> كان يوم الأحد الماضي 28/12/1958م موعداً لإعادة مباراة الهلال والواي، والتي كان ريعها لمصلحة نقابة عمال المملاح والتي أقامتها الاتحاد الرياضي، وقد فاز الهلال بالكأس الكبير والترس بعد أن سجل له المسرج أروع إصابة في مرمى فريق نادي الواي الرياضي.

والجدير بالذكر أن الواي كان قد أنزل في هذه المباراة ستة من لاعبي فريقه الثاني، والمعتقد أن هذا العمل كان رداً على نادي الهلال الرياضي الذي أنزل في المباراة الأولى أربعة من لاعبي الدرجة الثانية، وقد كنا نتوقع أن ينزل إلى الميدان أحسن لاعبي الناديين، ولذلك شاهدنا مباراة في مستوى فريق ثان قوي، إذ أن فريق نادي الهلال قام بتغيير بعض لاعبيه الممتازين في ضوء لاعبي الواي، وبالرغم من مستوى اللاعبين الذين نزلوا إلى الملعب، إلا أن المباراة جرت في جو من الحماس والتنافس والقوة الأدائية، حيث انتهت بفوز الهلال بإصابة واحدة سجلها المسرج بطريقة فنية ورائعة.

الذي نود أن نقوله هنا هو أننا من مناصري تشجيع اللاعبين الأشبال، ولكن لهذا التشجيع حدوداً، إذ لا يجب على النادي أن ينزل معظم لاعبي فريقه الثاني والثالث في مباراة كبيرة يكون خصمه فيها قد استعد له استعداداً قوياً، بل يجب أن يكون تشجيع الأشبال ودفعهم إلى الملعب بطريقة معقولة، ويكون الهدف من ذلك التشجيع فقط للأشبال، وليس لإغضاب هذا الفريق أو ذاك، أو الاستخفاف بذلك النادي.. وهذا الكلام موجه إلى كل ناد يلجأ إلى العناد الشخصي الذي يجب أن لا تتأثر به الأندية الرياضية، ويغضب منه المشجعون الذي يدفعون رسوم الدخول لمشاهدة لاعبيهم الكبار الذين يحبونهم.. فهل نتلافى ما حصل من الواي والهلال مستقبلاً؟

«الأيام» العدد 126 في 2 يناير 1959م