قوات الائتلاف تشن هجوما واسع النطاق في شرق افغانستان

> باغرام «الأيام» سليم صاحب الطابع :

>
شرق افغانستان
شرق افغانستان
شنت قوات الامن الافغانية والائتلاف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة أمس السبت هجوما واسع النطاق على عناصر طالبان في شرق افغانستان يشارك فيه سبعة الاف عسكري، في حين استكمل حلف شمال الاطلسي احتلاله لمعقل للمتمردين في جنوب البلاد حيث قتل المئات منهم.

وفي المقابل قتل 19 عنصرا من طالبان وجندي في الائتلاف أمس الأول الجمعة في جنوب البلاد وشرقها.

وفي الوقت نفسه وجه مسؤولون في غرب البلاد نداء الى الحكومة للمطالبة بتعزيزات لمحاربة قوات طالبان التي يبدو انها تتراجع في هذه المنطقة التي كانت حتى الان بمناى عن اعمال العنف نسبيا.

وقال اللفتنانت كولونيل بول فيتزباتريك خلال مؤتمر صحافي في باغرام القاعدة الاميركية الرئيسية في افغانستان ان اربعة آلاف عنصر افغاني من قوات الشرطة وحرس الحدود والجنود وثلاثة الاف عسكري من قوات الائتلاف ومعظم جنودها في الشرق اميركيون ينفذون عملية "غضب الجبل".

وتطال العملية ولايات باكتيكا وخوست وباكتيا وغزنة ولوغار. ولولايات باكتيكا وخوست وباكتيا حدود مشتركة مع باكستان من حيث يتسلل متمردون ومهربون.

وقال التحالف أمس السبت ان جنديا يعمل مدربا في الجيش الافغاني الذي يخضع لعملية اعادة بناء قتل أمس الأول الجمعة في هجوم في خوست في حين ذكرت السلطات المحلية ان عنصرين من طالبان قتلا.

وتهدف عملية "غضب الجبل" الى "دحر مقاومة طالبان في اقاليم باكتيكا وخوست وغزنة وباكتيا ولوغار" وتندرج في اطار سلسلة من العمليات المنسقة الرامية الى "ممارسة ضغوط متواصلة على حركة طالبان في العديد من المناطق الافغانية من اجل ضمان امن السكان وبسط نفوذ الحكومة وتسريع اعادة الاعمار".

وفي الجنوب فان عملية "ميدوزا" التي اطلقتها القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) مطلع الشهر الحالي لطرد مقاتلي طالبان من معاقلهم ستتراجع لصالح جهود اعادة الاعمار.

وكان هدف العملية دحر مقاتلي طالبان من منطقة بانجواي وضواحيها حيث تجمعوا بالمئات وحاولوا تعزيز مواقعهم بحسب الحلف الاطلسي.

وادت العملية التي شنتها اساسا القوات الكندية في ايساف والقوات الافغانية الى مقتل اكثر من 500 متمرد بحسب ارقام ايساف التي لم يتسن التحقق منها من مصدر مستقل.

وقتل حوالى عشرين جنديا اجنبيا في هذه العملية. وذكرت مصادر ان 13 الى 40 مدنيا قتلوا ايضا خلالها.

وذكرت ايساف ان 17 متمردا كانوا يزرعون قنابل ليل أمس الأول الجمعة على طريق قريب من قاعدة تابعة لايساف في وسط ولاية اورزوغان (جنوب) قتلوا.

وقال اللفتنانت كولونيل فيتزباتريك انه بحسب تقديرات الائتلاف فان الفين من انصار عودة حركة طالبان الى سدة الحكم يشكلون ركيزة التمرد يضاف اليهم عدد اكبر من المقاتلين.

واوضح ان "هدف عملية +غضب الجبل+ ليس فقط تشتيت متطرفي طالبان في المنطقة بل مواصلة تطبيق المشاريع الانمائية والاقتصادية" في البلاد.

وتابع انه تم تخصيص 5،43 مليون دولار لتطبيق سلسلة مشاريع انمائية واخرى لاعادة الاعمار.

وكانت ايساف اعتمدت الاستراتيجية نفسها عندما تولت قيادة العمليات العسكرية في جنوب البلاد في 31 تموز/يوليو.

ووقع اختيار ايساف على منطقة بانجواي لكسب ثقة السكان المحليين لصالح الحكومة المركزية.

الا ان بوادر مقلقة تلوح في الافق في غرب البلاد الذي لم يشهد حتى الان سوى اعمال عنف محدودة على ايدي طالبان. وشهد الاسبوع الماضي زيادة ملحوظة لاعمال العنف في ولايتي نمروز وفرح اللتين كانتا حتى وقت قريب بمنأى عن موجة العنف التي تضرب جنوب البلاد وشرقها.

وقال قائد شرطة فرح سيد اغا ثاقب ان الاعتداءات نفذها عناصر من طالبان فضلوا التقهقر على مواجهة الوف الجنود التابعين لقوات التحالف والمنتشرين في ولايات الجنوب لا سيما قندهار وهلمند.

وقال ثاقب لوكالة فرانس برس "انهم هنا وطلبنا من الحكومة المركزية ارسال قوات دعم لتمشيط المقاطعة".

واكد ان هذه القوات حاربت مقاتلي طالبان "عدة مرات"، مضيفا "لكن ذلك لا يكفي يجب ان نشن حملة واسعة".

وابدى حاكم مقاطعة نمروز غلام داستجير ازاد المخاوف نفسها وقال "اعتقد ان عناصر طالبان الذين هزموا في قندهار بداوا يتوافدون الينا واعتقد ان عملية شاملة صارت ضرورية قبل ان يجدوا ملاذا هنا"واضاف "وصل عدد كبير من طالبان الى فرح ونمروز وهم يختبئون في القرى". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى