لبنان يتعهد بالرد بقسوة على اي انتهاك للهدنة

> بيروت «الأيام» ليلى بسام :

>
وزير الدفاع اللبناني الياس المر في مؤتمر صحفي
وزير الدفاع اللبناني الياس المر في مؤتمر صحفي
تعهدت الحكومة اللبنانية أمس الأحد بالرد بقسوة على اي محاولة من الجانب اللبناني لانتهاك وقف اطلاق النار في الصراع مع اسرائيل بعد يوم من تنديد الأمم المتحدة بغارة شنتها إسرائيل على حزب الله بصفتها انتهاكا لوقف اطلاق النار.

وقال وزير الدفاع اللبناني الياس المر في مؤتمر صحفي "لو حصل اي خرق سيكون هناك تعاط قاس للجيش اللبناني مع الموضوع."

واضاف "اي صاروخ سيطلق من الاراضي اللبنانية سيكون لمصلحة اسرائيل" مشيرا إلى ان مثل هذا العمل سيمنح اسرائيل ذريعة لمهاجمة لبنان.

وأعرب المر عن ثقته في ان حزب الله سيلتزم بوقف اطلاق النار ولن يحاول اعادة التسلح. وأوضح أنه سيتم التعامل مع أي فصيل آخر يهاجم إسرائيل باعتباره خائنا.

وقال المر إن الجيش الان يسيطر على كل الحدود مع سوريا وسوف يكون قاسيا في التصدي لاي محاولات تهريب اسلحة الى لبنان وقال "لن يكون هناك مرونة بالنسبة لتهريب الاسلحة."

وحلقت طائرات حربية اسرائيلية في مهمات استطلاع فوق لبنان أمس الاحد بعد يوم من غارة قام بها كوماندوس اسرائيليون في عمق لبنان في انتهاك للهدنة التي أنهت الحرب بين إسرائيل وحزب الله التي استمرت 34 يوما.

وقال شهود عيان ومصادر امنية لبنانية ان الطائرات الحربية الاسرائيلية حلقت على علو مرتفع في كل المناطق اللبنانية من الجنوب الى الحدود مع سوريا في الشمال والشرق.

وقال كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة ان الغارة على معقل لحزب الله انتهكت الهدنة التي بدأ سريانها 14 اغسطس اب.

وقال متحدث باسم عنان في بيان نشر في موقع الامم المتحدة على الانترنت ان "الامين العام يشعر بقلق عميق ازاء انتهاك الجانب الاسرائيلي لوقف الاعمال القتالية الوارد في قرار مجلس الامن 1701."

وقالت اسرائيل ان الغارة التي شنت في سهل البقاع الشرقي كانت دفاعية واستهدفت تعطيل امدادات اسلحة الى مقاتلي حزب الله من سوريا وايران.

ونفت اسرائيل انها خرقت القرار الذي يسمح لها بالدفاع عن النفس واتهمت حزب الله بخرق القرار بتهريب الاسلحة.

وقالت اسرائيل ان جنديا اسرائيليا قتل واصيب جنديان بجروح عندما اشتبك الكوماندوس مع مقاتلي حزب الله قرب قرية بوداي الواقعة في شرق لبنان على بعد 26 كيلومترا من الحدود مع سوريا.

ونفى حزب الله انه تكبد اي خسائر بعد ان قالت مصادر امنية في لبنان ان ثلاثة من مقاتليه قتلوا في الاشتباك.

وقال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة للصحفيين ان الغارة انتهاك سافر لوقف الاعمال القتالية الذي اعلنه مجلس الامن.

وقال بيان الامم المتحدة ان عنان تحدث مع السنيورة واضاف انه دعا كل الاطراف "الى احترام حظر الاسلحة بشكل دقيق وممارسة اقصى درجات ضبط النفس وتجنب الاعمال الاستفزازية وابداء المسؤولية في تنفيذ القرار 1701."

وقال مسؤول اسرائيلي ان عنان ناقش الغارة ايضا مع ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل الذي "أشار الى أهمية مراقبة الحدود السورية اللبنانية"وتنفي سوريا وكذلك ايران مزاعم تقديم اسلحة الى حزب الله.

وتفقد السنيورة الاضرار في ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله والتي تعرضت لغارات جوية اسرائيلية مكثفة.

وقال السنيورة الذي كان واقفا على اطلال مبنى تلفزيون المنار التابع لحزب الله يرافقه رئيس مجلس النواب نبيه بري "الذي نراه صورة عن الاجرام الذي ارتكبته اسرائيل على مدى 33 يوما,لا يوجد اي وصف اخر يمكن ان يوصف هذا الامر اكثر من عمل مجرم يعبر عن حقد اسرائيل في تهديم لبنان وفي النيل من وحدته."

واضاف "اللبنانيون متفقون مع بعضهم متفقون على انهم سيستمرون في مواجهة العدو الاسرائيلي وسنكون معا في البناء وسنكون معا في الصمود وسنعيد بناء لبنان .سنعيد بناء لبنان,لبنان سيبقى رغم انف الاسرائيلي ورغم انف العدو."

وقالت إيران إنها تجهز معونات للمساعدة في إعادة بناء المناطق المضارة في لبنان لكن مسؤولا في وزارة الخارجية قال إنه لم يتقرر شيء بعد.

وبدأ حزب الله الأسبوع الماضي دفع تعويض مالي لساكني 15 ألف منزل دمر وتعهد بإصلاح آلاف من البيوت الأخرى التي ألحقت إسرائيل أضرارا بها في انحاء لبنان.

وأبدت إسرائيل والولايات المتحدة قلقهما بخصوص احتمال ان يستخدم حزب الله أموالا إيرانية لإعمار لبنان الامر الذي من شأنه ان يدعم مركز الجماعة.

وعاد مئات الآلاف من النازحين إلى قراهم المدمرة في جنوب لبنان منذ بدء الهدنة.

وقالت كاسندرا نيلسون من جماعة ميرسي كوربس للمعونات "إزالة الأنقاض وإعادة البناء والبدء من جديد ستحتاج إلى عام."

ووصل 50 مهندسا عسكريا فرنسيا من قوات حفظ السلام الى الناقورة أمس الأول السبت في اول تعزيزات لقوة الامم المتحدة المكلفة بمساعدة الجيش اللبناني في السيطرة على المنطقة.

وقتل ما لا يقل عن 1183 شخصا في لبنان و157 اسرائيليا في الحرب التي بدأت في 12 يوليو تموز عندما اسر حزب الله جنديين اسرائيليين في غارة عبر الحدود.

وقال راديو إسرائيل إن جنودا اسرائيليين قتلوا بالرصاص فلسطينيا وأصابوا اثنين آخرين عند نقطة تفتيش في الضفة الغربية المحتلة أمس الأحد. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى