مئات النازحين اللبنانيين يغادرون سوريا

> سوريا «الأيام» لمياء راضي :

>
لبنانيون يعودون إلى ديارهم بعد انتهاء القصف الاسرائيلي
لبنانيون يعودون إلى ديارهم بعد انتهاء القصف الاسرائيلي
"اسرائيل غادرة لكن الله سيحمينا"، عبارة قالها أمس الإثنين مئات النازحين اللبنانيين وهم يغادرون سوريا غير واثقين بالعثور على منازلهم التي تعرضت للقصف,وعلق قاسم العوطة فيما كان يعبر موقع جديدة يابوس الحدودي السوري الذي يبعد اربعين كلم غرب العاصمة دمشق "لست واثقا ابدا بان اسرائيل لن تقصفنا في طريق العودة، ولكن ما العمل، هل نمضي في سوريا بقية حياتنا؟".

واضاف قاسم العائد الى بلدته علي النهري (جنوب بعلبك) التي قصفها الطيران الاسرائيلي أمس الأول الأحد "لست واثقا ايضا بانني ساجد منزلي، فقد يكون دمر عن بكرة ابيه".

ومن جهتها، اكدت ماجدة موسى التي فرت من بعلبك قبل 27 يوما "الله سيحمينا والسيد حسن (نصرالله) معنا".

ماجدة حامل في شهرها الثامن وحولها بناتها الخمس وولدها ابن الثلاثة اعوام،يحملون جميعا اكياسا بلاستيكية وضعوا فيها لوازمهم وتزودوا الخبز والماء من اجل الرحلة.

على مشارف موقع المصنع الحدودي اللبناني اضطرت السيارات الى تفادي الحفر التي احدثتها القنابل.

اشارات النصر وصورة للامين العام لحزب الله حسن نصرالله وعلم اصفر للحزب ارتفعت من سيارة اجرة عتيقة تقل مجموعة شبان، ولم يتردد هؤلاء في الابتسام والتأكيد ان "نصرالله جلب لنا النصر".

واستقلت عائلة من عشرة افراد حافلة صغيرة وضعت فرش على سقفها، وقال رب العائلة احمد شومار العائد الى بلدته في منطقة النبطية بعد 21 يوما من النزوح "حب البلد والامل بايجاد المنزل غير مدمر يدفعاننا الى العودة رغم الوضع غير المستقر".

واضاف "ابنائي بقوا هناك ليقاوموا، اما انا فحافظت على حياة زوجتي وصغاري بالهرب الى سوريا".

على الطريق، يسير رجل حاملا قارورة غاز في يد واكياسا بلاستيكية في اخرى، والى جانبه ابنه الذي يحمل قفصا داخله حمامتان ابتاعه من سوريا ويرفض التخلي عنه,ويرافقهما ستة نساء يستخدمن احواضا بلاستيكية كحقائب.

الجميع يفاوضون سائقا سوريا على اجرة الرحلة، فهم يريدون العودة سريعا الى بلدتهم الجنوبية بعد 32 يوما من التهجير، وقالت زينة احدى النساء "ادعوا لنا لنصل سالمين".

الموقع الحدودي كان شبه خال في الساعة 00،5 ت غ حين توقفت الاعمال الحربية، لكنه ازدحم بالوافدين مع الوقت.

وغالبية السيارات المنتظرة تضم نساء محجبات واولادا متعبين، لكن المرء يصادف ايضا سيارات رياضية واخرى رباعية الدفع تقل شبانا وفتيات في ازياء انيقة.

وعلق مسؤول في مكتب الهجرة "الزحمة ستبلغ ذروتها بالتأكيد خلال اربعة او خمسة ايام حين يتاكد الجميع من صمود وقف اطلاق النار".

واستقبلت سوريا نحو 180 الف نازح لبناني بحسب تقديرات مفوضية الامم المتحدة للاجئين.

واضاف هذا المسؤول ان "العودة الكثيفة لن تسبب مشكلة للسلطات السورية لان المعاملات الادارية للبنانيين غير معقدة". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى