> اجتمعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مع وزير الخارجية الليبي أمس الأول السبت للمرة الاولى منذ استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين الجانبين وحثت طرابلس على حل القضايا العالقة المتصلة بتفجير لوكربي.

وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان رايس ابلغت وزير الخارجية الليبي محمد عبدالرحمن شلقم "بأهمية" تسوية القضايا ذات الصلة بحادث تفجير طائرة بان امريكان في اجواء لوكربي باسكتلندا عام 1988 والذي اعلنت ليبيا المسؤولية عنه.

ويقول بعض اقارب ضحايا ذلك التفجير الذي أودى بحياة 270 شخصا ان ليبيا لم تسدد لهم الدفعة النهائية من مبالغ التعويضات وأغضبهم استعادة الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع طرابلس في مايو ايار الماضي.

وقال مكورماك ان رايس ناقشت ايضا ادعاءات تكشفت من خلال التفجير الذي نفذه ليبيون في ملهى كان يرتاده جنود امريكيون في برلين الغربية عام 1986 مما أسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 230 اخرين.

وقال مكورماك انه جرى ايضا خلال الاجتماع مناقشة القضايا المتعلقة بمكافحة الارهاب والسودان.

وتريد الولايات المتحدة من دول عربية مثل ليبيا الضغط على حكومة السودان للموافقة على نشر قوة تابعة للامم المتحدة في منطقة دارفور التي تمزقها الصراعات.

ووقفت رايس لفترة قصيرة أمام عدسات المصورين وتصافحت مع شلقم قبل أن يجري الجانبان محادثات على هامش أعمال الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة حيث كان اخر اجتماع لهما في نفس المكان العام الماضي.

وعندما سئلت متى ستزور ليبيا ابتسمت رايس وقالت "سنبلغكم بخطط سفرنا عندما نقررها"ولم يصدر أي تعليق من الوزير الليبي.

وتنتظر ليبيا أنباء عن زيارة رايس للبلاد سينظر إليها على أنها دلالة رمزية على وجود علاقة جديدة بين الدولتين.

وكانت باولا دوبريانسكي وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية هي أكبر مسؤول امريكي يزور ليبيا عندما رأست في يوليو تموز وفدا أمريكيا في زيارة استمرت أربعة أيام للدولة العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك. رويترز