اليميني المتشدد شينزو ابيه يصبح اصغر رئيس وزراء لليابان منذ 1945

> طوكيو «الأيام» ميي كوهيازمي :

>
شينزو ابيه
شينزو ابيه
اصبح اليميني المتشدد من تيار المحافظين الجدد شينزو ابيه (52 عاما) أمس الثلاثاء اصغر رئيس وزراء لليابان في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية ويحدوه امل في النهوض بيابان قوية ومحترمة على الساحة الدولية.

وكما كان متوقعا عين مجلس النواب زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي الذي يملك اغلبية مريحة جدا في البرلمان رئيسا للحكومة. وحصل ابيه على 339 صوتا من اصل 476 في التصويت في البرلمان. كما حصل على اغلبية اصوات مجلس الشيوخ حيث يملك حزبه اغلبية مريحة ايضا.

وعند اعلان تعيينه رئيسا للحكومة انحنى شينزو ابيه الملقب ب "الامير" لثرائه، امام النواب بهدوء.

وكان سلفه الليبرالي جونيشيرو كويزومي (64 عاما) قرر في 2005 في اوج شعبيته التخلي عن السلطة عقب ولايتين على رأس الحزب الليبرالي الديموقراطي.

وبعيد تعيينه، اعلن ابيه عن حكومته التي تولى فيها البيروقراطي اكيرا اماري حقيبة الاقتصاد والتجارة والصناعة وعالم يدعى كوجي اومي وزيرا للمالية.

وكان اومي النائب البالغ من العمر 73 عاما سكرتير دولة للعلوم في 2001 و2002 وسكرتير دولة لاوكيناوا (الارخبيل الواقع في اقصى جنوب اليابان) واراضي الشمال _ الاسم الياباني لجزر كوريل التي ضمتها روسيا في 1945).

اما اماري السناتور البالغ من العمر 57 عاما فكان وزيرا للعمل احد عشر شهرا في 1998 و1999.

واستكمل ابيه فريقه الاقتصادي بتكليف هيروكو اوتا (52 عاما) المحللة المعروفة السياسة الاقتصادية والميزانية,وقرر الابقاء على تارو اسو وزيرا للخارجية في حكومته.

وعين مجلس النواب زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي شينزو ابيه كما كان متوقعا رئيسا للحكومة خلفا لجونيشيرو كويزومي، بعد تصويت حصل فيه على 339 صوتا من اصل 476,وابيه هو اصغر رؤساء الحكومات سنا بعد الحرب العالمية الثانية في هذا البلد.

وكان شينزو ابيه اعاد أمس الأول الاثنين تشكيل قيادة الحزب الليبرالي الديموقراطي الحاكم الذي تسلم رئاسته قبل اسبوع حيث عين المقربين منه من المحافظين الجدد في المناصب القيادية عشية وصوله الى منصب رئاسة الوزراء في اليابان.

وسلم منصب الرجل الثاني في الحزب لاحد المقربين منه المخضرم هيدانو ناكاغاوا (62 عاما) الذي كان ناطقا سابقا باسم الحكومة وصحافيا اقتصاديا يمينيا عرف بعلاقاته الوثيقة مع عدد من المسؤولين الصينيين.

وابيه الذي يحظى بشعبية هو رمز الجيل الجديد من رجال السياسة اليابانيين الذين ولدوا بعد الحرب العالمية الثانية، ويأمل في مراجعة الدستور السلمي لسنة 1947 للنهوض بيابان "قوية وذات علاقات طبيعية" على الساحة الدولية.

وقد حدد خمس سنوات لتحقيق هذا المشروع العزيز على قلبه منذ دخوله المعترك السياسي، ولكنه يثير جدلا سياسيا في بلد لا يزال يتمسك جزئيا بالنزعة السلمية.

ويأتي تولي هذا "الصقر" وريث اسرة شهيرة من السياسيين المحافظين، تتويجا لعملية صعود سياسي تم اعدادها منذ فترة طويلة.

وكان جده نوبوسوكي كيشي رئيس وزراء من 1957 و1960 وتم اعتقاله من قبل الاميركيين باعتباره مجرم حرب غير انه لم يحاكم.

وحقق شينزو رئيس الوزراء التسعون لليابان منذ نهاية القرن التاسع عشر، ايضا ابرز رغبات والده الذي كان وزيرا للخارجية لكنه لم يتمكن من الوصول الى منصب رئيس وزراء.

ويعد ابيه قليل الخبرة السياسية نسبيا,فهو لم يشغل في 13 عاما من تاريخه السياسي الا منصبا رفيعا واحدا حين عينه كويزومي متحدثا وامينا عاما للحكومة في تشرين الاول/اكتوبر 2005.

واتاح له هذا المنصب الاستراتيجي ان يكون يوميا على اتصال بوسائل الاعلام بدون ان يكون مستهدفا سياسيا,وسيكون عليه ان يواجه ملفات صعبة بسرة.

ويمارس رجال الاعمال ضغوطا مكثفة على شينزو ابيه لتحسين العلاقات مع الصين وهي اول شريك تجاري لليابان، والتي تأثرت سلبا في عهد كويزومي.

وقد دعت بكين ابيه الى تحسين العلاقات بين القويين الآسيويتين العظميين التي تضررن بسياسة سلفه. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ان "الموقف الصيني لم يتغير حاليا".

واضاف "نأمل ان يتمكن القائد الجديد لليابان من تحسين العلاقات الصينية اليابانية".

ووعد ابيه المحاط بمختصين في الصين، بالعمل على اعادة اطلاق القمم الثنائية بين البلدين التي توقفت منذ اكثر من عام.

لكنه سيواصل سيواصل منح الافضلية للتحالف "الحتمي" مع الولايات المتحدة وذلك باسم امن اليابان.

ويعود الفضل في شعبية شينزو الى الخط المتشدد المؤيد لفرض عقوبات، الذي يتبناه ضد دكتاتورية كوريا الشمالية الشيوعية.

وفي الشأن الداخلي يأتي شينزو في ظل اقتصاد عائد بقوة الى النمو غير انه يرث ايضا دينا عاما خياليا تبلغ نسبته اكثر من 170 بالمئة من الناتج الاجمالي المحلي.

ويرى محللون ان رئيس الوزراء الجديد سيتمكن بصعوبة من فرض توجهاته السياسية قبل اول اختبار انتخابي له لدى انتخاب اعضاء مجلس الشيوخ في تموز/يوليو 2007 حيث لا بد له من الانتصار الذي يمثل الوسيلة الوحيدة لتثبيت شرعيته. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى