خاطف الطائرة التركية هدد بنسفها

> روما «الأيام» روبين بوميروي :

>
أثناء مغادرة الطائرة
أثناء مغادرة الطائرة
قال مسؤولون وطاقم طائرة تركية أمس الأربعاء إن الرجل الذي خطف الطائرة التابعة للخطوط الجوية التركية امس كان غير مسلح وهدد بنسف الطائرة إذا لم يحول قائد الطائرة اتجاه الرحلة إلى ايطاليا.

ولم يصب أي ممن كانوا على الطائرة وهي من طراز بوينج 737 وعددهم 107 ركاب وستة من أفراد الطاقم بأذى خلال عملية الخطف التي انتهت باعتقال رجل في مطار برنديسي بجنوب إيطاليا في ساعة متأخرة أمس الأول.

ولكن بينما قالت السلطات الإيطالية إن تركيا يدعى حاكان إيكينجي (27 عاما) قام بخطف الطائرة بمفرده قالت وزارة العدل التركية إن رجلين نفذا العملية وعرفت الخاطف الثاني باسم محمد إرتاس.

وقال قائد الطائرة إن إيكينجي اقتحم قمرة القيادة بعد فترة وجيزة من إقلاع الطائرة من تيرانا متجهة إلى اسطنبول. وطلب الرجل اللجوء السياسي إلى إيطاليا.

وقال قائد الرحلة الكابتن مورسيل جوكالب للصحفيين في اسطنبول "في الوقت الذي دخلت فيه كبيرة المضيفين قمرة القيادة للسؤال عما إذا كنا نريد شيئا.. دخل الإرهابي بالقوة. حاولت دفعه إلى الخارج لكنه كان رجلا ضخما ولم أتمكن من منعه."

واضاف "قال إن هدفه الوحيد هو توصيل رسالة إلى البابا وأنه سيسلم نفسه بعد ذلك للشرطة. وقال إنه إذا لم يتمكن من توصيل رسالته فإن أصدقاءه الثلاثة في مؤخرة الطائرة سيفجرون قنابل البلاستيك التي بحوزتهم."

وقالت وسائل إعلام تركية إن إيكينجي مسلم تحول إلى المسيحية وأراد تفادي اداء الخدمة العسكرية في تركيا وأنه كتب إلى البابا بنديكت قبل عدة أشهر يطلب منه المساعدة في تفادي الخدمة في "جيش مسلم".

واثار الحادث تساؤلات بشأن كيفية تمكن شخص غير مسلح من خطف طائرة بعد كل التحذيرات الأمنية في أعقاب هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة.

وقال وزير الداخلية الإيطالي جيوليانو اماتو خلال جلسة استماع لمجلس الشيوخ بشأن الحادث "الشيء الغريب بخصوص عملية الخطف هذه هو أنها تمت على يد رجل واحد غير مسلح."

وأظهر شريط فيديو بمطار تيرانا حصلت عليه رويترز إيكينجي وهو يخضع لعمليات تفتيش أمني متكررة وتفتيش كامل لجسمه بعدما أطلق جهاز الكشف عن المعادن صافرته مرتين. واضطر إيكينجي لنزع حزامه ومعطفه وتفريغ جيوبه قبل السماح له باالصعود إلى الطائرة.

وتعززت الإجراءات الأمنية خلال السنوات الأخيرة بمطار تيرانا الدولي الذي تديره شركة ألمانية أمريكية.

وقال اماتو ان إيكينجي سافر إلى ألبانيا في مايو ايار وطلب اللجوء السياسي استنادا إلى أنه ينظر إليه على أنه هارب من الخدمة العسكرية بالجيش التركي وأنه سيعاقب إذا عاد إلى
بلاده.

ورفضت ألبانيا طلبه وطرد منها على متن رحلة الخطوط الجوية التركية من تيرانا إلى اسطنبول.

وقال الفاتيكان إن من غير المتوقع أن تؤثر عملية الخطف على خطط زيارة إلى تركيا الشهر المقبل للبابا بنديكت الذي شعر كثير من المسلمين بالإهانة بعد كلمة له الشهر الماضي ربط خلالها انتشار الدين الإسلامي بالعنف.

وقال ركاب إن قائد الطائرة أعلن بعد 20 دقيقة من بدء الرحلة أن هناك خللا فنيا بمطار اسطنبول ولذلك يتعين أن تهبط الطائرة في إيطاليا.

وقال الراكب إرجون إركوسي أوغلو خلال مؤتمر صحفي بمطار اسطنبول "ولكن عندما شاهدنا جنودا إيطاليين بالمطار أدركنا الموقف,لقد خطفت الطائرة,لم يحدث ذعر بين الركاب."

وعندما بث قائد الطائرة شفرة تنبه المسيطرين على الحركة الجوية إلى وجود حالة طواريء طلب منه إيكينجي أن يرسل الشفرة الأكثر تحديدا والتي تشير إلى حادثة خطف.

ركاب الطائرة المختطفه غادروها دون اي اصابات او خوف
ركاب الطائرة المختطفه غادروها دون اي اصابات او خوف
وقال اماتو امام مجلس الشيوخ "قال قائد الطائرة إنه (إيكينجي) كان يعلم الاجراءات ومعنى الشفرات وقال إنه تعلم ذلك كله من خلال شبكة الانترنت." وأضاف "لا أعلم كم منكم كان من الممكن أن يعرف كيفية عمل ذلك.. بكل تأكيد لم أكن أعرف."

ولدى استسلامه اعتذر الخاطف لقائد الطائرة وصافحه وقال للركاب "اعتذر إليكم جميعا,طابت ليلتكم."

وفي الفاتيكان قال الكردينال بيو لاجي ان عملية الخطف "أثارت قلقنا ليس فقط بسبب مخاطر اراقة دماء.. وإنما أيضا لأن أناسا آخرين قد يكررون هذا العمل العنيف."

وأضاف للصحفيين "لكني لا أعتقد أن يكون لهذا الحادث أي تأثير على زيارة البابا."

وقال اماتو إنه في الوقت الذي كشفت فيه حادثة الخطف "هشاشة" الأمن على الرحلة المعنية إلا أنها لم تزد المخاوف الأمنية بشأن زيارة البابا.

(شارك في التغطية بول دي بينديرن في اسطنبول وبينيت كوليكا في تيرانا) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى