تفجير ضخم استهدف موكبا لوزارة الصناعة العراقية

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
عائلة عراقية في لحظة " خوف وهلع " بعد الانفجار
عائلة عراقية في لحظة " خوف وهلع " بعد الانفجار
تزامنت عملية تفجير ضخمة استهدفت موكبا لوزارة الصناعة العراقية في احد احياء جنوب بغداد أمس الأربعاء مع تفجير سيارة مفخخة قرب احد مباني الشارع ذاته ما اسفر عن مقتل 21 شخصا واصابة عشرات اخرين بجروح.

وقالت المصادر الامنية ان "21 شخصا قتلوا واصيب 89 اخرون بجروح بينهم 15 من الشرطة في تفجير عبوتين ناسفتين استهدفتا موكب الوزارة وسيارة مفخخة قرب احد المباني في منطقة كمب سارة"وكانت المصادر اعلنت في وقت سابق مقتل 12 شخصا واصابة 75 بجروح,ووقعت عمليتي التفجير بفارق زمني مدته 15 دقيقة في الشارع ذاته.

واعلنت مصادر امنية ان محاولة الاغتيال التي وقعت في منطقة كمب سارة ادت الى مقتل ثلاثة من مرافقي وزير الصناعة فوزي فرنسوا حريري واصابة 11 اخرين بجروح مشيرة الى نجاته من الحادث.

لكن الوزير نفى ان يكون في الموكب وقال لفرانس برس "هذا النبا لا اساس له من الصحة فقد كنت في اجتماع مع رئيس الوزراء نوري المالكي لحظة حصول عملية التفجير".

واضاف ان "الموكب كان لاحد وكلاء الوزارة وهو في طريقه الى محطة للوقود ووقع التفجير اثناء طريق عودته" مؤكدا "مقتل سائق وحارس فقط" بينما قالت الشرطة ان ثلاثة من مرافقيه قتلوا.

وبعد 15 دقيقة من استهداف موكب الوزارة انفجرت سيارة مفخخة بعبوتين ناسفتين في الشارع ذاته ما اسفر عن مقتل تسعة اشخاص واصابة عشرات بجروح وتدمير جزء كبير من احد المباني، وفقا للشرطة.

يشار الى ان حريري مقرب من رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني وكان يشغل منصب مساعد وزير الخارجية هوشيار زيباري قبل تعيينه وزيرا للصناعة في حكومة نوري المالكي,يذكر ان اصوليين اكراد قتلوا والده فرنسوا قبل حوالى سبعة اعوام في كردستان العراق.

وشاهد مصور فرانس برس ما لايقل عن 20 محلا تجاريا تعرضت لاضرار جسيمة فضلا عن الشقق السكنية التي لحقت بها اضرار مادية بالغة وعلى نطاق جغرافي واسع.

وسيطر عناصر الدفاع المدني على الحرائق التي اندلعت اثر التفجيرات كما انهمكوا بالبحث عن ضحايا من المحتمل وجودهم تحت الانقاض.

عراقيون ينقلون احد المصابين
عراقيون ينقلون احد المصابين
وروى شاهد عيان لفرانس برس اكتفى بالتعريف عن اسمه الاول احمد انه كان في احدى الشقق السكنية ساعة حصول الانفجار الاول الذي وصفه بانه "كان هائلا بحيث اهتز المبنى وحطم زجاج الشقق السكنية"واضاف "تبعه انفجار لم يكن بالقوة ذاتها ولم نعرف مصدره".

وقال "شاهدت القتلى والجرحى في الشارع غالبيتهم من المارة الذين كانوا يشترون بضائعهم من محلات بيع قطع غيار للسيارات".

واوضح ان "سيارات الشرطة والمدنيين قامت بنقل معظم الضحايا الذين سقطوا في الشارع، فيما قامت سيارات الاسعاف بنقل المصابين من داخل الشقق السكنية والمحلات التجارية"وطوقت القوات الامن العراقية والاميركية مكان الانفجار وباشرت بالتحقيقات,وتسكن غالبية مسيحية الحي مع شيعة وسنة.

وفي مستشفى ابن النفيس، قال مصدر طبي ان "ثلاث عائلات بكامل افرادها نقلت الى قسم الطوارئ بين قتيل وجريح، بينهما عائلتان مسيحيتان"

الى ذلك، قتل شخص واصيب اربعة اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في حي الدورة جنوب بغداد قرب محطة غاز الصمود على مسافة قريبة من حاجز للتفتيش"، بحسب الشرطة.

من جهة اخرى، قالت الشرطة ان "شرطيا ومدنيا اصيبا بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية في شارع سلمان فائق في حي الكرادة وسط بغداد صباح أمس".

وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد)، اعتقل الجيش العراقي "مساء أمس الأول الثلاثاء الشيخ علي حسين خلف الجوالي شيخ عشيرة الجوالة العربية السنية في المحافظة".

واوضح الرائد محمود عبد الله من شرطة ناحية الرشاد ان "وحدات الجيش اعتقلت الشيخ قبيل الافطار قرب قريتة الدكمات جنوب كركوك" مشيرا الى ان "الشيخ من الشخصيات التي لعبت دورا في الدعوة الى اطلاق سراح" الرئيس المخلوع صدام حسين.

والمح الى ان الجوالي "قد يكون اعتقل لاتهامه بصلات مع قيادات المسلحين او معرفتهم"، موضحا انه "كان اعتقل مطلع العام 2004 من قبل القوات الاميركية لصلته بعزة الدوري او لامتلاكه معلومات عنه".

جانب من الدمار الذي الحقه الانفجار بالمباني
جانب من الدمار الذي الحقه الانفجار بالمباني
وقال ان الطريق الذي يربط بين كركوك وتكريت واصبح يسمى "طريق الموت" يشهد عمليات خطف وقتل وانتشار لمسلحين غالبيتهم من تنظيم القاعده او جيش انصار السنة وخصوصا قرب نهر زغيتون او سيطرة المطار او الحميرة.

واضاف ان المسلحين يستهدفون "مهندسين واطباء وعاملين بالنفط والغاز وعناصر الشرطة والجيش العراقي ومواطنين من الشيعة او الاكراد".

الى ذلك، عثرت الشرطة في ناحبة الكرخ (غرب دجلة) في بغداد على سبع جثث قتل اصحابها بطلقات نارية في حين عثر في منطقة الصويرة (60 كلم جنوب شرق بغداد) على "اربع جثث هي لثلاثة لرجال وامرأة واحدة بدت اثار تعذيب وطلقات نارية عليها".

كما عثرت شرطة طوز خورماتو، جنوب كركوك، على "ثلاث جثث بدت عليها اثار تعذيب وطلقات نارية في منطقتي الرأس والصدر".

وقد عثر خلال الاسابيع الماضية على جثث لعراقيين من الشيعة التركمان يعملون في محطة كهرباء بيجي ومصفاة بيجي وهم من اهالي قره تبه وامرلي وسليمان بيك وينكجا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى