> تدخل بطولة كأس الرئيس الثالثة للكرة الخماسية التي تقام برعاية كاملة من البنك اليمني وشركة النفط اليمنية بعدن دورها الثاني بعد أن اكتمل عدد الفرق العشر التي تأهلت من المجموعات الخمس بحسبة الاول والثاني من كل مجموعة. دور البطولة الأول الذي كانت آخر مبارياته قد جرت أمس على ارضية الصالة الرياضية المغلقة حيث تقام أحداث البطولة، شهد تنافسا كبيرا بين الفرق التي أظهرت إمكانيات في لاعبيها وظهر أنها تمتلك الحظوظ للتواجد في الدور الثاني، وهو ما حصل لفرق غادرت البطولة وهي افضل من فرق بقيت نظرا لعدة أمور منها أحيانا قوة المجموعة وأحيانا أخرى تجاوز اللوائح كما حصل لفريق يمن موبايل الذي كسب على البساط مباراتين إلا أن الاحتجاج المقدم ضده جعله خارج المنافسة وهو من الفرق ذات الحضور المتميز في البطولة بغض النظر عن وجود لاعبين من خارج المؤسسة، أنا هنا أتحدث عن الامكانيات التي حضرت في مباريات الفريق.

دور البطولة الأول رافقه بعض السلبيات التي ظهرت نتائجها في عدد من الاحتجاجات التي قدمتها الفرق التي رأت نفسها متضررة بفعل تجاوز خصومها للائحة وإشراك لاعبين غير منتمين للشركة أو المؤسسة، وهو ما يجب الاستفادة منه قبل انطلاق الدور الثاني من خلال المطالبة من قبل اللجنة المنظمة بإحضار وثائق كل الأسماء الحاضرة في كشف المباريات دون استثناء، ومن ليس لديه وثائق يتم استبعاده من المباراة بقرار جماعي وإبلاغ الفريق بذلك وأن مشاركته تعتبر مخالفة وبالتالي يكون الفريق خاسرا مسبقا ودون أن يحتج عليه أحد، ذلك هو الضمان لالتزام الجميع والسير بالبطولة إلى ما بقي من ادوارها دون ضجة وما شابه.

البطولة التي تتميز بمشاركة مجموعة من اللاعبين المتميزين والأسماء المعروفة على مستوى الساحة الكروية، جعلها تصل الى مستوى يرتفع من جولة إلى أخرى من خلال ما يمتلكه هؤلاء النجوم من إمكانيات رسموها مع فرقهم وجعلوا المباريات تحظى بمتابعة الجمهور الرياضي الغفير، ويبقى بعد الصالة الرياضية عائقا أمام الكثيرين للوصول والمتابعة، ولكن الشيء الاكيد أن الدور الثاني الذي سيلعب بنظام خروج المغلوب يشهد حضورا أوسع للجمهور في المدرجات.

الفرق التي ستخوض الدور الثاني والتي تأهلت عن المجموعات الخمس هي الشرطة والكهرباء عن المجموعة الاولى، حلب والنفط عن المجموعة الثانية، المصافي والمحافظة عن المجموعة الثالثة، مطار عدن والبنك الاهلي عن المجموعة الرابعة، الصحة والمنطقة الجنوبية عن المجموعة الخامسة.. سيلعب الدور بنظام ربع النهائي وفريقان باي، وسيكون جدول المباريات على النحو التالي:

الأحد: حلب ضد المحافظة والبنك ضد الصحة.

الإثنين: المصافي ضد المنطقة الجنوبية ومطار عدن ضد الكهرباء.

وكانت مباريات أمس وأمس الأول قد أسفرت عن فوز الجامعة على مكتب الشباب بعدم حضور الأخير إلى الملعب ليضمن التأهل، وفوز مصافي عدن على مكتب التربية بتسعة أهداف مقابل سبعة أهداف.

المصافي يهزم التربية
المباراة دخلها الفريقان لحسم بطاقة التأهل وخصوصا من التربية، الذي كان يحتاج للفوز وبفارق تهديفي حتى يتجاوز المصافي الذي يمتلك في رصيده ست نقاط ويلعب بخيارات متعددة، وهو طبعا ما كان له مردود واضح على الملعب، حيث لعب المصافي بشكل أفضل نقلاً للكرة وتحركاً في الملعب، بينما لم يكن التربية قادرا على نيل الأفضلية وكان الأداء الفردي عيبا كبيرا أفسد معظم الهجمات وبالذات من عبدالحكيم كرامة، الذي احتكر الكرة دون جدوى أو فائدة على زملائه، وعلى العكس كان المصافي يلعب اللمسة مما جعله ينال الاسبقية بهدفين لصديق محمود وماهر قاسم، قبل أن يقلص كرامة الفارق بهدف. أفضلية المصافي جعلته الأكثر غزوا لمرمى الحارس مختار محمد حسن، الذي استبسل أمام كثير من المحاولات التي جاء منها هدفان آخران من أنيس عمر وماهر قاسم، فيما ظل التربية على نفس الوضعية أداء فردي يتحسن في بعض الأوقات وإغلاق محكم من لاعبي المصافي الذين يهاجمون ويرتدون بشكل سليم للدفاع عن مرماهم، لينتهي الشوط الاول بتقدم المصافي بأربعة لهدف.

وفي الشوط الثاني ومنذ بدايته أجاد المصافي بناء الهجمة وزاد الفارق بتسجيل ثلاثة أهداف ملعوبة من صديق والشاذلي، وبوصول النتيجة الى سبعة انتفض التربية نوعا ما بدخول ماهر همام ومعتز شكيب وفتاح عبدالجليل، فسجلوا ثلاثة أهداف متتالية لماهر همام (هدفين) وكرامة هدف، غير أن المصافي عاد ووسع الفارق بهدفين لمحمود، وعاد التربية لصحوته وسجل ثلاثية أخرى من ماهر ومعتز، لتصل المباراة الجميلة إلى نهايتها بفوز مستحق للمصافي وصدارة للمجموعة بتسعة أهداف مقابل سبعة.

مثل المصافي: محمد موسى، صديق محمود، محمد الشاويش، فهمي شاذلي، ماهر قاسم، أنيس عمر، محمود شحنوتة، وأشرف عليهم محمد حيدان.

مثل التربية: مختار محمد حسن، رائد طه، علي الكيلة، ماهر السيد، نصر السلومي، علي بادي، عبدالحكيم كرامة، معتز شكيب، عيدروس محمد، ماهر همام، فتاح عبدالجليل، وأشرف عليهم الاستاذ محمد أحمد ردمان.

المطار يتصدر بفوزه على البنك
قدم فريق مطار عدن أفضل مبارياته وهو يواجه البنك، فقد امتلك الملعب منذ البداية وكان الأكثر جرأة ووصولا صوب شباك البنك التي افتقدت من يذود عنها في ظل ضعف الحارس الواضح، فكان وصول نجم اللقاء رغيد ناصر إلى التسجيل هو الاول في اللقاء فأعطى فريقه الاسبقية التي ساعدته على الاستمرار بنفس المنوال ليسجل له بسام مصطفى هدفا ثانيا مما جعل البنك يحاول لملمة وضعه بقيادة الكابتن علي موسى، فرتب هجماته واستطاع أن يقلص الفارق ويعادل بهدفين حملا توقيع باسل عوض، إلا أن رغيد عاد ليحدث الفارق في الملعب ومرر لبسام الذي أضاف هدفا ثالثا وأتبعه بهدف رابع انتهى عليه شوط المباراة الأول.

في الشوط الثاني ومنذ لحظاته الأولى أظهر رغيد ناصر نسقا عاليا في الأداء وترجم ذلك بتوسيع الفارق وتسجيله ثلاثة اهداف أخرى وسط تراجع واضح في أداء البنك، ومع ذلك نجح البنك في أن يسجل هدفا ثالثا في محاولاته لغزو شباك المطار، ليعود رغيد إلى التألق من جديد بتسجيل هدفين أنهى بهما المباراة بفوز فريقه المطار بتسعة أهداف مقابل ثلاثة، لينال صدارة المجموعة بعد أن كان من الفرق المودعة إلا أن الاحتجاج غيّر الأمور.

الغاز فاز على الجامعة وودع البطولة
لم تكن الأهداف السبعة التي سجلها الغاز في مرمى الجامعة كافية لبلوغ الدور الثاني، فقد كان يحتاج إلى فارق أربعة اهداف وهو ما لم يتحقق بعد أن استقبل في شباكه خمسة أهداف، ليودع البطولة وهو يمتلك في رصيده ست نقاط كاملة، إلا أن فارق الأهداف صب في مصلحة المطار والبنك الأهلي اللذين نالا بطاقتي التأهل.

شوط المبارة الأول انتهى بتقدم الغاز بهدفين مقابل هدف، سجل هدفي الغاز عمـر عـبدالله وللجامعة محمد نجيب.

وفي الشوط الثاني واصل الغاز افضليته وأضاف خمسة أهداف أخرى، سجل عمر عبدالله ثلاثة وعلي رمضان هدفا ورضوان سلامي هدفا، بينما سجل الجامعة أربعة أهداف: مهران يعقوب هدفين ومحمد فياض هدفا وفهيم سالم هدفا.

حكم المواجهتين: أحمد الوحيشي وإيهاب باشراحيل وخالد أمين حكم طاولة وراقبهما أحمد حسين الحسني.