حواجز اسمنتية تعزل حيا سنيا في بغداد وتفعيل اللجان الشعبية في النجف

> بغداد «الأيام» جاي دشموك :

>
حواجز اسمنتية تعزل حيا سنيا في بغداد
حواجز اسمنتية تعزل حيا سنيا في بغداد
اعلن الجيش الاميركي أمس الثلاثاء ان القوات العراقية والاميركية عزلت حي الدورة ذا الغالبية السنية في جنوب بغداد بحواجز اسمنتية في اطار حملة واسعة للقضاء على المتمردين فيما اعلن عن بدء تفعيل اللجان الشعبية الشيعية في النجف.

واوضح الجيش الاميركي انه تم نصب العشرات من الحواجز الاسمنتية حول منازل السكان في الدورة "في محاولة لابقاء الارهابيين خارج الحي".

واضاف الجيش في بيان له ان "جميع السيارات الخارجة والداخلة للحي يتم ايقافها وتفيتشها في نقاط تفتيش للشرطة العراقية للبحث عن ارهابيين معروفين في تصنيع العبوات الناسفة وحيازة اسلحة غير مرخصة".

واكد البيان ان "عملية اغلاق الحي لم تأت بسبب الهجمات ضد قوات التحالف، بل بسبب استخدامه من قبل الارهابيين الذين يحاولون اشعال حرب طائفية بين الشيعة والسنة".

وبعد فشل خطة "الى الامام معا" لبسط الامن في بغداد التي اطلقتها الحكومة منتصف حزيران/يونيو بدأت القوة المتعددة الجنسيات منذ ثمانية ايام المرحلة الثانية التي تقضي بعزل احياء لتويع نطاق المناطق الامن لاحقا.

وقال السيرجنت رونالد لوبيل "كان معدل العبوات الناسفة التي يتم العثور عليها في المناطق المحيطة بالدورة بحدود 25 عبوة ناسفة بالاسبوع، لكن بعد العملية العسكرية التي تنفذها القوات الان انخفض العدد الى اربع عبوات".

وفي النجف اعلن نائب المحافظ عبد الحسين عبطان البدء بتفعيل مشروع اللجان الشعبية المناطقية لحماية المناطق الشيعية بعد التفجير الذي شهدته المحافظة.

وقال عبطان وهو قيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم للصحافيين ان "محافظة النجف ستبدأ بتفعيل مسألة اللجان الشعبية في المحافظة خصوصا بعد الانفجار الاخير الذي حدث داخل المدينة القديمة".

وفجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه الخميس الماضي في سوق المدينة الكبير واسفر الهجوم عن مقتل 35 مدنيا واصابة العشرات.

واضاف "بدأنا اليوم تشكيل لجان داخل المحافظة تأخذ على عاتقها اختيار الافراد الذين يقومون باعمال المراقبة في احيائهم من اجل ضبط الامن ورصد كل التحركات الغريبة والمشبوهة".

واضاف عبطان ان "هذه اللجان ستعمل بالتعاون مع الاجهزة الامنية في المدينة وتعتبر الخطوة الفعلية الاولى لانشاء هذه اللجان".

ودعا عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في مناسبات عديدة الى تشكيل هذه اللجان، خصوصا بعد التفجير الذي استهدف مدينة النجف الخميس الماضي.

ويدعم هذا المطلب العديد من التيارات الشيعية النافذة في مقدمتها التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر.

من ناحية اخرى ارتفعت حصيلة ضحايا سلسلة التفجيرات التي وقعت في حي الزعفرانية جنوب بغداد الاحد الماضي الى 73 قتيلا فيما عاد الجيش الاميركي عن كلامه السابق واعلن ان التفجيرات التي وقعت في هذا الحي ناجمة عن انفجار سيارتين مفخختين.

واندلع أمس الأول الإثنين جدل بين القوات الاميركية والحكومة العراقية حول سبب التفجيرات التي ضربت حي الزعفرانية بعد ان اعلن الجيش الاميركي ان سبب الكارثة نجم عن انفجار قوارير للغاز، فيما اصرت السلطات العراقية على توجيه اللوم الى المتمردين الذين اتهمتهم بقصف هذا الحي بالصواريخ وتفجير عبوتين ناسفتين على الاقل وسيارة مفخخة.

واستمرت اعمال العنف في العراق حيث قتل نحو 21 عراقيا أمس الثلاثاء,فقد اعلنت مصادر امنية وطبية عراقية مقتل ثمانية من عناصر قوات البشمركة الكردية واصابة 51 اخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقر الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل (375 كلم شمال بغداد). (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى