> في عددنا هذا نضع أحد كبار لاعبينا في الميزان هادفين النقد النزيه والبناء.. وضيفنا هذه المرة هو الكابتن القدير عباس غلام.. فتفضلوا بقراءة الأسطر التالية:

> إن مركز عباس غلام في فريقه (الأحرار) يتطلب منه أن يقوم بتوزيع الكرات توزيعا منظما، وأن يعمل على امداد لاعبي الهجوم، وكذا الجناحين بالكرات في سرعة ودقة، وهذا ما يحاول أن يعمله عباس غلام فضرب بذلك المثل الأعلى في معرفة أصول اللعب.

> لكن الشيء الذي يلاحظ غالبا في لعب عباس غلام أن الطاقة الحرارية في لعبه لا تصل إلى درجة كبيرة من الحماس والقوة رغم ما يبذله من مجهود في هذا الصدد يشكر عليه.

> عباس غلام سريع في توزيعه للكرة، إلا أنه احيانا يعمل على تأخيرها بين رجليه، فتضيع الكرة منه وهذا عين الخطأ الذي نرجو أن يحاول دون تكراره.. اضافة الى ظاهرة مؤسفة في أداء عباس، وهي أنه غالبا ما يلجأ إلى استعمال يديه في دفع اللاعبين اثناء اندفاعه بالكرة ولاعب كبير مثله يجب أن يتخلى عن ذلك، إن هو أراد المحافظة على مكانته الرياضية.

> من المعروف أن اشتداد حماس اللعب مرجعه إلى مضاعفة الحماس والقوة من قبل اللاعبين، لكن عباس غلام يعكس الآية فنجده يخفف من حماسه في اللعب كلما اشتدت المعركة وحمى سعيرها.. ترى ما هو السر في ذلك؟.. وباختصار فلاعبنا الكبير عباس غلام بحاجة إلى التشجيع والتأييد وباستطاعته أن يثبت أنه جدير بثقتنا، إذا هو عمل على التخلص من كل ما يمس مكانته الرياضية بسوء.

«الأيام» العدد 572 في 19/6/1960