الهند تطالب باكستان بإحباط "الهجمات الارهابية" عبر الحدود

> نيودلهي «الأيام» د.ب.أ :

>
استعراض عسكري بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الهند
استعراض عسكري بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الهند
طالب رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج باكستان في خطاب ألقاه في ذكرى استقلال بلاده أمس الثلاثاء باتخاذ خطوات ملموسة لمنع وقوع الاعمال "الارهابية" عبر الحدود من أجل السماح لعملية السلام بين الجارتين بأن تنجح.

وقال سينج: "من الواضح أن الرأي العام الهندي الذي ساند عملية السلام سيضعف إذا لم تتخذ باكستان خطوات ملموسة لتنفيذ الضمانات التي أعلنتها كي تمنع وقوع الاعمال الارهابية عبر الحدود ضد الهند من أي منطقة تحت سيطرتها."

وكان سينج يوجه كلمة للامة من الحصن الاحمر (ريد فورت) التاريخي بنيودلهي بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الهند عن الحكم الاستعماري البريطاني.

وجاءت الكلمة بعد أيام من تعليق الهند لمحادثات السلام مع باكستان إلى أجل غير مسمى في أعقاب سلسلة الانفجارات التي استهدفت شبكة السكك الحديدية في مدينة مومباي في 11 تموز/يوليو الماضي التي قتل خلالها أكثر من 180 شخصا.

وحمل سينج باكستان مسؤولية الهجمات مشيرا إلى أن هذا الهجوم نفذه "إرهابيون مدعومون من عناصر عبر الحدود".

وطالما اتهمت الهند باكستان بتسليح وتحريض متشددين في الجزء الخاضع لها من إقليم كشمير بجانب تدعيمها لمتشددين يشنون هجمات في الهند وهو ما تنفيه إسلام آباد.

لكن تسنيم إسلام المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية رفضت مزاعم الهند بشأن "الارهاب" عبر الحدود.

وقالت تسنيم خلال مؤتمر صحفي في إسلام آباد إن باكستان ملتزمة بمحارب "الارهاب" وعملية السلام مع الهند.

وقالت إن العملية تتطلب إخلاص والتزام كلا الجانبين لحل القضايا التي سببت التوتر في المنطقة، مضيفة أن السماح "للارهاب" بتقويض هذه العملية سيكون "مؤسفا جدا جدا".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية إن "باكستان لا يمكنها التعاون مع بلد تعود على توجيه مزاعم لا أساس لها ولها تاريخ من عدم التعاون معها" مشيرة بذلك إلى تأكيد رئيس الوزراء الهندي سينج عقب انفجارات مومباي بأن "الارهابيين" تلقوا دعما من عناصر "عبر الحدود".

وقالت إن باكستان عرضت مساعدة الهند في التحقيق وطالبت بتقديم أدلة لدعم زعم الهند بشأن مساعدة الارهابيين لكنها لم تتلق أي شيء حتى الان.

وفرضت إجراءات أمنية مشددة على نحو غير مسبوق في يوم الاستقلال بالمدن الهندية الكبرى والمحطات النووية والمراكز الدينية والاسواق بعد تصعيد التهديدات بشن هجمات.

ورغم أن وزيري خارجية الهند وباكستان التقيا في مطلع الشهر الجاري وأكدا على أن محادثات السلام بين بلديهما ستتواصل لم تتحدد مواعيد جديدة للجولة المقبلة من المحادثات الثنائية.

وكانت محادثات السلام بين الجارتين الواقعتين بجنوب آسيا قد استؤنفت في مطلع عام 2004 بعد أن تعهدت باكستان بالقضاء على البنية التحتية للارهاب على أراضيها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى