تقدير عدد الألغام في جنوب لبنان وحده بـ 500 ألف لغم .. تقرير: الاطفال تحملوا العبء الاكبر في حرب اسرائيل ضد لبنان

> واشنطن «الأيام» سو بليمنج:

>
الطفلة فاطمة أبو عباس تجلس بين ركام غرفة الجلوس في منزل العائلة المتضرر في بلدة الخيام على بعد 7 كيلو مترات من الحدود الإسرائيلية
الطفلة فاطمة أبو عباس تجلس بين ركام غرفة الجلوس في منزل العائلة المتضرر في بلدة الخيام على بعد 7 كيلو مترات من الحدود الإسرائيلية
قالت جماعة طبية خيرية امريكية أمس الثلاثاء ان الاطفال سيواجهون مشكلات صحية خطيرة في الاشهر القادمة نتيجة الصراع اللبناني الاسرائيلي الذي كان ثلث قتلاه وجرحاه من صغار السن.

وقالت جماعة )انترناشونال ميديكال كوربس( التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا وتقدم مساعداتها في لبنان إن عددا "كبيرا على نحو غير متناسب" من الاطفال وقعوا ضحية الصراع الذي استمر شهرا وبخاصة في لبنان.

وقالت المنظمة مستشهدة ببيانات للامم المتحدة ان ما يزيد على 300 طفل قتلوا في لبنان وان الفا اصيبوا بجروح بالاضافة الى نحو نصف مليون اخرين من صغار السن نزحوا من اماكنهم بسبب المعارك بين حزب الله والقوات الاسرائيلية في جنوب لبنان.

وقالت نانسي اوسي رئيسة الجماعة الخيرية مشيرة الى الاطفال على جانبي الصراع "ما يروعنا بشكل خاص هو تأثير هذه الازمة على الاطفال."

ويجري العمل بهدنة هشة بعد قرار لمجلس الامن الدولي يوم الجمعة الماضي لانهاء القتال في جنوب لبنان ولكن الجماعة توقعت ان يفاقم الصراع من امراض الطفولة مثل الحصبة في لبنان.

وقالت المنظمة "من المتوقع ان يعود الاسهال وامراض الرئة التي كانت متفشية في لبنان اثناء الحرب الاهلية السابقة الى الظهور مرة اخرى."

ولاحظ اطباء من الجماعة تغيرات سلوكية ملحوظة عند الاطفال الذين يعيشون في منطقة الصراع مع زيادة في معدلات الكوابيس واضطرابات النوم.

وقالت الجماعة ان كثيرا من البالغين والاطفال النازحين قاموا بدور الاشخاص الذين يقدمون الامدادات وانشغلوا بالحصول عليها.

وقالت الجماعة "هذا ادى الى حوادث متزايدة للعنف والشجار بشأن الطعام والماء والملابس بين اللاجئين والاطفال الذين نزحوا داخليا ويقفون على خطوط التوزيع."

وتقول الجماعة إن هناك نحو 135 الف شخص من النازحين يعيشون في مدارس ومخيمات واماكن عامة اخرى في لبنان وان نحو 470 الفا سعوا للجوء مع اصدقاء واقارب.

وفر 180 الفا آخرين الى دولة سوريا المجاورة ونحو ثلث هؤلاء يسكنون في اماكن عامة مثل المدارس.

وقالت الجماعة في ظل نزوح عدد كبير من الاطفال ومع عدم توافر مدارس قريبة فان السنة الدراسية التي من المقرر ان تبدأ بعد بضعة اسابيع ستتعطل بشكل كبير. وفي سوريا رفضت بعض العائلات اللبنانية مغادرة المدارس التي يلجأون اليها مما سيعطل السنة الدراسية للسكان المحليين ايضا.

ويواجه العائدون الى بلداتهم بعد انتهاء اعمال العنف خطر الوقوع فريسة آلاف القنابل التي لم تنفجر. وتقول الجماعة ان منطقة الصراع ربما تم اسقاط فيها نحو 300 الف قنبلة لم تنفجر يوميا.

وقال تقرير الجماعة ان الالغام تعتبر خطرا اخر ويوجد منها نحو 500 الف في جنوب لبنان وحده. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى