بغداد تحت حظر التجول بعد احباط مؤامرة مزعومة

> بغداد «الأيام» بيتر جراف :

>
حظر التجول في العاصمة العراقية بغداد
حظر التجول في العاصمة العراقية بغداد
وضعت القوات العراقية بغداد تحت حظر شامل طوال أمس السبت بعد أن اعتقلت القوات الأمريكية رجلا يشتبه في أنه خطط لشن هجوم على المجمع الذي يضم مقر الحكومة بالعاصمة باستخدام سيارات ملغومة.

واعتقلت القوات الأمريكية حارسا بمنزل زعيم الكتلة السنية الرئيسية بالبرلمان أمس الأول الجمعة. وقال الجيش الأمريكي أمس السبت إن الرجل يشتبه في أنه خطط لشن هجمات بسيارات ملغومة على المنطقة الخضراء الحصينة وربما له صلات بتنظيم القاعدة.

وقال الجيش في بيان "اعتقل أفراد قوة التحالف شخصا في مقر اقامة الدكتور عدنان الدليمي في بغداد يوم 29 سبتمبر. والشخص المعتقل يشتبه في ضلوعه في التخطيط لعملية انتحارية باستخدام عدة سيارات داخل المنطقة الدولية في بغداد."

والدليمي هو زعيم جبهة التوافق العراقية وهي أكبر كتلة سياسية سنية في البرلمان وتتخذ أيضا من المنطقة الخضراء مقرا لها.

وقال مسؤول رفيع في الجبهة إن الرجل المعتقل يدعى خضر فرحان في منتصف العشرينات وإنه انضم إلى أفراد أمن الدليمي قبل حوالي شهر,وأضاف أن فرحان لا يحمل تصريحا أمنيا لدخول المنطقة الخضراء.

وقال الدليمي لرويترز أمس الأول الجمعة فور المداهمة إنه يتوقع الافراج عن الرجل المعتقل. ونفى ما قاله مصدر بالشرطة بشأن اعتقال نجله,ولم يرد أي تفسير رسمي بشأن حظر التجول الذي أخلى شوارع المدينة.

وقال مصدر سياسي إن الحظر له صلة بمخاوف من أن أمن المنطقة الخضراء بات عرضة لتهديد,وقال إنه تم تقييد الوصول إلى جميع المسؤولين الكبار تقريبا.

ويعيش في المنطقة الخضراء التي تبلغ مساحتها خمسة كيلومترات مربعة وتقع على ضفاف النهر آلاف الأشخاص منهم كبار المسؤولين العراقيين كما توجد بها السفارتان الأمريكية والبريطانية.

وسجن العراق في مارس آذار عددا من مسؤولي الدفاع بتهمة التآمر لتسريب المئات من مقاتلي القاعدة إلى صفوف قوة الأمن المكلفة بحماية المنطقة الخضراء.

وقال مسؤول عراقي كبير اخر إن الحظر فرض بسبب المخاوف من حدوث المزيد من الاضطرابات واسعة النطاق بعد الأسبوع الدموي الأول من شهر رمضان والذي قال الجيش الامريكي إنه شهد عددا قياسيا من التفجيرات الانتحارية.

وقال بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن حظر التجول سيظل ساريا حتى الساعة السادسة من صباح اليوم الأحد (03:00 بتوقيت جرينتش). وفي المساء أعلن التلفزيون الحكومي رفع الحظر على تجول المشاة لمدة ثلاث ساعات لكي يتمكن المواطنون من ممارسة بعض عاداتهم التقليدية في رمضان.

وقال الجيش الأمريكي إن حظر التجوال قرار يخص الحكومة العراقية وإن مثل هذه الاجراءات أثبتت فاعليتها في الماضي. وتخضع العاصمة بصفة دائمة لحظر تجول ليلي ويحظر بشكل معتاد سير السيارات أثناء صلاة الجمعة.

وكان العثور على عشرات الجثث المقيدة والتي تحمل اثار تعذيب واصابة بأعيرة نارية ملقاة في شوارع بغداد بشكل شبه يومي مؤشرا على تصاعد حوادث القتل الطائفي منذ فبراير شباط.

ويقول العرب السنة إن بعض حوادث القتل ترتكبها فرق اعدام شيعية ذات صلة بالحكومة والشرطة,ويدعم مسؤولون أمريكيون بشكل متزايد تلك الدعاوى.

وقال مسؤول كبير بالجيش الأمريكي الأسبوع الماضي إن الشرطة سمحت لفرق الاعدام بالدخول مجددا إلى مناطق قامت القوات الأمريكية بتأمينها خلال حملة استغرقت سبعة أسابيع بالعاصمة العراقية.

وهدد سفير واشنطن لدى العراق بقطع الدعم المالي عن الشرطة العراقية ما لم تقم الحكومة العراقية بمعاقبة مسؤولي الشرطة المتورطين في التعذيب وانتهاكات حقوق الانسان.

وقال زلماي خليل زاد في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز إنه يؤمن بدوافع وزير الداخلية العراقي الجديد جواد البولاني الذي يتولى الاشراف على جهاز الشرطة منذ يونيو حزيران.

لكنه قال إن مسؤولين أمريكيين يقومون بمراجعة برامج بموجب قانون مسمى على اسم السناتور الديمقراطي باتريك ليهي يحظر تمويل الولايات المتحدة لجيوش أو اجهزة شرطة تنتهك حقوق الانسان.

وخارج بغداد انفجرت سيارة ملغومة عند نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في بلدة تلعفر شمال العراق مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 30 بجروح,كما انفجرت قنابل في الموصل وكركوك في الشمال والاسكندرية الواقعة على بعد 40 كيلومترا جنوبي بغداد.

وفي واشنطن حيث أصبح العراق قضية سياسية مهمة قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر تشرين الثاني اتخذ الكونجرس اجراء يحول دون قيام ادارة بوش ببناء قواعد عسكرية دائمة في العراق أو السيطرة على قطاع النفط بالبلاد. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى