شاهدة في محاكمة صدام تطالب شركات اسلحة اجنبية بتعوضيات

> بغداد «الأيام» روس كولفن :

>
الرئيس العراقي السابق صدام حسين
الرئيس العراقي السابق صدام حسين
طالبت طبيبة عراقية تقيم في الولايات المتحدة ادلت بشهادتها أمس الإثنين في محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين بتهمة الابادة الجماعية بتعويضات من شركات اجنبية قالت إنها امدته بالمواد الكيماوية التي اتهم باستخدامها في قتل انفصاليين اكراد بالغاز.

ومع إحياء الذكرى السنوية الخامسة لهجمات 11 سبتمبر أيلول في الولايات المتحدة عقد محامون يمثلون عشرات الآلاف من الأكراد مقارنات لوصف صدام بأنه "إرهابي".

ونفى الرئيس المخلوع الذي عاد إلى المحكمة بعد ان توقفت الجلسات لثلاثة أسابيع بشدة اضطهاد الأكراد بشكل عنصري وتحدث عن أزمة العراق السياسية الراهنة قائلا إن من اتهموه يستغلون المحاكمة لإحداث انقسامات بين العرب والأكراد.

ودعا صدام العراقيين إلى عدم الشعور بالذنب تجاه الأقلية الكردية.

وقالت كاترين الياس ميخائيل وهي من الأقلية المسيحية في العراق انها كانت تشارك في حملة معارضة اشتراكية مع مقاتلي البشمركة الاكراد في اواخر الثمانينيات عندما قصفت قواعدهم الجبلية جوا بقذائف اصابت مئات منهم بالاختناق والعمى منهم هي نفسها.

وقالت كاترين ميخائيل التي تعيش الآن في ولاية فرجينيا الامريكية انها تشكو صدام حسين وابن عمه علي حسن المجيد المعروف باسم "علي الكيماوي" وكل المنظمات والشركات الدولية التي امدت النظام العراقي بتلك الاسلحة,واضافت "انا اطالب بتعويض".

وعندما تحداها المجيد الذي اشتهر باسم الكيماوي لعلاقته بهجمات استخدم فيها الغاز السام ردت بسرد تفصيلي لاحداث وقعت عامي 1987 و1988 في شمال العراق.

وبدت كاترين ميخائيل وهي في منتصف العقد الخامس من العمر بملابسها وشعرها المصفف شخصية مختلفة تماما عن شهود الادعاء الاخرين الذين ادلوا باقوالهم في المحاكمة التي بدأت قبل شهر وكان معظمهم من المزارعين الاكراد ممن يرتدون ملابس تقليدية.

وقالت انها رأت مئات لا عشرات الاشخاص يتقيأون وتدمع عيونهم ويشكون من الام في المعدة في اعقاب هجوم شنته اربع طائرات سوفيتية الصنع من طراز سوخوي على البشمركة في الخامس من يونيو حزيران عام 1987.

كما قصت احداثا وقعت في خريف عام 1988 وقالت ان قذائف الاسلحة الكيماوية كانت تسقط بصفة منتظمة في هجمات وصفتها بانها ابادة جماعية,وأدلى رجلان أيضا بشهادتيهما بشأن المعاناة في قريتيهما.

ويحاكم صدام (69 عاما) وستة من قادته العسكريين السابقين بتهمة ارتكاب جرائم صد الانسانية فيما يتعلق بحملة الانفال التي نفذت بين شهري فبراير شباط واغسطس آب عام 1988 والتي يقول ممثلو الادعاء ان 182 الف كردي معظمهم مدنيون قتلوا او باتوا في عداد المفقودين خلالها,كما وجهت الى صدام والمجيد تهمة الابادة الجماعية,ويواجه المتهمون كلهم احتمال الحكم عليهم بالاعدام اذا ادينوا.

الشاهدة كاترين الياس ميخائيل
الشاهدة كاترين الياس ميخائيل
وينتظر صدام حكما يتوقع صدوره الشهر المقبل في محاكمة سابقة اتهم فيها بارتكاب جرائم ضد الانسانية فيما يتعلق بمقتل 148 شيعيا من سكان بلدة الدجيل في الثمانينات.

وكان صدام قد استغل المحاكمة في السابق لينتقد إنزلاق العراق إلى حرب أهلية.

ووصف صدام شهادة الطبيبة الكردية بانها مجرد محاولة لإحداث انقسامات بين الأكراد والعرب مضيفا أن هذا البلد ليس عمره 50 عاما أو 100 عام بل تسعة آلاف عام ومؤكدا على أن العراقيين لن يتفرقوا.

ولم يبد أن صدام استعاد الكثير من الوزن الذي فقده خلال إضرابه عن الطعام في الآونة الأخيرة,وبدا نحيلا في سترته السوداء وقميصه الأبيض وهو يخرج ببطء وتأن من قفص الاتهام في وسط القاعة خلال استراحتين.

وأشار المجيد مرة أخرى إلى حجج الدفاع بأن حملة الأنفال كانت تستهدف متمردين انحازوا إلى صف إيران في الحرب التي استمرت ثماني سنوات بين البلدين وكان العراق يتمتع فيها بمساندة قوية من الولايات المتحدة.

وقال المجيد إن سكان القرى التي استهدفتها الحملة كانوا يخدمون المخابرات الإيرانية ومقاتلي البشمركة,وسوت الهجمات الجوية والبرية آلاف المباني بالأرض.

وبررت الولايات المتحدة غزو العراق عام 2003 بمخاوف من احتمال اقدام صدام على استخدام اسلحة كيماوية طورت بمساعدة موردين اجانب خاصة بعد هجمات تنظيم القاعدة على نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر ايلول عام 2001.

ولم تعثر القوات الامريكية الغازية على اثر يذكر لاسلحة محظورة في العراق. كما جاء في تقرير لمجلس الشيوخ الامريكي الاسبوع الماضي انه لا توجد صلات واضحة بين صدام ومتشددين اسلاميين دوليين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى