روسيا والصين تحثان على التزام الهدوء بعد أن أثارت كوريا الشمالية قلقا

> سول «الأيام» رويترز :

>
وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف
وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف
قال وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف أمس الأربعاء إنه يأمل في أن تظهر كوريا الشمالية ضبط النفس بشأن خططها التي أعلنتها لإجراء تجربة نووية,وقال ايفانوف للصحفيين خلال زيارة لقاعدة جوية روسية في دولة قرغيزستان السوفيتية السابقة "آمل بشدة أن تظهر قيادة كوريا الشمالية ضبط النفس والحكمة والمسؤولية في هذه القضية."

من جانبها دعت الصين أوثق حلفاء كوريا الشمالية أمس الى ضبط النفس بعد أن قالت بيونجيانج إنها تعتزم إجراء تجربة نووية في خطوة قالت الولايات المتحدة إنها ستهدد السلام العالمي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو جيانشاو في بيان مقتضب أمس على موقع الوزارة على شبكة الانترنت "نأمل أن تمارس كوريا الشمالية الهدوء وضبط النفس اللازمين بشأن قضية التجارب النووية."

وحث ليو على التوصل الى تسوية عن طريق المفاوضات قائلا إن على الدول "الا تتخذ إجراءات تصعد التوتر."

وضغطت الولايات المتحدة وفرنسا واليابان من أجل أن تتم معالجة القضية في منظمة الأمم المتحدة.

لكن بكين تريد حل القضية من خلال محادثات سداسية الأطراف ترمي الى إنهاء برنامج التسلح النووي لكوريا الشمالية

وتجاهلت كوريا الشمالية هذه المحادثات التي تشارك فيها الكوريتان الى جانب الصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة لنحو عام.

ورفضت العودة اليها الى أن تلغي الولايات المتحدة إجراءات صارمة اتخذتها ضد حساباتها المصرفية في الخارج التي تقول واشنطن إنها تهدف الى وقف أنشطة يشتبه أنها غير مشروعة ولا علاقة لها بالمحادثات السداسية.

وقال محللون ومسؤولون إن إعلان بيونجيانج اعتزامها إجراء تجربة نووية أمس الأول الثلاثاء قد يكون محاولة لدفع الولايات المتحدة الى عقد محادثات مباشرة بشأن إلغاء الإجراءات.

وقال وزير شؤون الوحدة في كوريا الجنوبية لي جونج سيوك إنه يرى محاولة لممارسة الضغط على الولايات المتحدة.

وقال امام لجنة برلمانية "في حالة انهيار جهود استئناف المحادثات السداسية فإن احتمال قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية كبير."

ويقول محللون إن كوريا الشمالية ربما تستطيع إنتاج أسلحة نووية لكنها تفتقر الى التكنولوجيا اللازمة لصناعتها بالصغر الكافي كي يتسنى أن يحملها صاروخ. ويشيرون الى أنه خلال التجربة التي أجرتها بيونجيانج في يوليو تموز سقط صاروخها طويل المدى فور انطلاقه.

وتجادل كوريا الشمالية بأنها مجبرة على ذلك بسبب ما وصفه دبلوماسي كوري شمالي بأنه "إعلان للحرب" من قبل واشنطن بالتهديد بفرض عقوبات اقتصادية.

وقال باك ميونج جوك المتحدث باسم سفارة كوريا الشمالية في كانبيرا لرويترز "هذه النوعية من التهديدات بحرب نووية والتوترات والضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة تجبرنا على إجراء تجربة نووية."

وأضاف "الوضع الآن في أنحاء شبه الجزيرة الكورية متوتر للغاية وأعتقد أنه قد يتحول الى حرب في أي وقت."

ويقول دبلوماسيون زاروا كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة إن المسؤولين الذين تحدثوا اليهم فيما يبدو يعتقدون بصدق أن الولايات المتحدة التي لها قوات قوامها 30000 متمركزة في الجنوب تهدف الى إسقاط حكومتهم.

ومن المؤكد أن الخطوة الأخيرة التي أعلنتها كوريا الشمالية ستهيمن على المحادثات التي تجري مطلع الأسبوع القادم حين يزور رئيس الوزراء الياباني الجديد شينزو ابي كوريا الجنوبية والصين.

(شارك في التغطية جاك كيم وجون هيرزكوفيتش في سول وكريس باكلي في بكين وروب تيلور في كانبيرا وجورج نيشيياما في طوكيو)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى