> دعا محام أمريكي يمثل المعتقلين في خليج جوانتانامو أمس السبت إلى تحريك الضغط الجماهيري على حكومات دول المعتقلين لكي تتم إعادتهم إلى بلادهم حيث أن "الولايات المتحدة تحاول نقلهم من السجن".

وقال زاخاري كاتزنيلسون أمام مؤتمر بشأن "الاختفاء القسري" الذي نظمته إحدى لجان حقوق الانسان المستقلة في باكستان ومنظمة العفو الدولية إن "الولايات المتحدة تريد الخروج من الكابوس السياسي" الذي يمثله المعتقلون.

وقال تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية عشية المؤتمر إن أكثر من 85 بالمئة من المعتقلين في خليج جوانتانامو اعتقلتهم القوات الباكستانية وقوات التحالف الشمالي في أفغانستان وليس القوات الامريكية في الوقت الذي كانت مكافأة كل "إرهابي" يتم تسليمه للولايات المتحدة 5000 دولار.

وقال المحامي أمام المؤتمر الذي عقد في إسلام أباد إن الاستخبارات المركزية الامريكية ووكالات أخرى أمريكية تحتجز 14 ألف مشتبها في انتمائهم لتنظيم القاعدة في مراكز اعتقال في مختلف أنحاء العالم.

ووصف معتقل جوانتانامو بأنه "مكان سريالي" حيث استخدم العنف ولكنه فشل في كسر المعتقلين.

وقال "إنهم احتفظوا بقوتهم العقلية لانهم يعرفون أنهم لم يفعلوا شيئا خطأ".

وأضاف أن ما رغبوا فيه بشدة هو فرصة لتبرئة ساحاتهم ويعودوا لعائلاتهم.

وتابع قوله إن المحكمة الامريكية العليا قضت بأن معاهدة جنيف تسري على معتقلي جوانتانامو ولكن "التعريف الفضفاض" للمقاتل العدو تجعل مهمة المحامين صعبة.

وقال المحامي الذي ذكر للجمهور المسلم عن عمد أنه يهودي أن المعتقل يواجه اتهامات بمساعدة عدو للولايات المتحدة ولكنه يحرم من الدليل بحجة أن المعلومات سرية رغم أنه يمكن إدانته على أساس هذه المعلومات.

وقال إن "استمرار الحديث عن هذا الموضوع (الحرمان من العدالة) سيجعلنا نفوز بشكل كامل".