> اعلنت الشرطة العراقية أمس الأربعاء اغلاق مدينة كربلاء لمدة ثلاثة ايام في اعقاب اشتباك مع مؤيدي رجل الدين الشيعي محمود الحسني اسفر عن مقتل عشرة من اتباعه واعتقال نحو 300 اخرين صباح أمس الأول الثلاثاء، فيما هاجمت قوات الامن العراقية عناصر ميليشيا شيعية في مناطق متعددة في العراق.

وقالت الشرطة في بيان ان "السلطات في كربلاء قررت اغلاق المدينة لمدة ثلاثة ايام تحسبا لوقوع اي اعمال عنف فيها نتيجة التوتر الدائر في المحافظة" وبعد ان دعا انصار الحسني اتباعه للتوجه الى كربلاء.

من جهتها، اعلنت وزارة الدفاع العراقية ان "القوات العراقية تمكنت من قتل عشرة من اتباع الحسني واعتقال 281 اخرين، وتمكنت من اعادة السيطرة على المدينة".

وتأتي هذه الاشتباكات بينما تسعى الحكومة العراقية الى فرض الامن والسيطرة على بغداد التي تشهد تصاعدا في الاعمال الطائفية.

وكان مصدر امني عراقي في كربلاء اعلن أمس الأول الثلاثاء ان قوات الامن العراقية اعتقلت نحو مئتي شخص من مؤيدي رجل الدين الشيعي محمود الحسني. كما اوضح ان ستة اشخاص قتلوا بينهم ثلاثة من قوات الامن العراقية في الاشتباكات.

وقال مصدر امني عراقي رفض الكشف عن اسمه ان قوات الامن العراقية "اقتحمت المقر الرئيسي للحسني في باب طوريج وسط كربلاء واشتبكت مع مؤيديه واعتقلت نحو مئتين منهم".

وكانت الشرطة العراقية اعلنت قبل ذلك بمكبرات الصوت فرض حظر التجول في المدينة من الساعة 11:00بالتوقيت المحلي (7:00 ت غ) وحتى اشعار اخر.

واعلن المتحدث باسم القطاع الصحي في كربلاء ان "مستشفيات المدينة استقبلت جثث ستة اشخاص بينهم ضابطان وجندي وثلاثة من مؤيدي الحسني، فيما اصيب شرطي واحد عشر مدنيا بالاشتباكات التي اندلعت صباح أمس".

وقال ضياء الموسوي المتحدث باسم مكتب آية الله محمود الحسني أمس الأول الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان "الاشتباكات اندلعت بين اتباع الحسني والشرطة العراقية في انحاء متفرقة في المحافظة وبلغ عدد المعتقلين من انصار الحسني حتى الآن نحو 270 شخصا"واكد ان "نحو مئة منهم تم نقلهم الى سجون في محافظة النجف".

وقال الموسوي ان "مكتب الحسني وجه نداء الى اتباعه للتوجه الى كربلاء من المحافظات الشيعية الجنوبية". واضاف ان "الافا منهم توجهوا الى البصرة والحلة" للمشاركة بتظاهرة سلمية "لاستنكار الاعتداء على حوزة الامام الصادق" مكتب الحسني هناك.

واشار مراسل وكالة فرانس برس الى ان اتباع الحسني سيطروا على ثلاثة من احياء كربلاء وجابوا بسياراتهم الشوارع، في حين اكدت الشرطة العراقية ان الوضع في المدينة "تحت السيطرة".

واكد المتحدث باسم الحسني ان "التوتر ساد بعدما عثر اتباع الحسني على سيارة مفخخة في مرآب سيارات قريب من مكتبه" قبل اسابيع، موضحا ان "هذا العمل له علاقة بالدولة بالتأكيد"واتهم القوات العراقية "بوضع السيارة المفخخة في مرآب الحسني".

وفي البصرة (650 كلم جنوب بغداد)، هاجم مسلحون مجهولون أمس الأربعاء بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة مبنى محافظة البصرة وسط المحافظة التي تقع في جنوب العراق.

وقال مراسل وكالة فرانس برس في المدينة ان "مسلحين مجهولين يرتدون ملابس سوداء ويحملون اسلحة وقذائف مضادة للدروع (آر بي جي) واسلحة متوسطة وخفيفة هاجموا مبنى محافظة البصرة".

واوضح ان الاشتباكات بدات بعد الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (6:00 ت غ) واستمرت لمدة ساعة تقريبا.

واكد ان تبادل اطلاق النار بين حراس المحافظة استمر حتى وصول تعزيزات من الجيش العراقي.

وافاد مصدر في الشرطة العراقية ان "الوضع الان مستقر وتمت السيطرة على الموقف"، مؤكدا انه تم "اعتقال خمسة من المسلحين".

ووصلت القوات البريطانية المسؤولة عن حفظ الامن في محافظة البصرة وبعض المحافظات الجنوبية ضمن قوات التحالف الى مبنى المحافظة بعد انتهاء الاشتباك وفرضت طوقا امنيا مع قوات الامن العراقية.

وفي بغداد، استمر العنف حيث اعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية مقتل ثمانية اشخاص واصابة 28 اخرين بانفجار سيارة مفخخة في منطقة النهضة وسط بغداد.

وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حول التوتر في مدينة كربلاء ان "جماعات مسلحة هاجمت عددا من مراكز الشرطة ومؤسسات الدولة بهدف زعزعة الوضع الامني".

وفي الكوت (170 كلم جنوب بغداد)، اعلنت الشرطة العراقية أمس الأربعاء ان "اتباع الحسني في الكوت نصبوا كمينا لدورية للشرطة العراقية وقتلو ضابطا واصابوا اخر بالاسلحة الخفيفة مساء أمس الأول".

وفي الحلة (110 كلم جنوب بغداد)، هاجم اتباع الحسني مركزا للشرطة في منطقة الحمزة (30 كلم جنوب المدينة) واشتبكوا مع عناصر الامن دون وقوع خسائر بشرية.

وفي المسيب (90 كلم جنوب بغداد)، هاجم مسحلون ثلاثة مراكز للشرطة ما اسفر عن اعتقال 25 منهم بعد تدخل القوات الاميركية هناك، بحسب مصدر في الشرطة.