مبارك يجري محادثات مع وزير الخارجية الإيراني

> القاهرة «الأيام» رويترز :

> أجرى الرئيس المصري حسني مبارك محادثات أمس الأحد مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي بمدينة الإسكندرية حول استمرار القتال بين إسرائيل وحزب الله اللبناني رغم صدور قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف العمليات الحربية.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن متقي ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط طالبا في مؤتمر صحفي مشترك بالوقف الفوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بأسرع ما يمكن تنفيذا لقرار مجلس الأمن 1701 الذي صدر بإجماع الدول الأعضاء.

وأضافت أن الوزيرين طالبا بسرعة نشر قوات الطواريء الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) في المنطقة ليتسنى تنفيذ قرار مجلس الأمن وعودة النازحين اللبنانيين إلى ديارهم.

وقال متقي ان "حزب الله يعتبر جزءا من الحكومة اللبنانية والقرار اللبناني يمثل اللبنانيين. ونحن نؤيد قرار لبنان."

وقال مبارك في تصريحات أدلى بها قبل اجتماعه مع متقي إن المحادثات ستتناول أيضا "ملف إيران النووي... إننا مهتمون بالتوصل إلى حل سياسي يقي منطقة الخليج شرورا كثيرة تهدد وتزعزع أمن واستقرار الشرق الأوسط والعالم."

وتقول مصر والدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي إنها تعارض أن تحوز إيران أسلحة نووية.

لكن مصر ودول الخليج تطالب أيضا بأن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل في إشارة إلى إسرائيل التي يقال إنها تملك مئات الرؤوس النووية.

وقالت صحيفة الجمهورية شبه الرسمية إن متقي جاء إلى مصر ليطلب "تشكيل موقف مصري إيراني داعم لحزب الله في المرحلة القادمة وفي الوقت ذاته اتخاذ مواقف قوية ضد إسرائيل وسياستها العدوانية في المنطقة."

ونقلت عن مصدر مسؤول قوله إن مصر ستبلغ الوزير الإيراني أن "المنطقة لم تعد تتحمل المزيد من التوترات وأن مصر ترى أنه من الحكمة والحرص العمل على تهدئة الأمور في الوقت الراهن حتى لا تتصاعد مرة أخرى وتهدد وجود لبنان كدولة عربية وتؤثر على سيادته واستقلاله."

وتابعت "أهم ما سيسمعه الوزير الإيراني هو دعوة مصر إلى ضرورة تطبيق القرارات الدولية بالكامل... التزام لبنان بنزع سلاح الميليشيات والتزام إسرائيل بترسيم الحدود بما فيها مزارع شبعا سيكون أول خطوة نحو الاستقرار."

ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1559 إلى نزع سلاح الميليشيات في لبنان مما يعني انطباقه على مقاتلي حزب الله الذين يخوضون قتالا مع إسرائيل منذ أكثر من شهر.

وفي بداية القتال تعرض حزب الله لانتقادات مصرية وسعودية لقيامه بأسر جنديين إسرائيليين يوم 12 يوليو تموز دون إبلاغ الحكومة اللبنانية أو استشارتها.

لكن مبارك طالب عدة مرات بوقف فوري لإطلاق النار ورأس ابنه جمال يوم الثلاثاء الماضي وفدا شعبيا زار بيروت لإبداء التضامن مع الشعب اللبناني.

وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران بعد قيام الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979.

وقال مبارك في تصريحاته لصحيفة المساء إن قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي صدر داعيا إلى وقف العمليات الحربية بين إسرائيل وحزب الله "خطوة أولى في الاتجاه الصحيح... ونقبل بما تقبل به حكومة لبنان لأن مصر مع أي تحرك دولي لوقف نزيف الدم بين أبناء شعب لبنان."

وأضاف "الأهم هو أن نتعامل مع جوهر ولب المشكلة المتمثل في تحقيق السلام العادل والشامل بالشرق الأوسط سواء في لبنان أو سوريا أو الأراضي الفلسطينية المحتلة.

"وما لم تعترف أمريكا بذلك وتسعى إليه اللجنة الرباعية الدولية فإن الأزمة الراهنة سوف تتكرر مرة أخرى."

وتضم اللجنة الرباعية الدولية الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى