا تسمح له اسرائيل بالتوجه الى الضفة الغربية,واجتماعات الحكومة التي يرئسها تعقد عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة بين غزة ورام الله.

واتهم هنية أمس الإثنين المخابرات الاسرائيلية بالتورط في قضية الظرف المشبوه مؤكدا أنه "عملية استهداف لرأس السلطة التنفيذية الفلسطينية".

وكان الشاعر قال ايضا للصحافيين بعدما قام بتفقد الموظفين السبعة في المستشفى انها "محاولة استهداف واضحة لرئيس الوزراء او نائب رئيس الوزراء".