الكابتن عبدالله محمد الحبيشي نجم كرة قدم زمان يتحدث لـ «الأيام الرياضي»:أسست نادي الأمل ولعبت لنادي الحسيني وكرة القدم اليوم في حالة يرثى لها

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> نجم كروي من الزمن الجميل يتحدث اليوم لـ «الأيام الرياضي» عن واقع وماضي كرة القدم اليمنية، وهو متابع جيد لأوضاع اللعبة منذ الستينات وحتى اللحظة، يعشق الكرة الجميلة، ومعجب بالتلال حتى النخاع.

إنه الكابتن عبدالله محمد الحبيشي قائد فريق نادي الأمل ضيفنا لهذا العدد فتعالوا الى حديثه الذي لخصناه في السطور التالية على لسانه:

> بدأت لعب الكرة في المدارس والملاعب الشعبية والحواري بمدينة كريتر عدن، ثم فكرت في تأسيس ناد رياضي، فوافقني زملائي عبدالله محمد سبولة ومحمد عثمان ابوبكر وعبدالرحمن عصب والا وغيرهم، على تنفيذ الفكرة، واخترت اسم "الأمل" لنادينا الذي كان مقره امام محطة الباصات بكريتر منطقة (الميدان)، كما تم عقد الاجتماع التأسيسي الموسع للشباب، وفيه تم اختياري رئيسا للنادي، وقمنا بتشكيل الإدارة من التالية اسماؤهم: عبدالله محمد الحبيشي (رئيسا)، عبدالله محمد سبولة (نائبا)، محمد عثمان ابوبكر (سكرتيرا)، عبدالكريم محمد (أمينا للمال)، مصطفى محمود خان (مدير للأنشطة الرياضية)، علي قمر (مساعدا لمدير الأنشطة)، سعيد أحمد علي (إداريا)، مختار الشاذلي (مدربا للفريق).

> وكنا نتبارى مع فرق كثيرة في ميدان الباصات الذي كان مجمعا للأنشطة الرياضية، حيث كانت تقام مسابقات ودوريات على كؤوس تشارك فيها عدة فرق منها: فريق نادي الخساف، فريق نادي السلام، فريق نادي الوحش.. وغيرها،وفي هذا الملعب المتواضع برز كثير من النجوم أمثال: إبراهيم صعيدي، نصر شاذلي، نصر الصياد، سعيد دعاله، أبوبكر عوض، محمد الحاسر وغيرهم، وكان فريقنا الأمل يحقق انتصارات كثيرة حتى على فرق الدرجة الممتازة، علما بأنه حينها كان يلعب في صفوفنا الكابتن عبدالرب يافعي، وكان مدربنا قد تلقى تدريبات في نادي الزمالك المصري.

>بالنسبة للموارد المالية فقد كنا نعتمد على أنفسنا كبقية الفرق التي تم تكوينها في ذلك الزمن، حيث كان اعضاء النادي واللاعبون يدفعون الاشتراكات الشهرية، لعدم وجود مصادر دخل أخرى، ولكن فريقنا "الأمل" كانت له ميزة لم تكن موجودة في الفرق الأخرى، وهي أننا كنا نشتري مستلزمات الرياضة بنصف القيمة، لأن مدير الأنشطة بنادينا مصطفى محمود خان كان والده المورد الوحيد للأدوات الرياضية فكان معظم لاعبينا يلعبون بأحدث الأحذية الرياضية.

> لعبت في الستينات من القرن الماضي ولمدة سنتين تقريبا في صفوف فريق نادي الحسيني الشهير قبل حصول فريقنا "الأمل" على الاعتراف والترخيص من الجمعية الرياضية العدنية، وكنا نلعب سويا أنا ومصطفى خان وفضل عاطف ونور الدين مندوق إلى جانب نجوم الكرة حينها: سعيد دعالة وأبوبكر عوض وعلي حسن وسعيد إسماعيل، واستمررنا كذلك حتى تم الاعتراف بالأمل (نصف الدرجة الثانية)، وهذا الاعتراف سمح لنا بالمشاركة في الدوري الذي حققنا فيه مراكز متقدمة، وكانت حينها أشهر الأندية في عدن هي: الحسيني، الشباب الرياضي، الأحرار، شباب التواهي، الواي، الهلال.. وكل لكل ناد من هذه الأندية فريقين متكاملين، وكانت مستوياتها لا تفرق كثيرا عن فرق السعودية ودول الخليج العربي في الوقت الحاضر، وكان كل فريق لديه أكثر من 8 لاعبين موهوبين.

> لاعبو زمان كان يتمتعون بالفن الكروي والإبداع والاخلاق والتواضع الجم، وكان عشاق الكرة يستمتعون بما يقدمونه حيث كانوا يتمنون أن لا تنتهي المباراة من حلاوتها وعندما نصف للاعبي اليوم لعب زمان لا يصدقون، ويا ليت كانت كرة زمان موثقة ومصورة، فأعتقد أنها لو كانت كذلك وشاهدها لاعبو اليوم فسوف يخجلون مما يقدمونه من اداء عشوائي لا يمت بصلة إلى الكرة الحقيقية على الرغم من أن فرقهم لديها المقومات الأساسية وأهمها المال، بالإضافة إلى المدربين والمحترفين الأجانب والمحليين.

> كرة اليوم ستظل في حالة يرثى لها إذا لم تقم الوزارة واتحاد عام الكرة والأجهزة الفنية التابعةلهما بالبحث عن مكامن الخلل والعلةويوجدوا معالجة جذرية ناجحة، خاصة وأنه توجد عناصر أخذت دورات متقدمة في الخارج ومنهم من حصل على الدكتوراه في الرياضة.. أعود فأقول على الوزارة والاتحاد إذا وجدت النية الصادقة انتشال وضعنا الكروي التعيس وأن يدعوان إلى مؤتمر رياضي عام أو ندوة جادة تحضرها كل الكوادر المؤهلة، للخروج بنتائج طيبة تعيد أمجادنا وكل من ترك الرياضة إلى مجالس القات، فالرياضة هي المتنفس الوحيد والصحي للجميع.

> شاهدت أجيالا في لعبة كرة القدم وأعجبت بنجوم حقيقيين أمثال جيل: أبوبكر الماس وجميل سيف والأحمدي وعدنان سبوع، ثم جيل شرف محفوظ وعمر البارك وخالد عفارة الذين كانوا خاتمة النجومية، لأن اليوم لم يعد بين ظهرانينا أي نجوم يمكن الإشارة إليهم بالبنان مع الأسف.

جميل عبدالوهاب..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى