نقل المتهمين بخطف السياح إلى صنعاء وسط احتجاج قبائل شبوة

> عتق «الأيام» خاص:

>
من اليمين: المتهمان راجح محمد احمد واحمد حيدرة لسود بعد وصولهما صنعاء أمس
من اليمين: المتهمان راجح محمد احمد واحمد حيدرة لسود بعد وصولهما صنعاء أمس
أكدت مصادر مطلعة لـ«الأيام» أن السلطات الأمنية بمحافظة شبوة قامت أمس بنقل الأشخاص الأربعة المتهمين باختطاف السياح الفرنسيين في التاسع من سبتمبر الماضي من سجن عتق المركزي بواسطة مروحية اتجهت بهم إلى العاصمة صنعاء أمس السبت.

وقد تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على الخاطفين الأربعة خلال عملية اقتحام المنزل الذي كانوا فيه الا أن هذه العملية قد أدت الى إصابة طفل يدعى عواس راجح الدابس (سنتان) بطلقتين ناريتين الأولى اخترقت رأسه والأخرى أصابت أصابعه، جرى ترحيله عقب ذلك إلى العاصمة صنعاء لتعذر حصوله على العلاج اللازم لإنقاذ حياته في مستفى عتق المركزي، وإصابة امرأة تدعى ف.ف (60 عاما) بطلق ناري وجرى نقلها الى مستشفى عتق.

وأفادت المصادر بأن عملية الاقتحام تلك قد أحدثت موقفا حرجا للشخصيات الاجتماعية وخصوصا منها الشيخ النائب عوض العولقي والتي بذلت جهوداً مضنية للتوصل إلى اتفاق قبلي مع الخاطفين يحقق إطلاق سراح السياح الفرنسيين المختطفين وإنهاء الأزمة التي كادت تتصاعد بين السلطات والخاطفين، وهو الاتفاق الذي تم بموجبه تسليم رهينتين تنتميان إلى قبيلة الشيخ النائب عوض العولقي ضمانا لالتزام السلطات بتنفيذ مطالبهم.

ووفقا لهذه المصادر فقد نشأ بفعل عملية الاقتحام اتجاهان في تفسير حقيقة هذه العملية التي جاءت مفاجئة ومناقضة للاتفاق المذكور، فهناك اتجاه وصف هذه العملية بانها جاءت بناء على توجيهات عليا قضت بسرعة القبض عليهم ونقلهم الى العاصمة صنعاء تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة، مشيرا في هذا الصدد الى ان عملية الاقتحام قام بالإشراف عليها مدير أمن محافظة شبوة شخصيا.

الى ذلك برز اتجاه آخر يرى ان العملية تمت بموجب توجيهات من قبل السلطة المحلية بالمحافظة، وان هذه العملية لها علاقة وصلة بموقف الشيخ النائب عوض العولقي من قضية الخلاف الذي نشب بين قيادة المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة والأخ علي محمد المقدشي، محافظ شبوة.

وأكدت المصادر ان عملية الاقتحام المذكورة قد خلقت أزمة حادة في العلاقة بين السلطة المركزية في صنعاء والشيخ النائب عوض العولقي الذي كان من المقرر ان يصل الى عتق مساء أمس قادما من العاصمة صنعاء، لكنه بقي هناك لمقابلة فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية.

وفي تطور آخر علمت «الأيام» أن اجتماعا قبليا ضم عددا من قبائل العوالق وبعض المحافظات المجاورة عقد في العاشرة من مساء أمس السبت في منطقة تقع بين العرم والنقبة، بحث خلاله المشاركون تداعيات حادث الاقتحام الذي استهدف القبض على المتهمين الأربعة باختطاف السياح الفرنسيين، وما ترتب عليه من ترويع للأسر وأضرار وسقوط ضحايا.

وأفادت المصادر المطلعة بأن المشاركين في الاجتماع القبلي أعلنوا رفضهم واستنكارهم لعملية الاقتحام التي قامت بها قوات الأمن وقرروا رفع مذكرة الى فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية يطالبون فيها بمحاسبة المسئولين عن تنفيذها.

الى ذلك قرر المشاركون الدعوة لعقد اجتماع عام بعد غد الثلاثاء تحضره جميع قبائل شبوة لبحث الأزمة التي نشأت بفعل عملية الاقتحام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى