موجة ترقب وحذر وأجواء سياسية ملبدة بالغيوم لمشهد الانتخابات بشبوة

> «الأيام» أحمد بوصالح:

> خلافاً للمنافسات الانتخابية السابقة بدا المشهد السياسي بمحافظة شبوة هذه المرة ومنذ الوهلة الاولى مغايراً .. فحينذاك كان المؤتمر الشعبي العام يبدأ عملية التحضير والاعداد والتربيط مبكراً ويعد عدته لدخول الانتخابات بكافة مستوياتها ومسمياتها قبل شهور، وعادة ما تكون النتائج لصالحه، ففي الانتخابات النيابية 97م حصد المؤتمر 5 دوائر من اصل ست، وفي محليات 2001م فاز بأكثر من 80% من مجالس المديريات وظفر بـ 12 مقعداً من اصل 17 مقعدا في مجلس المحافظة، أما في نيابية 2003م فقد أطبق المؤتمر على كافة دوائر المحافظة تاركاً لمنافسه الرئيس الاصلاح (صفراً) في النيابية الاخيرة و4 مقاعد لمحلي المحافظة ومقعداً لمرشح مستقل انضم فيما بعد للمؤتمر.

واليوم اختلف الأمر واختلفت قواعد اللعبة، فالمؤتمر الشعبي العام الذي تقوده قيادة جديدة ينقصها الكثير من الخبرة ومفاهيم اللعبة السياسية يواجه خصماً قوياً استغل كل شيء في سبيل إقناع الناخب واستمالته، خصماً اختزل كل مسافات التنافس السياسي وبدأ مبكراً في ترتيب اموره، مزوداً بخلاصة تقييم شاملة لكل مراحل فشله وتحويلها الى أداة كاسحة معززة بالاصرار على الفوز والامكانيات المادية الكبيرة، وحتى اليوم وهو اليوم الرابع من بدء فتح باب الترشيح للمجالس المحلية لم يعلن أي من الطرفين الاساسيين في الميدان السياسي المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم ما يريدانه تماماً، واتضح أن سياسة التريث وعدم الاستعجال هي السائدة حتى الآن بخصوص مجلس المحافظة، فالترقب المصحوب بالحذر عنوان الايام الاولى، واللاعبان الوحيدان تقريباً كل منهما ينتظر نزول الآخر الى صحن الملعب مما يتيح له الزج بما يمتلك من أدوات الاجهاز عليه ولو وصل الأمر بترشيح منافسه من نفس أسرته أو قبيلته أو مدينته، فالمؤتمر الشعبي العام حتى الآن لم يعلن سوى مرشح واحد في مديرية واحدة من اصل 17 مديرية وذلك عندما سمى مرشحه في مديرية حبان وهو الشيخ ناصر بن عيدو القميشي، وبالمقابل أعلن المشترك مرشحه في مديرية عتق وهو محمد عبدالله الكديم.

وبالنسبة للمديريات الأخرى فلم تتضح بعد رؤية نوايا الطرفين، ففي رضوم لم يرسُ الطرفان على بر الترشيح بعد، وإن بدا أن المؤتمر وعلى رغم أنف قيادة المديرية او معظمهم استقر على الاخ عوض أحمد المرضون، فيما المشترك حتى يوم أمس ما يزال يحاول اقناع عدد من الشخصيات الاجتماعية الكبيرة بالدخول تحت اسمه وشعاره، والامر ينطبق على مديرية ميفعة التي تعتبر ثقل الاصلاح والاشتراكي معاًَ.

وتفيد المعلومات بأن المؤتمر سينزل الشيخ عبدالله يوسف بافقير، مدير العقارات السابق وأحمد راشد بابريش كخيار ثان أما المشترك فلم يستعجل الامر لثقته بالفوز بأي مرشح ينزله تحت اسمه.. وفي مديرية الروضة يبدو أن المؤتمر سيعيد د. سالم الهميس رئيس لجنة المالية والتخطيط في المجلس الحالي الذي يعد ابرز المرشحين لمنصب الامين العام إذا ما فاز وتعثر د. باعوم في عتق، وحبان التي حسم المؤتمر فيها أمر مرشحه بالشيخ الشاب ناصر بن عيدو القميشي، يبقى المشترك وبالذات الاصلاح متريثاً خصوصاً أن مرشح المؤتمر يحظى بإجماع شبه عام في المديرية.

وفي مديرية الصعيد وقف المشترك حائراً في إنزال مرشحه الزميل شفيع محمد العبد بعد أن وصلت اليه معلومات عن اعتزام المؤتمر ترشيح صالح محمد العبد، شقيق المرشح المفترض للمشترك وابن القيادي الاشتراكي المخضرم محمد العبد.

أما المديرية الكبرى والأهم عتق فأعلنها المشترك مبكراً بإنزال محمد عبدالله الكديم مرشحاً له وبقي حتى الآن المؤتمر حائراً بين إعادة امين عام المجلس المحلي الحالي د.ناصر باعوم واختيار رجل الاعمال الشيخ سالم عوض سنان، ولدى المؤتمر عدد من الخيارات في مديرية جردان كإعادة سالم صالح باجاحر أو اختيار كل من مبارك صالح القرموشي وخالد خميس، فيما وجد على الارجح المشترك ضالته في خالد عنتر، نجل القيادي الاشتراكي عنتر عاطف .. وفي مديرية الطلح يعتبر صالح عبدالله باسمير أكثر الاسماء المرشحة لدخول المعترك تحت شعار الخيل، وبالمقابل لم تتضح بعد رؤية مرشح المشترك.

وأفادت معلومات من مديرية دهر الواقعة في طرف الصحراء الكبرى بأن د.محفوظ بن مخارش أبرز الاسماء المدونة في مفكرة المؤتمر وإلى جانبه مبروك خميس، وعلى الطرف الآخر يبدو أن عمر حمودش أول مدير للإعلام بشبوة الاسم الذي يراهن عليه المشترك هناك، وأبرز مرشحي مديرية نصاب المفترضين اللذين تردد الالسن المؤتمرية اسميهما هما محمد الصريمي ومحسن عوض الدغاري، فيما المشترك لديه خيارات عدة. وتبقى مديرية مرخة السفلى أكثر المديريات مساحة وسكاناً وعرضة للتكهنات، فأكثر الاسماء المرجح انزالها من قبل المؤتمر الشيخ محمد صالح الهمامي وأحمد فرج ود. عارف بانافع، وبالمقابل ربما يعيد المشترك انزال القيادي الاصلاحي ناجي الصمي.

وفي عسيلان المديرية التي يراهن عليها الاصلاح دوماً يفكر المؤتمر في اختيار مرشحه من ذوي العيار الثقيل مالياً واجتماعياً كالشيخ مجاهد الحارثي أو قريبه عوض الحارثي ولم يعرف مرشح المشترك بعد.. ومديرية بيحان هي الاخرى الأكثر تعقيداً والأكبر مساحة وسكاناً فقد أفادت مصادر بأن المؤتمر لا يعتزم ترشيح احد فيها باسمه والاكتفاء بدعم المستقل د. صالح شيخ سنيد، فيما يفكر المشترك ملياً قبل تسمية مرشحه والمرجح أن يكون قيادياً اشتراكياً، ولدى المؤتمر عدد من الخيارات في مديرية عين منها إعادة رئيس لجنة الخدمات الحالي عبدربه هشلة أو انزال محمد الدهمشي المعيد في كلية التربية بشبوة، ولم تفد المصادر بما لدى المشترك في هذه المديرية ويعتبر عضو المجلس الحالي المستقل والمنضم بعد فوزه للمؤتمر محمد المحيقني أبرز الاوراق التي يلوح بها المؤتمر الى جانب صالح بلعيد أمام خصومه في اللقاء المشترك في مرخة العليا.

وفي هذه الاجواء التي تسودها الضبابية المانعة للرؤية الانتخابية في محافظة شبوة تبرز أسماء عديدة للنزول الى الميدان الانتخابي كمستقلين خلال الايام القادمة ربما تعيد بعضها حسابات الأحزاب مرة اخرى.

اجمالاً الوضع في الانتخابات القادمة مختلف ويعتمد على خطط اللعب والسيطرة على مربعات الملعب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى