> يبدو أن قيادات أحزاب اللقاء المشترك بمديريات ردفان والملاح وحالمين وحبيل جبر بمحافظة لحج قد غيرت قواعد اللعبة في هذه المنافسة لخوض انتخابات المجالس المحلية مع الحزب الحاكم، الذي لاقى ضربة قوية وقاسمة من أحزاب المعارضة في انتخابات المجالس المحلية الماضية والتي حصدت أحزاب المعارضة فيها ما نسبته (70%) من مقاعد مجالس المديريات وثلاثة مقاعد في مجلس المحافظة باستثناء مقعد مديرية الملاح الذي كان من نصيب المؤتمر، إذ ان احزاب المعارضة ممثلة بحزبيها الرئيسيين والمنافسين في الساحة الاصلاح والاشتراكي كانت السباقة ومنذ الوهلة الاولى في الانتخابات المحلية الماضية في الاعلان عن أسماء مرشحيها بشفافية ووضوح في الوقت الذي ظل الغموض يكتنف قائمة اسماء مرشحي المؤتمر والتي لم يعلن عنها إلا في الأيام الاخيرة قبل انتهاء فترة استقبال طلبات الترشيح.

وفي تقديرنا أن تغيير قواعد اللعبة التي انتهجته احزاب المعارضة بعد اتفاقها الدخول في هذه المنافسة بقائمة أسماء موحدة منضوية تحت اسم أحزاب اللقاء المشترك من خلال التكتم عن إعلان أسماء المرشحين وبالاخص الى مجلس المحافظة جاء بعد أن أدركت أن قيادات فروع المؤتمر في هذه المديريات قد أعدت العدة والعتاد مستفيدة من الاخطاء والإخفاقات الماضية لمواجهة خصم لدود استجمع كل قواه للحصول على أكبر عدد من المقاعد المحلية للمديريات والمحافظة.. ومن خلال متابعتنا المستمرة ورصدنا للمشهد الانتخابي حتى مساء أمس الاثنين وهو آخر ايام استقبال طلبات الترشيح فقد بدا جلياً وواضحاً حرص قيادات فروع المؤتمر بمديريات ردفان والملاح وحالمين وحبيل جبر، على الفوز والمراهنة على كسب هذه الجولة، وقد بدأت ذلك من خلال الإعداد المبكر والإعلان عن قائمة اسماء المرشحين لمجالس المديريات والمحافظة بحيث ضمت قائمة أسماء المرشحين وبالأخص الى مجلس المحافظة اسماء وقيادات وشخصيات من الوزن الثقيل. وبحسب تصريح الأخ قاسم محسن قاسم المنتصر، عضو اللجنة الأصلية بمديرية حالمين الذي أدلى به لـ «الأيام» مساء امس الاثنين، فقد قدم المؤتمر الشعبي العام الى مجلس المحافظة الاخ حمود أحمد ناصر الدعري، مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة الضالع سابقاً.

فيما قدمت أحزاب المشترك الاخ عبدالجليل جبران، رئيس فرع الاصلاح بالمديرية إضافة الى ثلاثة مستقلين كما بلغ عدد أسماء المرشحين لمجلس المديرية حتى مساء أمس 62 مرشحاً منهم 10 (مؤتمر) و12 (اشتراكي) و2 (إصلاح) و38 مرشحا مستقلاً.. وفي مديرية ردفان قدم المؤتمر الشعبي العام د. قاسم محمد لبوزة، دكتوراه في العلوم العسكرية مدير عام مديرية ردفان الاسبق، وبالمقابل أعلنت احزاب المشترك ترشيح الأخ هيثم الجهوري، وفي مديرية الملاح قدم المؤتمر د. خالد الحنشي، رئيس فرع المؤتمر بالمديرية عميد كلية التربية ردفان الاسبق، بينما أيدت احزاب المشترك ترشيح الشيخ عبدالحميد محمود (مستقل)، الأمر الذي جعل قيادة المؤتمر بحسب محللين مهتمين بالشأن الانتخابي تدفع بالأخ سلام احمد علي، مستشار مدير عام مكتب التربية بلحج كمرشح مستقل.

اما في مديرية حبيل جبر فقد أعادت احزاب المشترك ترشيح الاخ راجح بن راجح، عضو مجلس المحافظة عن المديرية فيما رشح المؤتمر الاخ نصر مثنى حبيب .

وفي هذه الاجواء الساخنة في المنافسة والتي تبدو فيها اضواء الشمس والنجمة ساطعة ومانعة للرؤية فإن الخيل قد أعد زاده وطعامه للاستعداد لهذه الرحلة، كما تبرز اسماء مرشحين مستقلين شمروا عن سواعدهم لخوض هذه المنافسة .. والأيام القادمة سوف تكشف من سيكون الرابح ومـن المهزوم، وهل ستعزز أحزاب المعارضة فوزها الثاني أم أن المؤتمر سوف يحقق ما لـم يستطع تحقيقه في الانتخابات الماضـية؟