انتحاري يقتل متطوعين عراقيين والقاعدة تسخر من الولايات المتحدة

> بغداد «الأيام» ايبون فيليلابيتيا :

>
هجوم انتحاري على حافلة تقل متطوعين في الجيش العراقي
هجوم انتحاري على حافلة تقل متطوعين في الجيش العراقي
قتل مفجر انتحاري 12شخصا في حافلة صغيرة تنقل متطوعين بالجيش العراقي أمس الإثنين في حين قال تنظيم القاعدة في شريط فيديو في الذكرى السنوية الخامسة لهجمات 11 سبتمبر ايلول ان القوات الامريكية في العراق "مصيرها" الهزيمة.

وقال مساعد لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن المالكي سيقوم بأول زيارة رسمية له إلى إيران اليوم الثلاثاء متأخرا يوما عن الموعد الذي كان مقررا في الأصل.

وكان معظم القتلى من الشبان الذين استقلوا الحافلة التابعة للنقل العام من امام قاعدة المثنى بوسط بغداد والتي سبق ان هاجمها مسلحون بينهم اسلاميون من القاعدة يعارضون الحكومة الائتلافية التي يقودها الشيعة وتدعمها الولايات المتحدة,وتمثل مراكز التطوع اهمية بالنسبة لخطة واشنطن لسحب قواتها التي تعاني من خسائر يومية.

وقتل 2669 جنديا امريكيا على الأقل منذ الغزو عام 2003 الذي قالت واشنطن ان من بين اسبابه وجود صلات مفترضة بين صدام حسين والقاعدة.

وقتل عشرات الالاف من العراقيين منذ الحرب التي قالت واشنطن ايضا انها شنتها لإزالة اسلحة الدمار الشامل العراقية التي لم يعثر عليها قط.

وبينما كان الامريكيون يحيون ذكرى الهجمات على نيويورك وواشنطن قال أيمن الظواهري نائب زعيم تنظيم القاعدة في تصريحات موجهة للقادة الغربيين فيما يبدو "أقول انتم الآن يجب الا تنشغلوا بتحصين دفاعاتكم في العراق وافغانستان فهذه قوات كتبت عليها الهزيمة وهي في حكم المهزومة."

وقال السفير الأمريكي في العراق زلماي خليل زاد خلال مناسبة في بغداد إنه "لا بديل عن النجاح في العراق". وكان تقرير أعده البنتاجون مؤخرا حذر من أن الحرب الأهلية بالعراق أحد الاحتمالات القائمة.

وكرر خليل زاد وجهة نظر واشنطن القائلة بأن "ديمقراطية مستقرة وغير طائفية" في العراق هي جزء من استراتيجية الولايات المتحدة للقضاء على التطرف بالشرق الوسط.

وقال "أي نتيجة أخرى ستقوي من شوكة القاعدة والمتطرفين وستؤدي إلى مآس جديدة وتكرار لأخرى قديمة مثل هجمات الحادي عشر من سبتمبر".

وكشفت صحيفة واشنطن بوست النقاب عن تقرير لمشاة البحرية الامريكية قال مسؤولون انه خلص الى ان القوات الامريكية فقدت في الواقع السيطرة على محافظة الانبار الصحراوية المترامية الاطراف تاركة بذلك فراغا لصالح القاعدة.

وسلم الجيش الأمريكي الاسبوع الماضي قيادة عمليات الجيش العراقي لرئيس الوزراء نوري المالكي الأسبوع الماضي واضعا نصب عينيه الانسحاب التدريجي للقوات الاجنبية من العراق البالغ قوامها 155 الف جندي معظمهم امريكيون.

عراقيان يحملان جثة احد المتطوعين في الجيش العراقي .. قتل في هجوم انتحاري يوم أمس
عراقيان يحملان جثة احد المتطوعين في الجيش العراقي .. قتل في هجوم انتحاري يوم أمس
وتناثرت الاحذية والملابس الممزقة وسط حطام الحافلة حيث فجر الانتحاري حزاما ناسفا بعد ان صعد اليها بالقرب من قاعدة المثنى,وقتلت قنبلة زرعت على جانب طريق ثلاثة مدنيين
في غرب بغداد وكانت تستهدف جنودا امريكيين.

وكانت ايران والعراق قد خاضا حربا ضروسا في الثمانينات إبان حكم صدام حسين لكن العلاقات تحسنت منذ تولي شيعة العراق الذين قمعوا لفترة طويلة السلطة وهو ما أزعج السنة الذين كانوا مهيمنين على المشهد السياسي ذات يوم.

وتشتبه واشنطن ودول عربية أخرى يهيمن عليها قادة سنة في نفوذ إيران في العراق حيث ذكر تقرير لمؤسسة (تشاتام هاوس) البحثية البريطانية أن للجمهورية الإسلامية "قدرة فريدة على التأثير على الاستقرار والأمن في معظم أنحاء البلاد."

وبعد مرور خمس سنوات على هجمات 11 سبتمبر ايلول واكثر من ثلاث سنوات على الغزو يشهد العراق اعمال عنف تحصد ارواح 100 شخص يوميا.

وأثارت مطالب الزعماء الشيعة بتشكيل منطقة لهم في الجنوب يكون لها حكم ذاتي مماثل لما يتمتع به الاكراد في منطقة كردستان الشمالية المخاوف من حدوث تقسيم في العراق قد يؤدي الى تدخل قوى اقليمية.

وارجأ البرلمان العراقي أمس الأول مشروع قانون المحافظات المثير للخلاف بشأن الفيدرالية يعارضه السنة بشدة خشية ان يعزلهم عن حقول النفط العراقية في شمال البلاد وجنوبها.

وأمام البرلمان مهلة حتى 22 اكتوبر تشرين الاول لتمرير قانون يحدد كيف يمكن لمحافظات العراق وعددها 18 محافظة تشكيل مناطق حكم ذاتي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى