رئيس الحكومة اللبناني ينجح في الحصول على دعم عربي "كامل" لخطة حكومته

> بيروت «الأيام» سليم ياسين :

>
رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة في اجتماعه مع وزراء الخارجية العرب
رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة في اجتماعه مع وزراء الخارجية العرب
نجح رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة أمس الإثنين في الحصول على "الدعم الكامل" لوزراء الخارجية العرب لخطته الهادفة الى حل الوضع القائم في لبنان منذ 12 تموز/يوليو، في اجماع عربي نادر.

فقد قرر مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي انعقد أمس الإثنين استثنائيا في بيروت تقديم "الدعم الكامل" لخطة لبنان لانهاء النزاع بين اسرائيل وحزب الله والمؤلفة من سبعة بنود.

واعلن رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة في مؤتمر صحافي عقده بعد مغادرة وزراء الخارجية العرب، ان المؤتمر يمكن ان يتلخص بثلاث نقاط هي "الدعم الكامل الكامل الكامل للنقاط السبع التي طلبناها".

اما النقطة الثانية فتتمثل في ايفاد وفد من الجامعة العربية مؤلف من الامين العام للجامعة عمرو موسى ووزيري خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والامارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد للسفر فورا الى نيويورك لعرض وجهة النظر العربية "المؤيدة للبنان وكيفية معالجة الموقف الخطير الناجم عن اعتداءات اسرائيل والدمار الناتج عنها".

والنقطة الثالثة هي "التوجه الى مجلس الامن وتنبيهه من مغبة اتخاذ قرارات لحلول غير قابلة للتنفيذ وتعقد الوضع على الارض ولا تاخذ بالاعتبار مصالح لبنان ووحدته واستقراره والتي عبر عنها برنامج النقاط السبع".

وابدى السنيورة ثقته بان مجلس وزراء الخارجية العرب "سيكون له دور في عملية الاقناع ومحاولة التصويب المطلوبة في قرار مجلس الامن بما يؤدي الى تحقيق المطالب اللبنانية لا سيما في ما يتعلق بتحرير الارض وبسط سلطة الدولة اللبنانية كاملة" على اراضيها.

وشدد السنيورة على حصول اجماع داخل اجتماع مجلس الوزراء العرب وعلى ان "هناك موقفا عربيا واحدا موحدا الى جانب لبنان".

وتنص خطة السنيورة التي تبنتها الحكومة، اضافة الى وقف فوري لاطلاق النار، على انسحاب اسرائيل من المواقع التي تمركزت فيها في جنوب لبنان منذ 12 تموز/يوليو ووضع مزارع شبعا المتنازع عليها تحت سلطة الامم المتحدة.

وينص مشروع قرار فرنسي اميركي يناقشه مجلس الامن حاليا على "وقف كامل للاعمال الحربية يقوم خصوصا على وقف فوري لكل هجمات حزب الله وكل العمليات العسكرية الهجومية من جانب اسرائيل".

وطلبت الحكومة اللبنانية تعديل مشروع القرار لجهة اضافة الانسحاب الفوري للقوات الاسرائيلية من الاراضي اللبنانية بعد وضع حد للاعمال الحربية.

وكان السنيورة القى كلمة مؤثرة لدى افتتاح المؤتمر توقف مرتين خلال القائها للحظات طويلة بعد ان خنقته الدموع ودعا فيها العرب الى "موقف تضامني ثابت وحاسم يسهم في وضع لبنان على طريق السيادة والسلامة".

وقال السنيورة في كلمته ان الخطوات المطلوبة من الحكومة اللبنانية يجب ان تحصل في وقت متزامن.

وعدد هذه الخطوات ب"تحرير الارض بما في ذلك مزارع شبعا وتبادل الاسرى ونزع الالغام والعودة الى اتفاقية الهدنة للعام 1949 معدلة حيث الضرورة وتطبيق وثيقة الوفاق الوطني في الطائف ما يؤدي الى ذهاب الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل اراضيها (...) بحيث لا يكون هناك من سلاح غير سلاح السلطة الشرعية اللبنانية".

وقال ان هذا الحل "لا يبدو عسير التحقيق فهو لا يطلب اكثر من حق لبنان في تحرير ارضه وحق السلطة في بسط سلطتها على ارضها (...) ولكنه صعب رغم ذلك وتاتي صعوبته من صعوبة اقناع المجتمع الدولي به بحيث ينعكس في القرارات الدولية".

واضاف "نحن نحتاج الى دعمكم كما دعمتم وتدعمون في جهود الاغاثة من اجل ضمان التنفيذ".

واشار الى ان "وقف اطلاق النار متعلق ايضا باسرائيل التي لا تعجبها كل نقاط البرنامج. وهذا امر اضافي يحتاج المجتمع الدولي الى اقتناع به وعمل ملحاح للسير فيه".

من جهة ثانية، اعلن السنيورة في مؤتمره الصحافي ردا على سؤال حول لقائه مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ان "هناك تقدما حاصلا في بعض المسائل الاساسية في ما يتعلق بوجهة نظرهم (المسؤولين السوريين) بالنسبة الى وجود قوات دولية في مزارع شبعا ولا مانع لديهم على الاطلاق في ذلك"وقال انهم "يؤيدون ايضا النقاط السبع للحكومة اللبنانية".

وكان احد المشاركين في الاجتماع المغلق الذي تلى افتتاح المؤتمر قال لوكالة فرانس برس ان مطالبة لوزير الخارجية السوري بادراج "تحية الى حزب الله" في المقررات الختامية للمؤتمر، لم تلق استجابة.

وقد رد عليه رئيس الحكومة اللبناني بالقول ان "وزراء الخارجية العرب جاؤوا الى هنا لدعم موقف لبناني موحد".

واشار المصدر الى ان المعلم اصر على مطلبه لكن سائر وزراء الخارجية العرب وقفوا صفا واحدا الى جانب السنيورة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى