مجلس الأمن أم ماذا؟

> «الأيام» محمد منصور شوبة /كلية الآداب - جامعة عدن

> كان نشوء مجلس الامن الدولي في نهاية الحرب العالمية الثانية من أجل حماية الشعوب والسلام العالمي والدفاع عن حقوق الإنسان لكي يعيش حراً كريماً بعيداً عن المجازر والمذابح والتفرقة والعنصرية العمياء بشتى أشكالها وممارساتها.

إلا أن هذا المجلس لم يقدم شيئاً يذكر للدول العربية منذ إنشائه، فلم يحمها من الطغيان الغربي، ومن المجازر المروعة على مدى عقود، بل ظل متفرجاً وبصمت مطبق على هذه الجرائم البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني الغاشم ضد الشعب الفلسطيني الذي ما زال يرزح تحت الاحتلال.

بينما نحن العرب نصدق بأن هناك مجلس أمن يمكن أن يبت في قضايانا، حيث اننا نصدر القرارات والدعوات التي تذهب أدراج الرياح وتتوه في غياهب المجلس، وهذا ما حصل لفلسطين ولبنان، ومع هذا لم نعتبر فمازلنا نعلق آمالنا على مجلس الأمن الذي يندب حظه إن وقع بين معمعات ومطامع الدول الكبرى.

اما زلنا معشر العرب نصدق أن هناك مجلس أمن يحمي ارضنا وحقوقنا وكرامتنا من مطامع الطامعين؟

ام أن مجلس الأمن أصبح مصدر خوف للدول المستضعفة، فأصبح يهدد أمنها واستقرارها بدلاً من أن يشعرها بالأمن والانصاف لقضاياها، فهل نحن فعلاً امام

مجلس الخوف الدولي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى