> اعلن وزير الداخلية البريطاني جون ريد أمس الأحد ان السلطات البريطانية "مقتنعة" بانها جمعت ما يكفي من العناصر لملاحقة مشتبه بهم موقوفين في اطار التحقيق في مخطط تفجير طائرات متوجهة من بريطانيا الى الولايات المتحدة.

ورفض الوزير البريطاني ردا على سؤال لشبكة "اي بي سي" التلفزيونية الاميركية تأكيد المعلومات التي اوردتها صحيفة صنداي تايمز ومفادها ان اكثر من نصف المشتبه بهم الموقوفين والبالغ عددهم 23 ستوجه اليهم اتهامات مع انتهاء مهلة توقيفهم الاحتياطي، لكنه اكد ثقته بالادلة المتوافرة.

وقال ريد ان "الشرطة والاجهزة الامنية راضية عن نتائج التحقيق، لقد حصلت على عناصر مادية مهمة ستتيح لها استكمال الاجراءات القضائية".

واضاف ان "الشرطة والسلطات مقتنعة بان ثمة مخططا مفترضا، لقد تدخلت وسننتظر ما سيحصل على صعيد الاتهامات خلال الايام المقبلة".

ويمكن ابقاء معظم الموقوفين الثلاثة والعشرين في بريطانيا بتهمة التخطيط لتفجير طائرات متجهة الى الولايات المتحدة قيد التوقيف حتى الاربعاء، وتستطيع الشرطة بعدها ان تطلب اذنا من القضاء لتمديد توقيفهم.

ووفقا للقانون البريطاني، يمكن للشرطة ان توقف اي مشتبه به لمدة 28 يوما قبل توجيه التهمة اليه او اطلاق سراحه.

ورغم هذه التوقيفات، نبه ريد الى ان خطر وقوع اعتداء جديد لا يزال "كبيرا"، مضيفا ان السلطات لا تواجه "مخططا واحدا او اثنين" بل عشرات من المخططات.

وسئل عن مدى صعوبة جمع عناصر سائلة على متن رحلة لصناعة قنبلة فاجاب "في رأيي ان صناعة قنبلة (...) يمكن ان تتسبب باضرار من دون احداث كارثة لطائرة بكاملها هو امر بسيط نسبيا".

لكن الوزير البريطاني شدد على ان لا حدود للارهابيين انطلاقا من اتساع وسائل التدمير الكيميائية والبيولوجية والاشعاعية التي وضعتها التكنولوجيا الحديثة في تصرفهم "واحيانا في اشكال بسيطة نسبيا".

واكد "اننا نخوض معركة مستمرة ضد الارهابيين بهدف التقدم عليهم دائما على هذا الصعيد".