الامن والاستقرار لا تزال مفردات غريبة في منطقة الشرق الاوسط

> القاهرة «الأيام» آن - بياتريس كلاسمان :

>
جانب من الدمار الذي لحق بالمنازل في الضاحية الجنوبية
جانب من الدمار الذي لحق بالمنازل في الضاحية الجنوبية
يتحدث الكثير من النازحين اللبنانيين الذين عادوا أمس الإثنين إلى منازلهم بجنوب لبنان عن " انتصار المقاومة" وذلك بعد الحالة التي عاشتها لبنان خلال الاسابيع الاربعة المنقضية والتي لقي فيها أكثر من ألف لبناني حتفهم علاوة على تدمير المنازل والكباري والشوارع والبنية التحتية.

و يأتي هذا في الوقت الذي يعتقد فيه أنصار حزب الله وملايين العرب أن الدولة اليهودية هي الخاسر في هذه المعارك وذلك لعدة أسباب أولها أن إسرائيل لم تحقق أهم أهدافها من هذه الحرب والمتمثل في تدمير حزب الله وثانيها أن الجيش الاسرائيلي فقد على غير المتوقع الكثير من جنوده في جنوب لبنان وثالثهما أن عشرات صواريخ حزب الله انهمر يوميا فوق إسرائيل.

ويرى الكثير من المحللين أن أسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر قد اهتزت بشدة خلال الاحداث المفاجئة لهذه الحرب بصورة ربما تفوق عبور المصريين لخطوط الدفاع الاسرائيلية في حرب يوم الغفران عام 1973.

ومن جانبه يرى باتريك سيل، الخبير البريطاني في شئون الشرق الاوسط أن تقديرات القوة في المنطقة بأكملها قد تحولت في غير صالح الولايات المتحدة وإسرائيل جراء الانتصار العسكري الجزئي لحزب الله.

وكتب سيل لصحيفة " جولف نيوز" قائلا إن " هذا من الممكن أن يشجع الدول العربية والممثلين غير الرسمين للدول في العالم العربي والاسلامي على التحرك بوعي ضد الدولة اليهودية والقوة الحامية لها المتمثلة في الولايات المتحدة".

وأضاف سيل أن القوة السياسية لسوريا وإيران .. وكلاهما يقومان بدعم حزب الله .. قد زادت عقب هذا الصراع.

وحتى أهالي لبنان أنفسهم الذين بدأ شبح الخراب يزحف نحو بلادهم بعد 33 يوما من الحرب حققوا بعض النصر خلال هذه الحرب فقد أثبتوا على الاقل أنهم قادرون على الصمود في الاوقات الصعبة رغم ماضي الحرب الاهلية المؤلم والدموي.

وقال طلال سلمان ، رئيس تحرير صحيفة السفير اللبنانية بوطنية جارفة: " لبنان لم ينهزم وهو أمر يرجع الفضل فيه إلى الوحدة الوطنية والقيادة السياسية".

وأخيرا وليس آخرا يقف كل من يتمنى أن يحل الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط المفككة في صفوف الخاسرين عقب نهاية هذه الحرب وذلك نظرا لان شيئا لم يتغير في أسباب الصراع بين إسرائيل والعرب وهو ما يدفع كثير من الناس للخوف من أن هذه لن تكون الحرب الاخيرة بين الدولة اليهودية وجيرانها.

أما فريد الخازن النائب في البرلمان اللبناني فقد كتب في إحدى الصحف: " حتى لبنان من الممكن أن تصبح مرة أخرى منطقة للصراع الدائم". (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى