> احيى الرئيس الافغاني حميد كرزاي مع العديد من المسؤولين الافغان والاجانب الذكرى الخامسة لاغتيال القائد احمد شاه مسعود رمز المقاومة في مواجهة القوات السوفياتية وطالبان.

واشادت كلمات الرئيس الافغاني ومساعدي "اسد بانشير" الذي قتل في اعتداء بكاميرا مفخخة في التاسع من ايلول/سبتمبر 2001 تبنته القاعدة، بروح مسعود الاستقلالية.

وقال كرزاي "ساذكر دائما احدى عبارات مسعود التي اكد فيها انه لن يغادر افغانستان حتى لو لم يبق سوى متر واحد من التراب الافغاني حرا وانه سيدافع عن ارضه,وهذا ما فعله ولم يغادر" افغانستان.

واشار كرزاي خلال احياء الذكرى في الملعب الكبير في العاصمة الافغانية في ظل صورة عملاقة للقائد مسعود "بفضل تضحيته تم تحرير افغانستان واستعادت استقلالها".

غير ان افغانستان كما اضاف الرئيس الافغاني الذي كان محاطا باجراءات امنية مشددة "لم تتحرر بعد من العنف. وفي الوقت نفسه الذي اتحدث فيه اليكم يموت افغان في سبيل حرية هذه البلاد".

وشهدت كابول أمس الأول الجمعة احدى اكثر العمليات الانتحارية دموية منذ الاطاحة بنظام طالبان نهاية 2001، واوقعت 16 قتيلا هم 14 مدنيا افغانيا وجنديان اميركيان,ووضع كرزاي باقة من الزهور امام الصورة العملاقة للقائد مسعود.

وقال "يجب ان يعرف العدو ان كل ابناء افغانستان مستعدون للموت من اجل الاستقلال وحرية البلاد".

ثم قام وزراء ومحاربون قدامى بوضع باقات الزهور تكريما لروح القائد مسعود امام صورته التي ظهر فيها مرتديا قبعته التقليدية الشهيرة.

وكان اعلن القائد الطاجيكي احمد شاه مسعود بطلا قوميا وذلك اعترافا بدوره في مواجهة الاحتلال السوفياتي في ثمانينات القرن الماضي ثم في مواجهة طالبان في التسعينات.

وفي المقابل لم تتم الاشارة خلال الحفل الى دور القائد مسعود في الحرب الاهلية الطاحنة في افغانستان بين 1992 و1996.

وعلى الرغم من انتشار صوره في العاصمة وعلى واجهات المباني الحكومية وزجاج السيارات، فان الكثيرين بين سكان كابول يتذكرون ايضا المواجهات الدامية اليومية بين الفصائل الافغانية خلال تلك الحرب وبينها فصيل مسعود.

وتشير تقديرات الى ان نصف مدينة كابول دمر بسبب عمليات القصف اليومية وان ما لا يقل عن 50 الف شخص قضوا خلال الحرب الاهلية الافغانية.