ايران تقول إنها لن توقف أنشطتها النووية مع قرب انتهاء المهلة

> طهران «الأيام» ادموند بلير :

>
حميد رضا آصفي
حميد رضا آصفي
قالت إيران أمس الأحد إنها لن توقف تخصيب اليورانيوم مستبعدة المطلب الرئيسي في اتفاق يتضمن مجموعة حوافز تدعمه ست قوى عالمية يهدف الى تهدئة مخاوف الغرب بخصوص احتمال سعي طهران لصنع قنابل نووية.

وتقول ايران إنها سترد رسميا بحلول يوم غداً الثلاثاء على المقترحات التي قدمتها الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا. وكانت الدول الست قد عرضت على ايران مجموعة من الحوافز مقابل تعليق تخصيب اليورانيوم وهو عملية لها استخدامات عسكرية ومدنية على حد سواء.

ولم تبد إيران التي تصر على أن طموحاتها النووية سلمية بحتة أي مؤشرات تدل على أنها ستقبل العرض.

وقال حميد رضا آصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي أسبوعي "لن نوقف التخصيب. القضية هي أن كل شيء يجب أن يتم عن طريق المفاوضات ولكن وقف تخصيب اليورانيوم ليس واردا في جدول أعمالنا."

ويقول دبلوماسيون غربيون إن على إيران وقف تخصيب اليورانيوم قبل بدء أي محادثات. وأي رد لا يتضمن هذه الخطوة من المرجح أن يعتبر في العواصم الغربية رفضا للعرض.

وقال آصفي "حيث ان العرض به العديد من الجوانب فسيكون ردنا متعدد الجوانب ايضا" موحيا بان ايران لن ترد بالرفض او القبول بشكل قاطع.

وكان ملف ايران قد أعيد الى مجلس الأمن الدولي لأن طهران لم ترد بالسرعة الكافية وفي الشهر الماضي اعتمد مجلس الأمن قرارا يطالب ايران بتعليق التخصيب بحلول 31 اغسطس آب والا واجهت عقوبات محتملة.

ويتضمن العرض امداد ايران بتكنولوجيا نووية حديثة وتخفيف بعض القيود على التجارة الى جانب عدد من الحوافز الأخرى مثل تأييد اجراء حوار امني إقليمي.

وكانت الولايات المتحدة قد قالت إنها ستشارك في محادثات متعددة الأطراف مع ايران اذا قبلت وهي خطوة ينظر اليها على أنها تغير في سياسة واشنطن التي قطعت العلاقات مع طهران عقب الثورة الاسلامية عام 1979,لكن واشنطن ايضا حذرت من تحرك سريع من جانب الأمم المتحدة اذا رفضت ايران.

وقال دبلوماسيون غربيون يتابعون عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن ايران "تعقد" عمل الوكالة في مراقبة المواقع النووية في الفترة السابقة لانتهاء المهلة في 31 اغسطس حيث منعت دخول مفتش بارز ورفضت إعطاء تأشيرات دخول لمرات متعددة لعاملين بوكالة الطاقة.

وقال دبلوماسي غربي في اوروبا "ليست عرقلة تامة لكن ايران تخلق تعقيدات في نطاق حقوقها (لم تخلقها من قبل),لقد قللت التعاون الى أدنى مستوياته بموجب التزامات المعاهدة."

وقال آصفي إن مفتشا "ابدل بناء على طلب ايران" غير أنه قال إن طهران ستواصل السماح بالدخول الروتيني بيد أنه أشار الى أن هذه السياسة قد تتغير.

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد هدد بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي اذا شعرت ايران بضغوط لا مبرر لها.

تجربة صاروخ ارض-ارض الايراني
تجربة صاروخ ارض-ارض الايراني
ويقول محللون إن تحدي ايران ربما يكون قائما على حسابات ترى أنها لن تواجه الا ضغوطا محدودة مثل فرض قيود على سفر المسؤولين او تجميد أصول بسبب الانقسامات في الأمم المتحدة,وتشعر ايران رابع اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم والغنية بأموال النفط أنها تستطيع تحمل مثل مع هذه الخطوات.

وتؤيد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وهي دول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي فرض عقوبات لكن الصين وروسيا اللتين تتمتعان ايضا بحق النقض (الفيتو) تعارضان مثل هذه الخطوات.

ويقول بعض المحللين إن ايران قد تشعر أنها ازدادت قوة بعد أن حقق مقاتلو حزب الله الذي تدعمه ما وصفته طهران بأنه انتصار على اسرائيل حليفة الولايات المتحدة.

وتقول الولايات المتحدة إنها تريد حلا دبلوماسيا للمواجهة النووية مع ايران لكنها رفضت استبعاد العمل العسكري.

(شارك في التغطية باريسا حافظي وعلي رضا روناغي في طهران ومارك هاينريك في لندن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى