في 11 سبتمبر تنظيم القاعدة ينصح الأتباع والغرب يتذكر الأحزان

> اسلام اباد «الأيام» سايمون كاميرون مور :

>
هجمات 11 سبتمبر ايلول
هجمات 11 سبتمبر ايلول
يقول محللون إن إصدار تنظيم القاعدة شريطا يظهر زعيمه أسامة بن لادن وهو ينصح الشبان الضالعين في هجمات 11 سبتمبر ايلول يجيء في إطار حرب إعلامية تهدف الى استنهاض المتشددين الإسلاميين في أنحاء العالم.

وفي الوقت الذي بثت فيه وسائل الإعلام العالمية لقطات لتأبين الضحايا في الذكرى الخامسة للهجمات وفي حين تستغلها الحكومات الغربية لتأكيد تبريرها للحرب على الإرهاب يظهر تنظيم القاعدة هذه الأحداث على أنها انتصار لإيمان مجموعة المهاجمين.

وقال روهان جوناراتنا من معهد الدراسات الدفاعية والاستراتيجية في سنغافورة "يريد ابن لادن أن يرسخ ذكرى هذا اليوم في التاريخ."

وكانت للقطات التي أظهرت زعيم القاعدة بصحبة رمزي بن الشيبة أحد المخططين الأساسيين للهجمات والذي تحتجزه الولايات المتحدة الآن ويخاطب قادة مجموعة المهاجمين دلالة.

ويقول محللون إن القاعدة ببثها هذا الشريط تقول "نحن فعلنا هذا" مما يضع نهاية للشكوك بين أنصار نظرية المؤامرة في احتمال أن تكون جهة أخرى وراء توجيه طائرات ركاب للاصطدام ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) في واشنطن مما أسفر عن مقتل ثلاثة آلاف شخص تقريبا.

ولم يقدم الشريط الذي كانت قناة الجزيرة التلفزيونية أول من بثه اي خيط يقود الى تحديد مكان وجود ابن لادن.

وقال احمد موفق زيدان مدير مكتب الجزيرة في باكستان إن الهدف الأساسي لهذا الشريط فيما يبدو هو إبعاد الشكوك بأن ابن لادن ليست له صلة بهجمات 11 سبتمبر,وأضاف أن هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يعرض فيها تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وهو مجتمع مع منفذي (هجمات 11 سبتمبر)."

ولم يظهر ابن لادن في أي شريط فيديو جديد منذ أواخر عام 2004 غير أن شرائط صوتية ظهرت هذا العام وقد أكدت أجهزة المخابرات الأمريكية صحة نسب الصوت لابن لادن السعودي المولد الذي تعرض الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود الى إلقاء القبض عليه.

وقال جوناراتنا مؤلف كتاب "داخل القاعدة" إن "أسامة بن لادن لا يعلق أهمية كبيرة على ما اذا كان الناس يعتقدون أنه حي او ميت. هو لا يفكر بالطريقة الغربية فرسالته تتجاوز أهميته أو أهمية القاعدة,هذه الرسالة موجهة لأنصار الجهاد العالمي."

وينظر الى ابن لادن على أنه رمز للمسلمين الأصوليين من السنة الذين يؤيدون المعارضة المسلحة للوجود الغربي في أراضي المسلمين سواء كانوا في العراق او افغانستان أو أي مكان آخر.

وقال زيدان الذي ألف كتابا عن السيرة الذاتية لابن لادن إن زعيم القاعدة يحاول أن يكون محرضا يحث المسلمين على القتال.

ولمع نجم ابو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق كمقاتل اكثر من ابن لادن حتى قتلته القوات الأمريكية في يونيو حزيران لكن مكانة ابن لادن كرمز للقضية الإسلامية لم تهتز.

ومضى زيدان الذي أجرى عدة مقابلات مع ابن لادن يقول إن هذا هو السبب في اكتساب القاعدة أرضية يوما بعد يوم.

وتنظيم القاعدة الأساسي الذي رعاه ابن لادن في السنوات التي سبقت قيام قوات تدعمها الولايات المتحدة في اواخر عام 2001 بالإطاحة بحركة طالبان التي كانت تستضيفه في افغانستان لم يعد ينظر اليه على أنه القوة الضاربة التي كان عليها.

وتقول الحكومة الباكستانية التي اعتقلت عددا من أعضاء القاعدة يفوق ما اعتقلته أي دولة أخرى إن قدرة القاعدة على تنظيم وتنفيذ الضربات في أماكن بعيدة قوضت.

لكن في الوقت نفسه تغير شكل الجماعات المتشددة وتكونت صلات جديدة مما أدى الى ظهور نسخ تحاكي تنظيم القاعدة.

وكانت الهجمات الانتحارية على شبكة النقل في العاصمة البريطانية لندن في يوليو تموز عام 2005 آخر هجوم كبير يشنه متشددون إسلاميون في الغرب.

ووفقا لما قاله أقارب للمسلمين البريطانيي المولد الضالعين في ذلك الهجوم كان الانتحاريون معجبين بابن لادن لكن المحققين لم يعلنوا عن اي صلات واضحة بتنظيم القاعدة غير أن رسالة مسجلة على شريط فيديو تركها اثنان من المهاجمين حملت أوجه تشابه مع أسلوب الإنتاج الذي يتبعه الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة (السحاب).

وقالت باكستان الشهر الماضي إن أحد مخططي تنظيم القاعدة كان وراء مخطط أحبطته بريطانيا لتفجير طائرات متجهة الى الولايات المتحدة في الجو.

اما عن مكان وجودفيه ابن لادن فإن الاعتقاد السائد هو أنه في مكان ما بمنطقة الحدود الجبلية بين باكستان وأفغانستان وعلى الأرجح في واحدة من المناطق القبلية السبع التي تتمتع بشبه حكم ذاتي ويخشى الجيش الباكستاني دخولها.

ويعترف بعض مسؤولي المخابرات الباكستانيين بأنه قد يكون مختبئا ببساطة في مدن مثل كراتشي او لاهور.

وقال ضابط مخابرات باكستاني "ليست هناك ولو شائعة. ليست هناك حتى همهمة."

وذكرت صحيفة صانداي تليجراف أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) كان باستطاعتها أن تقتل ابن لادن في منطقة حدودية بإقليم بلوخستان الجنوبي الغربي لكن باكستان أجلت منح الإذن بشن هجوم صاروخي أمريكي,لكن هذا كان قبل نحو ثلاثة أعوام. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى