حزب الله يعاود الظهور في بعلبك احتفالا ب"النصر"

> بعلبك «الأيام» حكمت شريف :

>
لبنانيون فرحون يعودون إلى ديارهم بعد الانتصار على العدو الصهيوني
لبنانيون فرحون يعودون إلى ديارهم بعد الانتصار على العدو الصهيوني
عند تقاطع قبالة اثار بعلبك الرومانية، وقف الفتى حسن علي (عشرة اعوام) العضو في كشافة المهدي التابعة لحزب الله يوزع الحلوى على سائقي السيارات التي تدخل المدينة"مبروك النصر" عبارة خاطب بها الوافدين الجدد بوشاحه الاصفر وسرواله المرقط وقميصه الرمادية وقبعته الزرقاء، متوسطا علما لحزب الله وصورة للامين العام للحزب حسن نصرالله.

وفي جواره وقف زميل له يدعو العابرين الى التبرع بالمال مقدما اليهم علبة مليئة بالليرات اللبنانية.

وقال حسن "نطلب المال لاعادة بناء بلدنا"، وحين يسأل اذا كان هذا المال يفي بالغرض يجيب بحكمة "لا بد ايضا من المساعدة الدولية".

منذ التزام وقف الاعمال الحربية الذي وضع حدا لشهر من المعارك العنيفة ضد اسرائيل، عاد عناصر حزب الله الى معقلهم بعلبك على بعد تسعين كلم شمال شرق بيروت بعدما تواروا اكثر من ثلاثين يوما تفاديا للقصف الاسرائيلي.

وانهمك مسعفان من الحزب يستقلان عربة موحلة في توزيع حصص غذائية على النازحين، مؤكدين ان "كل حصة تكفي عائلة من اربعة افراد لاسبوع".

وفيما انصرف تجار المدينة الى تنظيف متاجرهم كان عنصران من جمعية "جهاد البناء" التابعة ايضا لحزب الله يتحققان من الاضرار، الاول يطلع على المتجر مع مالكه والثاني يدون ملاحظات على دفتر صغير.

وقال احدهم "سنباشر دفع التعويضات الاربعاء" موضحا ان "النازحين الذين خسروا كل شيء" سيكونون اول المستفيدين.

واضاف ان "التعويض الاساسي سيتيح للعائلة استئجار منزل وتأثيثه في انتظار اعادة بناء منزلها"وتابع "سندفع ايضا تعويضات لمن دمرت سياراتهم ومصانعهم ومزارعهم".

واوضح رئيس بلدية بعلبك ان نحو ثلاثة الاف وحدة سكنية دمرت او اصيبت باضرار جزئية في المدينة.

وكان حسن نصرالله اكد مساء الاثنين ان حزب الله سيدفع تعويضات لمن دمرت منازلهم بالكامل، مقدرا عدد هذه البيوت بخمسة عشر الفا.

وفي حي راس العين، سوي مبنى من ثلاث طبقات كان يضم المكتب الاعلامي لحزب الله بالارض، ومثله مبان عديدة كان للتنظيم الشيعي مكاتب فيها.

وتوجه نائب حزب الله في المدينة جمال الطقش يرافقه مدير الاعلام في بعلبك الحاج احمد الى مطعم كان يديره عناصر الحزب قبل اندلاع النزاع.

انهمك شبان في تنظيف المقهى من الداخل بعدما تحطم زجاجه، فيما جلس اربعة نواب اخرين من الحزب الى احدى الطاولات يتناقشون بهدوء,وقال الحاج احمد "هذا المطعم سيكون مكتبنا الموقت حتى ننتقل الى شقة اخرى".

وسرعان ما انطلق النواب لتفقد الاحياء المتضررة، وما ان وصلوا الى حي الحصيرة الذي طاولته اضرار كبيرة حتى بادرهم رجل هو على الارجح عنصر امني في حزب الله "لا تكملوا طريقكم، فلم ننته بعد من البحث" عن قنابل غير منفجرة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى